* لندن - نيويورك - دبي - الوكالات :
قالت الكويت أمس الجمعة إنها ستخفض عمليات تكرير النفط بمقدار 100 ألف برميل يوميا لما بين ست ساعات و12 ساعة بعد سقوط صاروخين عراقيين بالقرب من مصاف أول أمس الخميس.
وقال عضو في اللجنة الكويتية المختصة بإدارة الأزمات النفطية «خفضنا المعدلات الآن بمئة ألف برميل يوميا في مصافينا الثلاث لما بين ست ساعات و12 ساعة لأننا قلقون بشأن ما حدث الليلة الماضية».
وقال: إن صادرات النفط الخام والمنتجات لن تخفض نتيجة لخفض معدلات التكرير في مصافي ميناء الأحمدي والشعيبة وميناء عبد الله التي كانت تكرر في الفترة الأخيرة نحو 900 ألف برميل يوميا من الخام.
وتابع «هذه خطوة وقائية بسبب قرب الصواريخ... لكن إذا اتسم الوضع بالهدوء ستعود معدلات التكرير لطبيعتها هذا المساء».
ومع ارتفاع أسعار النفط إلى متوسط بلغ 72 ،1 دولار للجالون الواحد، سجل مقياس الثقة في الاقتصاد الأمريكي مستوى متدنياً لم يبلغه منذ أكثر من عقد تقريبا، حيث انحدر الرقم القياسي لمستوى الاستهلاك إلى 75% وهو الأقل منذ أكتوبر 1992م حينما بلغ هذه النسبة، وها هو يعود للتدني مرة أخرى في مارس 2003م، بحسب تقرير صدر عن جامعة ميتشجان الأمريكية مؤخرا.
ففيما استمر التضخم تحت الرقابة فيما عدا أسعار الوقود إلا أن حالة من انعدام الثقة تسود الاقتصاد حالياً إلا أن التوجه نحو الشراء والاستهلاك أصبح في حدوده الدنيا كما يذكر التقرير، مضيفاً أن أجواء الحرب مع العراق إضافة إلى قلة العمل وضعف في مردود السوق المالية بشكل عام، كل ذلك أدى إلى انتعاش محفظة المواطن الأمريكي مفضلاً الاحتفاظ بنقوده على استهلاك أصبح في حدوده الدنيا. هذا وتأتي الصناعة في مقدمة ركب القطاعات المتأثرة بهذا الانخفاض وليس أكثر دلالة على ذلك من انخفاض مبيعات السيارات بمعدل 19% في فبراير الماضي حسب تقرير لجنرال موتور كبرى شركات السيارات في العالم نشر مؤخرا.
وقالت شركة رويال داتش/شل امس الجمعة انها اوقفت إنتاج ما اجماليه 175 ألف برميل يوميا من النفط في نيجيريا بزيادة حوالي 50 ألف برميل يوميا عن تقديرات في وقت سابق من الاسبوع الحالي.
كما اكد متحدث في لندن ان الشركة اعلنت حالة الظروف القاهرة بالنسبة لصادراتها من خامي بوني الخفيف وفوركادوس التي يتراوح اجماليها بين 800 الف و900 ألف برميل يوميا ابتداء من 22 مارس اذار نتيجة لتأجيل الانتاج في شرق البلاد وغربها.
وقال ان تأجيل الشحنات سيتراوح بين ثلاثة ايام و14 يوما إلا انه توقع «عودة سريعة الى الوضع العادي».
وتعني حالة الظروف القاهرة عجز الشركة عن الوفاء بالتزاماتها التعاقدية إلا انها لا تعني ان عمليات شحن النفط توقفت تماما.
وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اوقفت شركة شيفرون تكساكو إنتاج نحو 140 ألف برميل يوميا من خام اسكرافوس في نيجيريا.
والآن فإن حجم الانتاج الذي تم وقفه يبلغ حوالي 315 ألف برميل يوميا تعادل حوالي 16 في المائة من اجمالي إنتاج نيجيريا من النفط.
