حلقات كتبها: حمّاد بن حامد السالمي وعليان بن صالح آل سعدان:
وصوَّرها: حمّاد السالمي
وبندر الوحش:
زرت القنفذة، هذه المحافظة الكبيرة من بلادي، قبل عشر سنوات .. اليوم أتوجه إليها، فكيف أجدها بعد طول غياب..
كان هذا سؤالي لنفسي وأنا أمتطي ظهر السيارة من الطائف عند الساعة السادسة صباحاً في يوم من العشر الأواخر من شهر يناير الفارط.
انطلقنا في اتجاه مكة، الزميلان عليان بن صالح آل سعدان، وبندر الوحش وأنا. كانت درجة الحرارة تشير إلى العاشرة فوق الصفر، وما إن هبطنا أرض تهامة من الكُرّ حتى تخففنا من أثقال ملابسنا الشتوية.
تركنا مكة عبر طريق جدة، ومن نقطة الشميسي، أخذنا مفرق طريق الساحل ولكن لأنه لا لوحات إرشادية تدلك على طريق الليث والساحل، أو طريق الخواجات، فقد اكتشفنا بعد سيرنا نحو ربع ساعة، أننا عائدون إلى الطائف من طريق الخواجات..!
كم كانت نقمتنا شديدة على وزارة المواصلات هذه المرة، ونحن في رحلة طويلة لا ينبغي أن نفقد معها أي وقت دون فائدة، والفضل يعود بعد الله في ذلك إلى جهاز الإحداثيات القابع أمامنا باستمرار.
إذن .. نحن نسير على طريق الساحل جازان، والسمعة السيئة لهذا الطريق، تسبقه إلى الأذهان، والشواهد واضحة، من كثرة السيارات المصدومة والمقلوبة، وسيارات أخرى تعمد أصحاب المحطات رفعها على هياكل أخرى لتذكير المسافرين بخطورة طريق الموت الساحلي..!
طريق رديف ..
من مفرق الشميسي حتى الليث، لم نر توسعة تذكر، وقد سأل بعضنا بعضا، أين هو الطريق الجديد..؟ لكن الجواب وجدناه على شاشة الجهاز المرافق لنا، فهناك صورة لطريق ساحلي يحاذي هذا الطريق، وقد بان أكثر عندما تركنا الليث إلى الوسقة والمظيلف، ففي حين شاهدنا توسعة بطيئة على الطريق القديم، بدا لنا أن الطريق السريع يحاذي البحر، وان أعمالا تجري فيه لم تتيسر لنا رؤيتها.
إن جانبي هذا الطريق الطويل، تحفل بكثير من مقابر السيارات الذين تركها أصحابها إلى مقابرهم هم..! ومثل هذه المناظر المفجعة كانت صيداً ثميناً لكاميرا الجزيرة.
من الليث إلى المظيلف
توقفنا في الليث برهة ريثما تناولنا وجبة إفطار سريعة، ثم دخلنا مسار الرحلة من جديد. كنا قد قطعنا من الطائف حتى الشميسي قرابة 120 كيلا ومنها إلى الليث كذلك، ثم قطعنا من الليث إلى الوسقة وهي مركز يتبع الليث وحدها الجنوبي مع القنفذة، 30 كيلاً، ومن الوسقة حتى المظيلف 105 أكيال وها هي القنفذة تبعد عن الليث مسافة 150 كيلاً وعن جدة 350 كيلاً. وهي كذلك تتوسط المسافة بين جدة وجازان.
على مشارف القنفذة
لم نتوقف كثيرا بعد خروجنا من الليث، ولكن كنا نسرح بأنظارنا أحياناً في الحقول الخضراء على جانبي الطريق، ونتأمل عظمة وادي الليث وهو يفترش مساحة واسعة من هذه الأصقاع .. كيف به إذا سال وجار.
مثل بقية الطرق الطويلة، فان طريق الساحل لا يخلو من محطات خدمية ومرافق متوسطة المستوى، وفي الوسقة والمظيلف، تتنوع الخدمات ويرتفع مستواها، ويظل الطريق العام الذي يشق المناطق السكنية على خطورة هذا الأمر، هو الوحيد في الغالب، ويظل مستوى النظافة دون المستوى المطلوب، ويظل العنصر غير السعودي هو المرئي في المحطات والمطاعم والمتاجر وغيرها.
