ليلة مباراة الهلال والسد القطري «السبت الماضي» استفسرني أحد الزملاء عن رأيي بالمستوى الذي قدمه الهلال خلال مباراتيه أمام العين الإماراتي والاستقلال الإيراني، فقلت له: المستوى كان جيداً إلى حد ما، ولكني وقتها أكدت لهذا الزميل أن «مباراة الغد» ستكون برأيي هي المقياس الحقيقي للتأكد من أن المستوى الهلالي بات بالفعل أفضل من السابق، وأن ما قدمه الفريق خلال مباراتيه السابقتين كان مؤشراً ايجابياً نحو بلوغ مستواه إلى درجة أفضل في القادم من المباريات.. فرد زميلي متسائلاً: ولماذا ترى «مباراة السد» هي المقياس لتطور مستوى الهلال؟.. فأجبته قائلاً: لأنني أرى أن تلك المباراة سيكون لها حساباتها الخاصة لدى «السداوية» وتحديداً لأنها ضد الهلال وذلك لاعتبارات عدة لا يتسع المجال لذكرها في عجالة وخصوصاً أن «العين والاستقلال» لم يكونا برأيي أيضاً بهذين الخصمين وتحديداً وقت مواجهة كل منهما للهلال، فضلاً عن أنني أرجح بأن تكون أسباب المستوى الهلالي المتطور أمام هذين الفريقين ظروف نفسية أكثر منها فنية وذلك بحجة أن اللاعبين الذين مثلوا الهلال في تينك المباراتين هم أنفسهم تقريباً الذين عجزوا عن النهوض بمستوى فريقهم وأيضاً نتائجه خلال أغلب المباريات المحلية وحتى في بطولة أندية الخليج، وأنه لا يمكن أن تتغير مستوياتهم بهذه السهولة نحو الأفضل وهم أيضاً الذين في الأصل ظلوا يعانون «أو على الأقل أغلبهم» من سوء وتواضع في امكانياتهم وقدراتهم الفنية والمهارية وبالذات في الموسم الحالي، عطفاً على أن المدرب الهولندي «ادامز» يعتبر حديث عهد بالفريق ولا يمكن أيضاً أن يكون له بصمته الواضحة والايجابية على عطاء الفريق اجمالاً وذلك في ظل كل تلك الظروف الآنفة الذكر، ولأنني كنت أخشى حدوث ما كنت أتصوره وأيضاً أخشاه فقد عاد الهلال إلى تقديم مستواه المتواضع أمام السد القطري وبفعل ذلك خسر وقتها النتيجة «1/3»!!
** بعض المؤيدين لقناعات «فهد المصيبيح» وتحديداً خلال فترة إدارته السابقة لقطاعي الناشئين والشباب في الهلال بدؤوا «وبكل أسى» في شن هجومهم وبث الاشاعات أيضا داخل الأوساط الهلالية وذلك في محاولة منهم للتقليل من حجم وكفاءة العمل الذي تقوم به «الإدارة الحالية» بدعم وتوجيه من الأمير بندر بن محمد، وأيضا من أجل ايهام معشر الهلاليين بأن ما تقوم به تلك الإدارة هو عمل متواضع ولن يخدم مسيرة قاعدة الهلال، وأنه في ذات الوقت لا يقارن بالعمل السيئ «عفواً الجبار» الذي كانت تقوم به «على حد زعمهم» إدارة المصيبيح وذلك رغم الجهود المبذولة من لدى الإدارة الحالية في سبيل تلافي سلبيات عمل الإدارة السابقة وخصوصاً ان تولي إدارة «الأمير بندر» لمهام الإدارة لم يمض عليه سوى بضعة أشهر في الوقت الذي كانت من خلاله «إدارة المصيبيح» قد أمضت عشر سنوات في تأدية مهامها تجاه «قاعدة الهلال» دون أن تقدم ولو ربع ما يوازي حاجة فريق بحجم الزعيم مما يؤكد أنه من الواجب على جميع الهلاليين دون استثناء منح الفرصة الكاملة والمطلوبة للإدارة الحالية قبل اصدار الحكم على فشلها أو حتى نجاحها في تأدية العمل المطلوب منها وبما يتوافق مع حاجة فريقهم.
خواطر.. خواطر
** أكبر المتسببين في انهيار قاعدة الهلال وبالتالي في تدهور مسيرة الفريق الكروي الأول ما زال يحظى بكل الثقة، ويمارس نفس صلاحياته السابقة، وأقصد بذلك «ابن مصيبيح» الذي كان أغلب الهلاليين قد استبشروا برحيله بل ابعاده عن إدارة الكرة الهلالية ولكن!!
