* واشنطن - رويترز:
مع اجتياح القوات الأمريكية العراق نحى الكونجرس الأمريكي صراعاته الحزبية ليقف صفا واحدا في تأييد الحرب التي تستهدف الاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين رغم تحفظات كثير من الديمقراطيين بأن الحرب سابقة لأوانها أو تفتقر الى الحكمة.
وتعهد الجمهوريون والديمقراطيون في مجلسي الشيوخ والنواب خلال جلسات بدأت يوم الخميس واستمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس الجمعة بتأييد الرئيس الأمريكي جورج بوش كقائد أعلى والقوات الأمريكية التي شنت هجوما بريا على العراق.
وقالت نانسي بيلوزي زعيمة الاقلية في مجلس النواب الأمريكي «حيث اننا دخلنا في معركة سنكون فريقا واحدا وسنخوض قتالا واحدا». وبيلوزي ديمقراطية من ولاية كاليفورنيا عارضت قرار الكونجرس في اكتوبر تشرين الأول الماضي بالموافقة على شن حرب لنزع اسلحة العراق.
وقال السناتور الديمقراطي البارز ادوارد كينيدي الذي عارض بشدة سياسة بوش لنزع اسلحة العراق بالقوة «اليوم وخلال هذه الحرب نحن متحدون في تأييد قواتنا المسلحة رجالا ونساء».
وتحرك مجلس الشيوخ الأمريكي بسرعة كي يصدر قرارا بالاجماع يمتدح الجنود ويؤيد بوش ويوجه الشكر لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير كحليف وفي.
وأصدر مجلس النواب قرارا مماثلا بموافقة 392 صوتا ضد 11 صوتا في ساعة مبكرة من صباح الجمعة بعد يوم من الخلافات على صيغة اشتكى بعض النواب الديمقراطيين من انها تمتدح الرئيس الجمهوري أكثر مما تمتدح الجنود الأمريكيين.
وقال بيلوزي انها وان كانت تعارض الحرب وتختلف مع بعض الحجج المؤيدة لها إلا انها ستصوت تأييدا لها كي تعبر عن «الافتخار والتقدير الذي أكنه لقواتنا المسلحة».
وقال الزعيم الديمقراطي توم داشل «عندما يتخذ رئيسنا قرارا يلزم قواتنا فإن الكونجرس يقف دائما في صف واحد ليتحدث بصوت واحد وبهدف واحد».
| 