وقالت ايران إن أي تجاوز في الحصص الانتاجية لمنظمة أوبك سيمثل انتهاكا لانه لم يتخذ قرار بزيادتها في الاجتماع الوزاري الذي عقدته المنظمة في وقت سابق هذا الشهر.وأبلغ حسين كاظمبور أردبيلي مستشار وزير النفط الايراني وكالة انباءالجمهورية الاسلامية ان «اي زيادة في حدود الانتاج من جانب الدول الاعضاء في اوبك عن سقف الانتاج الراهن البالغ 5ر24 مليون برميل يوميا ستعد انتهاكا من جانب الاعضاء».وقاد وزير النفط الايراني بيجن زنغنة الاسبوع الماضي المعارضة لاقتراح من جانب بعض دول اوبك بتعليق نظام الحصص في حال نشوب حرب على العراق ودافع بأن المنظمة يجب ان تقاوم اتخاذ قرارات من شأنها اعطاء مساندة ضمنية للعمل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولم تتم الموافقة على اقتراح تعليق الحصص في الاجتماع الذي عقد في فيينا لكن الفارو سيلفا الامين العام للمنظمة قال امس الأول الخميس ان اعضاء اوبك سمح لهم باستخدام طاقاتهم الانتاجية الفائضة لتهدئة مخاوف اضطراب الامدادات الناجمة عن الحرب.
وقال سيلفا «سمح للدول باستخدام طاقاتها الانتاجية الفائضة وهي مستعدة لاستخدامها اذا تطلب الامر». ولكن كاظمبور اردبيلي قال ان اي قرار بتغيير حصص إنتاج اوبك لا يمكن ان يتخذ الا بعقد اجتماع طارئ لوزراء اوبك.وأضاف «في اجتماع اوبك في الفترة الاخيرة مد الاعضاء العمل بسقف الانتاج البالغ 5 ،24 مليون برميل يوميا واي قرار آخر يحتاج لاجتماع طارئ لاوبك».وواصلت اسعار النفط انخفاضها المستمر منذ اسبوع امس الأول الخميس بعد ان ادى بدء الحملة العسكرية على العراق الى تبديد حالة عدم التيقن بشأن توقيت الحرب.
وارتفعت الاسعار من جديد أمس الجمعة بعد أنباء غير مؤكدة عن حرائق في آبار نفط في جنوب العراق.
وذكرت وكالة أنباء أوبك نقلا عن أمانة منظمة أوبك ان سعر سلة خامات نفط أوبك السبعة انخفض الى 51ر26 دولاراً للبرميل من 12ر27 دولاراً يوم الاربعاء.
وظل سعر الاشارة لاوبك فوق النطاق المستهدف للمنظمة بين 22 و 28 دولاراللبرميل منذ 16 ديسمبر كانون الاول الماضي قبل ان ينخفض دونه يمك 18 مارس اذار الجاري.
وتضم السلة خام صحاري الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي.
واقتربت الأسهم الأوروبية من افضل اقفال لها في شهرين في أواخر التعاملات امس الجمعة فيما واصل المستثمرون المراهنة على حرب قصيرة في العراق مدعومين بتقارير عن تقدم مهم للقوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.
وقاد قطاعا التكنولوجيا والتأمين الأسهم الرابحة فيما سعى المستثمرون لتحقيق اكبر استفادة ممكنة من الانتعاش الذي رفع مؤشرات الأسهم الاقليمية بنسبة 20 المائة في تقريبا في اقل من اسبوعين.
وعلى الرغم من ذلك استمر تنامي الشكوك بشأن تواصل اي مكاسب فيما اعادخبراء استراتيجيات الأسهم الى الاذهان انتعاشات سابقة تبددت منذ ان وصلت الاسم لذروتها في عام 2000 وحذروا من ان الاقتصاد العالمي ما زال يواجه تحديات.
وفيما اغلقت كل البورصات الأوروبية عدابورصة فرانكفورت كان مؤشر يوروتوب القياسي المؤلف من اسهم 300 شركة كبرى في اوروبا مرتفعا بنسبة 4 ،3 في المئة الى 4 ،813 نقطة ليقترب على الارجح من تحقيق افضل اقفال منذ الحادي والعشرين من يناير كانون الثاني.
وقفز مؤشر يورو ستوكس الاضيق نطاقا والمؤلف من اسهم 50 شركة كبرى في منطقةاليورو بنسبة 2ر4 في المئة الى 2247 نقطة.
وقفز يوروتوب بنسبة 6 ،7 في المئة منذ بداية الاسبوع بعد ان انتعش بنسبة 19 في المئة تقريبا منذ ان سجل ادنى اقفال له في اكثر من ستة اعوام في 12 مارس اذار.
وفي نيويورك ارتفع مؤشر داو جونز المؤلف من اسهم الشركات الصناعية الكبرى بنسبة 8 ،0 في المئة كما زاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة بنسبة 2 ،0 في المئة.
