الحرب تشل الحركة الفنية في مصر وتخلي دور العرض

* القاهرة إنصاف زكي:
ألقت ظلال الحرب على العراق بآثارها على السينما المصرية فقد تم توقف تصوير العديد من الأفلام بسبب الحرب وخاصة الأفلام التي كان مقرراً تصويرها في الخارج فتوقف تصوير فيلم «المهمة» وهو من بطولة أحمد السقا وكان ينوي تصويره في تركيا وقد تم تأجيله إلى أجل غير مسمى خاصة انه إنتاج مشترك مع تركيا، كما توقف تصوير فيلم «حسن سفاري» بطولة المطرب حكيم. وكان مقرراً ان يتم تصوير عدد من مشاهده في اليونان أيضاً فيلم بعنوان «تيتو» بطولة الفنان أحمد السقا أيضاً قد توقف بسبب الخوف من آثار الحرب وتوقف تصوير فيلم «الغلبان» وهو اسم مؤقت من بطولة منى زكي ومصطفى عثمان.
وأعلن الموزع السينمائي حسن رمزي انه لن يبادر بطرح أية أفلام في دور العرض معللاً ذلك بأن الجميع خائفون من الحرب، وقال إن الجمهور لن يذهب إلى دور السينما خاصة في ظل ظروف الحرب والظروف الاقتصادية الحالية.
وأعلن المنتج السينمائي سامي العدل انه لا يستطيع تقديم شيءالآن فجميع المنتجين لا يعرفون آثار هذه الحرب ولم يستطع أحد تحديد موقفه من السوق الآن خاصة في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام وأسعار مكونات الأفلام وخاماتها ومعداتها وارتفاع أجور النجوم بشكل خاص.
ويقول العدل إن سعر علبة الخام ارتفعت من 700 جنيه إلى 1070 جنيها والتوزيع الخارجي كان يكلفنا نصف مليون جنيه فزادت التكلفة الآن أكثر من مليون جنيه مما يعني ان التكلفة الكلية لأي فيلم تقفز إلى النصف. وعن هذا التعثر السينمائي يعلق علي أبو شادي رئيس المركز القومي للسينما بقوله إنه من الطبيعي ان تتعطل وتتوقف معظم الأفلام فالمنتجون يخافون الخسارة كما ان معظم أماكن التصوير الخارجي قريبة من ميدان الحرب من المحيط إلى الخليج ولا يعرف أحد إلى متى يتوقف تصوير الأفلام خاصة التي تعتمد على التصوير في أماكن خارجية.