ولعله من المناسب أن أشير أيضاً إلى خالد المغيربي وهو «تلميذ المصيبيح» إدارياً، ما هي المؤهلات التي يمتلكها حتى يصبح ضمن العاملين في إدارة كرة فريق بحجم الهلال؟!!
** من الواضح أن الهلال سيخرج من المولد بلا حمص في الموسم الحالي «على صعيد البطولات» ليس بسبب سوء أحواله الفنية فحسب وإنما أيضاً من جراء قوة المنافسين.. طبعاً كل شيء وارد وربما يحدث في بعض الأحيان ما لم يكن في الحسبان.. الله يكون في عون إدارة الأمير عبدالله بن مساعد..
وقفة!!
** عندما كنت أقرأ الحوار الذي أجراه زميلنا النشط خالد الدوس مع المدافع الهلالي السابق غازي سعيد وهو يرقد في احد المستشفيات اثر مرض عضال يشكون منه، عادت بي الذاكرة إلى الوراء «27» عاماً وتحديداً إلى مباراة الهلال أمام النصر «3/3» في دوري عام 97هـ، لقد تذكرت وقتها تحديداً «غازي سعيد» نفسه أثناء دخوله إلى غرفة الملابس وهو «يبكي بحرقة» ودموعه تنهمر «وشاهدت ذلك بأم عيني» وذلك بسبب خسارة الهلال «صفر/2» لنتيجة الشوط الأول، ولأن هذه الذكرى تحديداً وهي قليل من كثير تعد برهاناً على أن «غازي» أحد الذين خدموا الهلال بكل تضحية واخلاص خلال حقبة من الزمن، ليت المعنيين الهلاليين بالأمر يمنحونه الاهتمام المعنوي المطلوب، وأيضاً الدعم المادي الذي يسد عجزه وخصوصاً أن حالة غازي صعبة جداً وبحاجة ماسة إلى الوقوف بجانبه في ظروفه الحالية، فضلاً عن أنه أيضاً أحد اللاعبين الذين ساهموا في حصول الهلال على بطولة الدوري الممتاز عام 1397هـ.. ولعله من المناسب أن أنوه «مشيداً» بالوقفة الأبوية التي وجدها اللاعب غازي من لدى والد الهلاليين الأمير هذلول بن عبدالعزيز والتي كان لها الاثر الايجابي على نفسية اللاعب نفسه خلال احد الأيام الماضية.. جزاك الله ألف خير يا والد الهلاليين!!
رسائل الكترونية..
** الأخ خالد نزال العنزي «المدينة المنورة» اختلف معك في أغلب ما ذكرته بخصوص عبدالله الجمعان وخصوصاً أن الحكم ظلمه بالبطاقة الحمراء أمام السد القطري، وشكراً على ما جاء في رسالتك بحق شخصي الفقير إلى الله، وأتمنى أيضاً أن أكون بمستوى الثقة!!
** الأخ خالد العتيبي «مكة المكرمة».. كل ما ذكرته في رسالتك يمثل حقيقة لا تقبل الجدل عن الهلال وسبق لي أن أكدت ذلك عبر مقالات سابقة، وكل الأمل بأن ينجح رجال الزعيم في النهوض به مما هو عليه في الوقت الحالي.
** الأخ عادل الطعيمي «الرياض».. مباراة الهلال والنصر «2/2» التي تقصدها في رسالتك وتستفسر عنها كانت في الدور الثاني ضمن دوري 1416هـ.. أما المباراة التي جمعت الهلال ومن خلالها سجل أحمد بهجا هدفاً «1/ صفر» أمام الاتحاد فالثنيان لم يشارك خلالها..
** الأخ فهد الطوالة «حائل».. أشرطة الفيديو القديمة ليوسف الثنيان ليست موجودة لدي، وشكراً يا فهد على كل ما جاء في رسالتك، ويبقى التوفيق من عند الله أولاً وأخيراً..
*، الأخ محمد الوطبان «القصيم».. سامي الجابر شارك أمام النصر في مباريات أكثر من أن تعد، وكانت أول مباراة له أمام النصر في كأس الاتحاد عام 1410هـ وانتهت بنتيجة «2/1» للهلال ومن خلالها سجل أحد هدفي فريقه، أما آخر هدف سجله سامي نفسه في المرمى النصراوي فكان عبر مباراة الهلال والنصر «3/1» في المربع الذهبي عام 1417هـ.
|