والقت بيانات اقتصادية بظلالها على التعاملات. وسجلت اسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في فبراير شباط اكبر صعود لها في اكثر من عامين فيما قفزت اسعار المواد الغذائية والطاقة.
الا ان خبراء استراتيجيات الأسهم لا تساورهم شكوك في ان تلك الاتجاهات الاقتصادية ستحدد اتجاه السوق على المدى الطويل وما زالوا يتوخون الحذر ازاءالحالة الهشة للاقتصاد العالمي وازاء المهمة الصعبة للشركات المتمثلة في تعزيز الارباح.
وهبط اليورو إلى مستوى منخفض جديد في شهرين أمام الدولار امس الجمعة بعد تردد شائعات في الاسواق عن وفاة الرئيس العراقي صدام حسين.
وقال احد المتعاملين «هناك شائعات في السوق بان صدام حسين قتل ... لكنها غير مؤكدة على الاطلاق».
وهبط اليورو إلى 0522 ،1 دولار منخفضا 9 في المئة عن مستوى اغلاقه في نيويورك امس.
وما زالت الامال في نهاية سريعة للحرب في العراق هي العامل الرئيسي في تقدم الدولار وذلك رغم تحذيرات من مسؤولين بأن القوات الامريكية ربما تستغرق فترة أطول مما كان متوقعا للاطاحة بنظام صدام حسين.
وكانت الاسهم الامريكية قد قفزت عند الفتح في بورصة وول ستريت امس الجمعة ليبدأ مؤشر داو جونز الصناعي ثامن جلسة من المكاسب مع تزايد الآمال في حرب قصيرة في العراق مع اجتياح القوات الامريكية والبريطانية جنوب البلاد.
وصعد داو جونز المؤلف من اسهم 30 شركة امريكية كبرى 90 نقطة او 09,1 في المئة الى 8376 نقطة فيما قفز مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من اسهم 500 شركة تسع نقاط او 03,1 في المئة الى 884 نقطة.
وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا 13 نقطة او 96,0 في المئة الى 1416 نقطة.
يذكر أن برنت هبط ستة في المئة مع بداية القصف الأمريكي على العراق في رد فعل للأحداث الخارجية المؤثرة في السوق.
وهبطت اسعار العقود الآجلة للذهب في سوق كومكس أمس الجمعة إلى ادنى مستوياتها في 14 اسبوعا مع تردد شائعات في الاسواق المالية بأن الرئيس العراقي صدام حسين قتل في اللحظات الاولى من الحرب على العراق التي بدأت قبل يومين.
وهبط سعر الذهب للعقود تسليم ابريل نيسان إلى 30 ،330 دولاراً للاوقية «الاونصة» وهو ادنى مستوى له منذ 12 ديسمبر كانون الاول بفعل تلك الشائعات التي ارجعها بعض المتعاملين إلى تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي»
وابلغ الاميرال السير مايكل بويس القائد العام للقوت المسلحة البريطانية تلفزيون «بي.بي.سي» انه لا يمكنه ان يؤكد تقارير بأن صدام قتل في الضربة الجوية الاولى التي شنت على بغداد ليل الاربعاء التي كانت الشرارة الاولى للحرب التي تقودها الولايات المتحدة للاطاحة بالنظام الحاكم في بغداد والعثور على اسلحة العراق المحظورة المشتبه بها. وبلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية في كومكس 70 ،330/45 ،331 دولاراً للاوقة انخفاضا من 50 ،332/25 ،333 دولاراً في الاغلاق السابق في نيويورك.
و أعلنت الحكومة الأمريكية امس الجمعة أن أسعار المستهلكين سجلت أكبر زيادة منذ أكثر من عامين في شهر فبراير شباط الماضي مع ارتفاع اسعار الغذاء والطاقة في اثناء الاستعداد للحرب على العراق.
وقالت وزارة العمل ان مؤشر أسعار المستهلكين وهو المقياس الرئيسي للتضخم في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 6 ،0 في المئة الشهر الماضي. وكان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاع الاسعار بنسبة 5 ،0 في المئة. لكن باستبعاد المواد الغذائية والطاقة كان التضخم محدوداً إذ زاد المؤشر الأساسي بنسبة 1 ،0 في المئة فقط بينما كان الاقتصاديون يتوقعون ارتفاعه بنسبة 2 ،0 في المئة.
|