وهذه فارقة سوف نتكلم عليها في حنايا هذه الرحلة.
عند الظهر، كنا على مشارف القنفذة، وعندها حانت الإجابة عن تساؤلاتي .. كيف أجد القنفذة؟ لقد بدت مدينة عصرية حقيقية فمدخلها من جهة الشمال يعلن بقوة عن ذلك، وشوارعها المنظمة النظيفة المشجرة، تفصح عن ذلك، وعندما اقتربنا من فندق تهامة مقرنا السكني في الرحلة، أحسسنا بأن القنفذة التي جافت بحرها سنوات كثيرة، ها هي تعود إليه بحب وشوق، وها هو يحضنها بأمواج هادئة على امتداد ثمانية أكيال هي كورنيش سياحي فيه مستقبل واعد لسياحة بحرية شتوية ينتظرها أبناء الساحل من أبناء السراة بشوق كبير.
في مقر المحافظة
ما هي إلا دقائق معدودات، تعرفنا خلالها على مقرنا في الفندق ثم انتقلنا مباشرة إلى مقر المحافظة لمقابلة المحافظ.
وقد صحبنا إلى هناك الشاعر والأديب المعروف الأستاذ «حمزة بن أحمد الشريف» الذي كان في استقبالنا في الفندق، وكان خير معين ودليل لنا في هذه الرحلة، فهو أنموذج لأبناء محافظة القنفذة من الأدباء والشعراء والمثقفين الذين يحسنون تقديم أنفسهم، ويعملون بذكاء وفهم بخدمة محافظتهم الجميلة.
وفور دخولنا المحافظة، التقينا محافظ القنفذة المكلف الأستاذ عبدالله بن مساعد القناوي، فأجرينا معه حواراً موسعاً، كان هو بداية عملنا الصحافي هنا.
القنفذة .. بين عهدين
بداية حديثنا مع محافظ القنفذة، تناولت بداياتها كمدينة ومحافظة، قال المحافظ: إن محافظة القنفذة بصورة عامة قد أولاها المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز اهتماماً كبيراً منذ توحيده لكافة أجزاء هذا الوطن الغالي وكانت القنفذة آنذاك وقبل بداية الحكم السعودي تشهد صراعات وحروباً خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها وكانت هذه المنطقة الواقعة على شواطئ البحر الأحمر مرمى للمدافع بحكم توقف عدد من البوارج والسفن في سواحل هذه المدينة وبحكم وجود ميناء استراتيجي آنذاك مما جعل أهلها وسكانها يعيشون في خوف ورعب دائمين نتيجة هذه الحروب والخلافات والأطماع، وعندما أعلن المواطنون وكافة الأهالي في القنفذة وما حولها من قرى وهجر التأييد المطلق لجلالة الملك عبدالعزيز الذي بدأ يضع رواسي للأمن والاستقرار في هذه المملكة العزيزة كانت القنفذة بكافة قبائلها الأسرع للملك عبدالعزيز بإعلان التأييد له والوقوف إلى جانبه وأكثر من ذلك الانخراط في صفوفه وإعلان السمع والطاعة ومواصلة المسيرة لتوحيد كافة أجزاء هذه البلاد. ومن ذلك التاريخ خرجت القنفذة من النفق المظلم ودائرة الحروب والصراعات إلى بر الأمن والسلام والاستقرار، وتحققت فيها هذه الأهداف التي لم يشعر ويحس بها أبناء القنفذة على مدى حياتهم قبل وصول الحكم السعودي لها واستقرت الأحوال وبدأ الناس يمارسون حياتهم الطبيعية ويعملون ويزرعون في مزارعهم ويمارسون تجارتهم في زراعة الأرض وصيد الأسماك وتجارة البيع والشراء وعاد نبض الحياة من جديد في القنفذة وقراها بفضل الله ثم بفضل الحكم السعودي الذي أرسى قواعده المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله وقد حظيت مدينة القنفذة بعد التوحيد باهتمام أكثر من لدن جلالة الملك عبدالعزيز شأنها في ذلك شأن كافة مناطق المملكة بشكل عام بالإضافة إلى كون القنفذة تحتل موقعاً متميزاً جدا ويوجد بها ميناء على ساحل البحر الأحمر وقد أولاها الملك عبدالعزيز اهتماماً خاصاً وكبيراً نظراً لهذا الموقع المتميز للقنفذة التي كان يرد إلى سواحلها كل السفن الواردة من الهند والباكستان والمحملة بكافة أنواع البضائع مما أعطى ذلك موقعاً تجارياً هاماً للقنفذة.
