* جدة - صلاح مخارش:
ما زال الفنان الشاب بندر سعد ومنذ ثمانية اشهر طريح فراش المرض نتيجة لخطأ طبي تسببت به حقن أحد المستشفيات الخاصة بالخبر بعد ان راجع المستشفى نتيجة تعرضه «لانفلونزا» أثر «تقلب الجو» عليه بعد ان عاد من الأردن حيث صور هناك إحدى أغاني البومه الغنائي الأول «بندر سعد 2002» والذي كان من المقرر طرحه في ذلك الوقت - قبل ثمانية اشهر - وكاد ذلك الألبوم بالفعل ان يكون الانطلاقة «القوية» له بما تضمن من أعمال أشاد بها كل من استمع لها بعد ان مكث عامين في التجهيز له واحتوى عشر اغانٍ كتبها ولحنها كتّاب وملحنون معروفون في الساحة كالشعراء سعد الخريجي، سامي الجمعان، عبدالله بودله، راشد القناص، خالد العوض، جلال المريضيف، وللملحنين خالد البراك، الذي اشرف على كامل الألبوم وعادل الخميس، وناصر الصالح وصلاح الهملان وعبدالله الجاسم وخالد العبدالله ولم يطرح الألبوم حتى الآن نتيجة لمعاناة بندر سعد مع المرض وتأجل طرحه حتى زوال ظروفه الصحية «بإذن الله».
وقد بثت إذاعة mbc fm منذ اشهر أغنية واحدة من الألبوم وهي «سولف وكلمني» والتي وجدت صدى جيداً لدى المتلقين الذين كانوا يبحثون عن اسم مطربها صاحب الصوت والإحساس والأداء الجيد.
فبندر سعد بالفعل يمتلك صوتاً كاد ان يحدث «فرقعة» كبيرة في سوق الكاسيت بمجرد طرح البومه الغنائي الأول لأن إمكانات الفنان كلها متوفرة فيه.
كما أنه وفق كثيراً في اختيار أعمال البومه الغنائي الأول الذي استمع له المقربون منه وبعض زملائه في الوسط الفني إلا ان الألبوم بقي الآن لدى المنتج «مؤسسة الاوتار الذهبية» بالرياض التي أرجأت نزوله تقديراً لظرفه «الصحي» وبالتالي فإن غلاف الألبوم «بندر سعد 2002» بالتأكيد سيتغير وان كنا نتمنى ان يكون «بندر سعد 2003».
عاد من التشيك وقطع علاجه
بندر الذي عاد من «التشيك» نهاية الاسبوع حيث قطع رحلته العلاجية هناك نتيجة لعدم توفر الامكانات المادية لديه لاكمال العلاج.. عاد وادخل الى مستشفى المانع العام بالخبر وهو مستشفى خاص سيكلفه العلاج فيه مبلغاً آخر واولى المؤشرات تقول انه «000 ،80» ثمانون ألف ريال اضطر بندر من اجل ذلك ان يبيع سيارته الجديدة وبعض ما يملكه من اجل توفيره بعد ان باع قبل ذلك ومن اجل رحلة العلاج في «التشيك» التي اشار له بها بعض الأطباء باع بعض ما لديه فقد وصلت حالته الى انه لم يعد قادراً على تحريك احدى قديمه كما انه وبعد خروجه من المستشفى الحالي في الخبر سيعود مرة أخرى بإذن الله الى مواصلة رحلة العلاج في الخارج!!
تفاؤل بالعودة
بندر وهو يتحدث مع «الجزيرة» هاتفياً بدا عليه التفاؤل بالعودة كما كان وقال: احتاج لدعائكم ووقفتكم معي. كما نوه بندر بشكر الاستاذ علي سعد منتج البومه في الأوتار الذهبية وقال انه وقف معي وقفة رجل بمعنى الكلمة أثناء رحلة العلاج في التشيكك، حيث وفر لي ما استطاع من تأليف علاج في وقت غاب فيه الكثير من الأصدقاء وان كنت الآن ارفع معاناتي الصحية هذه بعد الله الى من يستطيع ان يخرجني منها.
من المحرر
بندر سعد.. هو ذلك الشاب السعودي الطموح.. يحمل في داخله كماً كبيراً من الأخلاق وعرفناها فيه من خلال تعامله مع الكثيرين و«معنا» أيضاً.
حتى في مجال عمله بإحدى الشركات الخاصة بالمنطقة الشرقية قال زملاؤه لنا انه من اكثر الموظفين حرصاً والتزاماً بعمله ويتميز بالنشاط والحيوية والذكاء ولم يأخذه الفن من عمله بل كان الفن يشكل له «هواية» خارج دوام العمل.
والآن نضع قصة بندر أمامكم بعد ان نشرنا تفاصيل معاناته الأولى في « فن » يوم 28/8/1423هـ تحت عنوان «أخطاء طبية فادحة كادت تقتل فناناً بالشرقية!!».
|