تعيش السلة السعودية نقلة كبيرة من الارتقاء والتطور تواكب مرحلة التفوق للرياضة السعودية في شتى المجالات ويحظى لقاء الليلة بين الاتحاد وأحد بالاهتمام والتميز لأنه يمثل الصورة الحقيقية لمستوى اللعبة في ظل المتابعة التي ينالها دوري السلة السعودي عبر المحطات الفضائية.
احد والاتحاد مطالبان بتقديم الصورة الامثل لرياضتنا السعودية اداءً وخلقاً ومطالبان بالخروج من ذلك الجو الذي وضعهما فيه بعض الاشخاص من خلال تصريحات افرزتها نتيجة مباراة واحدة هما كفريقين عريقين وكبيرين أكبر من ذلك بتاريخهما العريض وانجازاتهما العديدة.
يمثل التحكيم المحور الاهم في مباراة الليلة واتحاد السلة بات واضحا انه مهتم بهذا الجانب من خلال اخفائه لأسماء حكام المباراة في اول قرار من هذا النوع وكأنه بهذا الاسلوب اراد ابعاد الضغط عن منسوبي الفريقين وعن حكمي المباراة وكذلك عن لجنة الحكام الرئيسية بعد أن صرح رئيسها الدولي علي الطلال بأنه يتلقى اتصالات في هذا الجانب تضطره لإقفال سماعة الهاتف في وجه المتصل.. ايضاً يبدو ان سمو رئيس اتحاد السلة لم يكن راضياً عن تلك التصريحات المتبادلة بين رئيس لجنة الحكام الرئيسية الدولي علي الطلال وبين مدرب احد الكابتن عبدالرحيم لال لذلك كان قرار اخفاء الاسماء وقيام اتحاد السلة بمهمة الاختيار النهائية من بين ستة اسماء تم ترشيحها حتى لا يعطي مجالاً للتأويل من قبل أي شخص ويكون الاختيار بحجم المناسبة وقوة اللقاء.
اراد اتحاد السلة بهذا الاسلوب كما يبدو اشعار حكمي المباراة ممن سيقع الاختيار عليهما بأن اللقاء مهم ولا يتطلب الاجتهاد وان يكونا في منتهى الدقة والمتابعة والحزم وعدم التهاون في تطبيق مواد القانون واعطاء كل فريق حقه بعيداً عن اية مؤثرات. ولعل اختيار الاستاذ القدير عبدالرحمن عبدالعزيز المسعد امين عام اتحاد اللعبة ورئيس لجنة الحكام الرئيسية سابقاً وواحد من المع رجال اتحاد السلة ليكون مراقباً لهذه المباراة انما يأتي هذا الاختيار تأكيداً على ان المسئولين عن اللعبة حريصون على ارتقاء مستوى التحكيم بنفس حرصهم على ارتقاء مستوى اللعبة.
ويبقى الاهم في هذا الجانب اختيار من يملك الخبرة في هذه المباريات ولديه الشجاعة في اتخاذ القرار الصح.
|