أودية وزراعة
وبين محافظ القنفذة أن هذه المدينة إلى جانب موقعها التجاري الهام كانت أيضا من أشهر المناطق الزراعية وكان وادي حلي الذي يعتبر أحد أكبر الأودية من أشهر المواقع الزراعية في القنفذة ويعتبر هذا الوادي سلة غذاء للعديد من مناطق المملكة الواقعة في المنطقة الجنوبية والغربية وبعض المناطق الأخرى.
والى جانب وادي حلى هناك أودية أخرى بمنطقة القنفذة كل هذه الأودية هامة جدا في حياة سكان منطقة القنفذة بشكل عام ومن أبرز هذه الأودية وادي يَبَة ووادي قنونة، ويوجد في هذه الأودية كثير من الخيرات الزراعية التي تشتهر بها القنفذة من كافة أنواع الحبوب ومن أبرزها الدخن القنفذي المشهور الذي يصل قيمة الكيس الواحد منه حاليا إلى أكثر من 300 ريال، بالإضافة إلى المنتجات الزراعية الأخرى مثل الفواكه والخضروات وغيرها وبرغم أن الفترة الزمنية التي كان يعتمد عليها سكان القنفذة على منتجاتهم الزراعية من هذه الأودية في ذلك الزمان القديم فلا تزال هذه الأودية حتى اليوم تواصل إنتاجها للحبوب والفواكه والخضروات وتغذي حتى هذا الوقت أسواق القنفذة ومراكزها وقراها بكثير من هذه الأنواع من الحبوب والفواكه والخضروات، بل إن الأمر يتجاوز ذلك بكثير إلى التصدير إلى المناطق الأخرى في المملكة وعلى وجه الخصوص المناطق القريبة من القنفذة مثل المظيلف والليث وجدة ومكة المكرمة ومحافظات ومراكز أخرى في تهامة الباحة وتهامة عسير.
ثروة حيوانية
وفيما يتعلق بتربية الماشية بالقنفذة قال المحافظ: في هذا الجانب حدّث ولا حرج فأنواع الماشية في القنفذة كثيرة جدا وإذا قلت لك إن أكثر من مليون رأس من الماشية متوفرة حاليا في القنفذة فلن أكون مبالغاً في هذا الرقم. ان الاهتمام بتربية الماشية بشكل عام يشهد نشاطاً كبيراً في القنفذة لكونها منطقة زراعية ورعوية بالدرجة الأولى في الوقت الحاضر ويعتمد عليها أغلب السكان والمزارعين في التجارة بهذه الماشية في أسواق القنفذة وغيرها من الأسواق الأخرى وتتميز كافة أنواع الماشية في القنفذة وعلى وجه الخصوص الأغنام والجمال بجودة في نوعية لحومها من حيث الطعم لأنها تعتمد على الرعي الطبيعي المتوفر لها على الأرض وفي الجبال والأودية والشعاب.
