الدعوة الكريمة التي أطلقها سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني حفظه الله لرجال الأعمال السعوديين لتوجيه المزيد من الرعاية والاهتمام بالاستثمار داخل الوطن وضرورة تحقيق المعنى الصحيح لروح الوطنية فعلاً لا قولاً وواقعاً لا حلماً، أجدها قد حملت حرصاً كبيراً ورغبة صادقة من سموه الكريم عودنا عليها حفظه الله دائماً، أن ينصرف جهد المخلصين من أبناء الوطن ونظرهم إلى الداخل ومحاولة تثمير أموالهم ومدخراتهم وأفكارهم لصالح أبناء الوطن تعميراً وتحديثاً وتنمية مستدامة.
إن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ظلت تقدم المزيد من الدعم لقطاعات الانتاج المختلفة وشمل ذلك تجهيز البنية التحتية التي ربما لا نجد لها مثيلاً في منطقتنا وتقديم المعونات المالية الكبيرة التي مكنت الكثير من أبناء الوطن من شق طريقهم في ميدان العمل الصناعي والتجاري حتى بنوا صروحهم الشاهقة بفضل الله ثم بفضل ذلك الدعم ، على أحسن ما يكون البناء واستطاعوا بعد التطور الكبير الذي شهدته أعمالهم داخل المملكة النفاذ بمنتجاتهم إلى الأسواق الإقليمية والدولية وأصبحت لديهم استثمارات خارجية كبيرة.. ونظراً للجهود المخلصة التي بذلتها الدولة على صعيد تهيئة البيئة الداخلية لمزيد من الانفتاح والمواكبة، فقد شهد قطاع العمل السعودي قفزات كبرى، عادت نتائجها الطيبة على المستثمرين الوطنيين والأجانب في النشاط الصناعي والسياحي والطبي وغيره.. وكان لإقرار سياسة التخصيص أثرها الواضح في زيادة مشاركة القطاع الخاص في إدارة بعض المرافق الحكومية أو تحول ملكيتها إليه كليا أو جزئيا مما أدى إلى تنمية موارده واستكشاف فرص عمل جديدة لأبناء الوطن، عوضاً عن التقدم المطرد في سن الأنظمة واللوائح التي تتسم بشفافيتها وشمولها والمحفزة لأبناء الوطن لمزيد من العمل والاستثمار داخل الوطن .. مما انعكس ايجاباً على عودة كثير من رؤوس الأموال المهاجرة إلى المملكة.
ومن الجدير بالاحتفاء والتنويه له هو أن هناك نهضة حقيقية وسوقاً مفتوحاً تشهدها المملكة من شأنها احتضان المزيد من الأموال الوطنية عوضاً عن الأجنبية إذ إن المتابع للمسيرة التنموية التي تعيشها بلادنا, ومن واقع الأرقام والإحصاءات التي توفرها الهيئة العامة للاستثمار التي تؤكد الرغبة الجادة من قبل المستثمرين السعوديين والأجانب يدرك مدى التطور الذي تحقق بقيام صناعات وطنية خالصة أو بالاشتراك مع آخرين. شملت قطاعات الإنتاج كافة لتلبية الاحتياجات المحلية من السلع والخدمات والاتجاه إلى الأسواق الخارجية، وبالمجمل فإن رجال الأعمال السعوديين أثبتوا دائماً صدق وطنيتهم وكانوا خير عون وسند للحكومة وللمواطنين فهم أصحاب مروءة ومواقف مشهود لها بالوطنية والمسؤولية وليس من شك في أن رسالة سمو ولي العهد الأمين ستجد أذنا صاغية وقلوباً مفتوحة.
* رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض
|