* واشنطن رويترز:
قالت الولايات المتحدة مساء الخميس انها قررت طرد ثلاثة دبلوماسيين عراقيين وحثت الدول الاخرى على اغلاق سفارات العراق واجبار «كبار ممثلي» نظام الرئيس العراقي صدام حسين على الرحيل.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية ان الولايات المتحدة اعلنت ان الدبلوماسيين العراقيين الثلاثة في قسم رعاية المصالح العراقية في واشنطن «غير مرغوب فيهم» يوم الاربعاء وامرتهم بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة.وقدمت الولايات المتحدة الطلب الى الدول الاخرى ان تحذو حذوها بعد قليل من شنها الحرب على العراق.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر للصحفيين ان «الولايات المتحدة تقدمت بطلب رسمي الى الدول التي بها وجود دبلوماسي للعراقيين بان توقف الوجود الدبلوماسي للعراق على أساس مؤقت».
واضاف: «وطلبنا منهم ايضا اتخاذ خطوات للتأكد من سرعة رحيل كبار ممثلي نظام الرئيس العراقي صدام حسين... ونتوقع فور قيام سلطة انتقالية في العراق ان تعين ممثلين مؤقتين بدلاء وبعثات دبلوماسية تستطيع ان تمثل بحق مصالح الشعب العراقي لا مصالح نظام فاسد لا يعرف الرحمة».
وقال المتحدث: ان الولايات المتحدة طلبت ايضا من غيرها من الدول ان تجمد ما لديها من حسابات مصرفية للحكومة العراقية وتحمي مباني السفارات العراقية وتتأكد من عدم تدمير وثائقها.وقال مسؤول بوزارة الخارجية انه يوجد 56 دولة لديها سفارات للعراق وست منها الولايات المتحدة لديها اقسام لرعاية المصالح العراقية ودولة بها قنصلية عراقية.
وفي ضوء المعارضة الشعبية القوية للحرب على العراق فإنه لم يتضح بعد هل ستلبي معظم الحكومات طلب واشنطن.
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الكندي جان كريتيان في اوتاوا: انه «لم يطلب منا ذلك ولا نرى مبرراً لتغيير الوضع الدبلوماسي للعراق في كندا»، وهناك دبلوماسي عراقي واحد في السفارة العراقية لدى كندا.
وطلبت الولايات المتحدة من حوالي 60 دولة طرد دبلوماسيين عراقيين اتهمتهم بأنهم جواسيس، ووافقت بعض الدول على الطلب الامريكي في حين رفضتها دول اخرى من بينها بلجيكا وروسيا.
ولم يبد المتحدث باسم الخارجية الامريكية تعاطفاً كبيراً مع الدبلوماسيين العراقيين قائلاً: انه لا يعرف الى اين يذهبون لكنه قال ان بامكانهم العودة الى العراق براً، وقال باوتشر: «نشعر فقط بضرورة طردهم من الدول الموجودين بها».
وقال مسؤول امريكي كبير رفض الكشف عن اسمه: «نعتقد ان الوقت حان كي نتوقف عن العمل مع هذه الحكومة، هؤلاء اصبحوا تاريخاً».
|