تطور القنفذة وتعدد مراكزها
وفيما يتعلق بتطوير القنفذة ومراكزها قال محافظ القنفذة الحقيقة ان هذه المحافظة لم تشهد ذاك التطور الكبير والمذهل الا في العهد السعودي الزاهر أدامه الله وما كان يتبع للقنفذة وما كان يحيط بها من قرى وهجر كانت في دائرة النسيان تماماً ولكن في بداية العهد السعودي امتدت يد الخير والعطاء إلى كل قرية وهجرة هنا في القنفذة وما حولها ونالت القنفذة جل اهتمام جلالة الملك عبدالعزيز كما أسلفت سابقا وسمت الدولة السعودية حدود إدارية للقنفذة ووضعت لهذه المنطقة موازنة أسهمت في الدفع بنقلها وتطويرها إلى الأمام حتى وصلت إلى مكانة متقدمة جدا وتحولت إلى القرى والهجر التابعة للقنفذة إلى مدن متطورة ونمو السكان شهد كثافة كبيرة متطورة ونمو السكان شهد كثافة كبيرة غير متوقعة والمواطنون الذين كان عددهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة وصل اليوم إلى عشرات الآلاف وأقيمت الوحدات السكنية المنظمة بطريقة حديثة وامتد العمران السكاني لدرجة ان بعضه بدأ يزحف حالياً على المدينة الرئيسة القنفذة وواكبت الدولة أيدها الله منذ بداية العهد السعودي حتى هذا العهد الزاهر عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله هذا التطور والنمو السكاني والتحديث العمراني للقنفذة وما حولها واكبته باهتمام ودعم أكبر لدرجة ان بعض مراكز القنفذة بدأ يسبق المدينة التي يتبع لها إدارياً مما أحدث هجرة معاكسة لسكان مراكز القنفذة الذين هجروها للقنفذة وبعض مناطق المملكة والعودة لمناطقهم الأساسية التي ولدوا فيها للاستفادة من هذه النهضة الكبيرة وساهم أبناء هذه المناطق فعلياً بعودتهم في الهجرة المعاكسة لهذه المناطق ونهضت المناطق بشكل أكبر وأوسع لدرجة أن الذين يعرفون هذه المناطق سابقاً ويزورونها اليوم يندهشون كثيرا من هذا التطور الهائل الذي شهدته القنفذة بشكل عام.
مراكز إدارية
وأشار المحافظ بان القنفذة يتبع لها حاليا عشرة مراكز إدارية هي:
مركز القوز مركز حلي مركز سبت الجاره مركز أحد بني زيد مركز ثلاثاء الخرم مركز المظيلف مركز دوقة مركز العرضية الشمالية مركز العرضية الجنوبية مركز حرب وبني عيسى.
وجميع هذه المراكز امتدت لها الخدمات الأساسية وأقيمت فيها البنية التحتية التي أسهمت في زيادة نمو هذه المراكز وتطورها.
وأكد محافظ القنفذة أن بعض هذه المراكز ومنها مركز القوز الذي يبعد عن محافظة القنفذة 30 كيلاً جنوباً تكاد تكون اليوم محافظات تتوفر فيها كل الإدارات الحكومية والمدارس بكافة مراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية للبنين والبنات ويتمتع سكان هذه المراكز بأهم الخدمات الأساسية مثل الطرق والكهرباء والهاتف بكافة خدماته المختلفة وخدمات الضمان الاجتماعي وبنك التسليف والبنك الزراعي وخدمات التنمية من خلال مركز التنمية الاجتماعي الموجود في مركز القوز والذي أنشئ بتكلفة تزيد على 35 مليون ريال.
مساهمة الأسواق
الشعبية في التطور
وبين محافظ القنفذة أن هذه المحافظة والمراكز الإدارية التابعة لها البعض منها يبعد بحوالي 180 كيلاً جنوباً مثل العرضية الشمالية والعرضية الجنوبية كانت تقام فيها أسواق شعبية مشهورة في تاريخ هذه المحافظة ومراكزها ووفرت البلديات والمجمعات القروية وبقية الإدارات الخدمية الأخرى بتوجيه ولاة الأمر في هذه البلاد الإمكانيات اللازمة لاستمرار إقامة هذه الأسواق الشعبية التي تطلق عليها أسماء الأيام مثل سوق السبت وسوق الأحد. هذا حتى نهاية الأسبوع وفرت المواقع المناسبة وهيأتها بكافة الخدمات لتطوير خدمات هذه الأسواق ورقيها وتنظيم إقامتها حتى تتحقق الفائدة من هذه الأسواق بشكل أفضل وأكبر وممارسة نشاطها بصورة غير عشوائية وبالفعل حققت هذه الأسواق الشعبية نجاحاً كبيراً في تسويق منتجات المنطقة في كافة المجالات وأسهمت في النهوض بالحركة الاقتصادية في القنفذة ومراكزها بصورة ملحوظة انعكست بالفائدة على سكان المنطقة وأصبحت هذه الأسواق محل جذب ليس لسكان القنفذة ومراكزها فقط، وإنما للعديد من المواطنين من المناطق المجاورة في عسير والباحة والليث والطائف ومكة المكرمة وجدة وبعض المناطق الأخرى التي يأتي منها المواطنون إلى هذه الأسواق للشراء من الأسواق الشعبية التي تقام على مدار الأسبوع.
السياحة القادمة
وفيما يتعلق بالاهتمام بالسياحة في القنفذة أكد المحافظ في هذا الجانب الاهتمام بها بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة وذلك منذ تعيين سموه أميراً للمنطقة ووفقاً لهذه التوجيهات بدأ الاهتمام ينصب على تحويل محافظة القنفذة إلى منتجع سياحي هام خاصة في فصل الشتاء وبدأ العمل فعلياً في هذا الجانب من خلال الاستفادة من الشواطئ البحرية وإقامة كورنيش كبير على امتداد الشاطئ الجنوبي والشرقي بالقنفذة وبرغم الاعتمادات المحدودة للبلدية في هذا المجال فقد قطعت المحافظة شوطاً كبيراً في تهيئة هذه الشواطئ التي بالفعل شكلت عامل جذب مهم لأبناء محافظة القنفذة ومراكزها والعديد من سكان المناطق الساحلية ومناطق السراة في الباحة وعسير.
إن الجهود في هذا المجال سوف تتواصل حتى تصل السياحة الشتوية في سواحل وشواطئ القنفذة إلى المستوى المطلوب وقد بدأ رأس المال الوطني من داخل القنفذة أو من خارجها يتجاوب مع هذا التوجه تلقائياً وأقيم في محافظة القنفذة فندق سياحي كبير يقدم خدمات من الدرجة الممتازة وشاليهات سياحية على الشاطئ مباشرة وشقق مفروشة متطورة وتتوفر بها كل الخدمات للقادمين ونجدها فرصة سانحة عبر «جريدة الجزيرة» الغراء أن نوجه باسم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الدعوة لرجال الأعمال بصفة عامة في كل أنحاء المملكة للاستفادة من هذه النهضة التطويرية التي تشهدها محافظة القنفذة واستثمار أموالهم في إقامة المشاريع السياحية وسنقدم من جانبنا تنفيذاً لتوجيهات سمو أمير منطقة مكة المكرمة كل التسهيلات اللازمة لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال الذين يرغبون في إقامة أي مشاريع في القنفذة سواء كانت هذه المشاريع سياحية أو غيرها.
فرص للاستثمار
وكشف محافظ القنفذة عن العديد من الفرص الاستثمارية الهامة التي تشكل بدون شك فرصا استثمارية هامة جدا لا تحتاج على الإطلاق لأي دراسات للتأكد من جدواها وفائدتها وهذه الفرص تتمثل في العديد من الجزر الهامة التي تقع وسط البحر على مقربة جدا من سواحل القنفذة ومحاذية للمشاريع الجارية حاليا للكورنيش الشمالي والجنوبي وتصلح هذه الجزر لإقامة مشاريع سياحية ناجحة جدا إذا رغب المستثمر السعودي الاستفادة منها وتشغيلها لإقامة فندق أو مطعم أو حديقة ومنتزه سياحي وهذه فرصة مهمة ومفيدة على المستثمرين استغلالها في الوقت الحاضر. ونحن من جانبنا سنقدم كل الخدمات والتسهيلات للمستثمرين.
البداية ..
نختم هذه الحلقة، ونحن ما زلنا في بداية المشوار. إذ لم نعبر بوابة التاريخ والجغرافيا والأدب والمجتمع في القنفذة.
أردنا أن يكون حديث الحاكم الإداري في محافظة القنفذة إطلالة سريعة، وإضاءة تسمح بالدخول الى أعماق هذه القنفذة.. التي يرى بعضهم أنها «قنفدة» .. بالدال وليس بالذال..!
|