* س: - كنت مسئولاً انزع الى الجد وانزع الى النزاهة لكنني كنت بجانب هذا احب نفسي كثيراً، لم ادرك هذا الا بعد تركي العمل في مؤسستي التي لها «ستون عاماً» لم ادرك ابداً:
انني جعلت «ديني جنة» نعم انا متدين ومحافظ او بالمصطلح العلمي ملتزم جداً بل اصلي بالناس اماماً احياناً، بان لي هذا من حيث أنني ظلمت اثنين/ احدهما قريب لزوجتي فقد ساهمت في تجميده في عمله «سبعة عشر عاماً» حتى مل وتقاعد مبكراً فقد كنت اظنه يسيء إليّ فبان خلاف ذلك بعد جلسات نفسية مع نفسي،
الثاني كنت ارعاه من بعيد ومعجب به لما سمعت عنه من علم ونباهة وكنت اتمنى لقاءه حتى يكون من «حزبي» وقد حصل، وكثيراً ما استغليته في المواجهات لانني شممت لديه طموحاً لاحد له فاستغليت هذا فيه،
لكن نعم لكن قد انقلبت عليه تدريجياً:
1- فساهمت في ركنه في وظيفته.
2- رفض طلبه النصرة مني لكن بدهاء ومكر.
3- تحجيم وضعه العلمي بطرق ذكية.
4- عدم إلقاء البال له مع انه كما سمعت يعاني ما يعاني،
والسبب في هذا «وشاية» قدمت الينا تجاهه لكن بعد مراقبة جادة لم نجد شيئاً يذكر، وهذا له شبيه لكن ما يهمني هو هذا لكونه طالب علم وكأنني سمعت «انه مجاب الدعوة» وذو صلاح وان من قدم او كتب ضده هذا او حتى قابل بعضنا كان حاسداً له لمعنى من المعاني،
فهل ما نعانيه الآن نعم الآن ولن اصف لك ما نعانيه بسبب دعوته علينا والحاحه على الله برفع الظلم عنه..؟
وكيف تفسر هذا مع تديني..؟
م.م.تونس
* ج: - اعجب كثيراً ان تسأل مثل هذا السؤال ومثلك حسب تحليلي لا يمكن ان يسأل ولو فعل ما فعل فقط قد يواسي من ظلم واساء اليه بطريق او بآخر لكن رد الاعتبار كاملاً فمثلك لا يفعل لاسباب ليس هنا محل ذكرها،
اما من حيث اختصار الاجابة فهنا مقدمة من خمسة وجوه، ونتيجة، فالمقدمات:
اولاً: انت ذكي محنك مطلع ومتابع جيد.
ثانياً: تنزع للذاتية المطبقة والحرص.
ثالثاً: رحيم جاد متقلب المزاج.
رابعاً: اذا كرهت كرهت وان لم يظهر هذا منك.
خامساً: تجهل «فقه العبر» وحقيقة العدل على وجه صحيح.
والنتيجة انك ضحية ثقة كبيرة من مال وقوة وسطوة، وانت من نوع كثير قد تستغل بالخضوع لك والتذلل بين يديك، وتصدق ما يقال لك تجاه «اصل ما تنشده» خاصة اذا كان ما يقدم لك من محترف يظهر لك ما يظهر،
واما الاجابة فما تحسه وتشعر به انما هو بسبب دعوته ما في ذلك شك فدعوة المظلوم خاف منها العظماء والكبار والصغار على مدار القرون الطوال،
فرتب اوراقك جيداً وتأن جيداًً وتدرج تجاه الله بايذاء هذا وذاك بأن ترفع عنهما هذا «العذاب» ولو كان الثاني يملك الملايين فالعدل المعنوي ورد الاعتبار والمواساة هذا له عند مالك الملك منزلة يدفع بها عنك كل شر وفتنة، ويحفظ لك بها الجاه والذرية والامن اما كونك تنزع الى الجد والنزاهة فهذا لانك تعمل لك «وهذا فيه ما فيه منك من براءة قد تقودك الى الجزم الحازم العظيم برفع الظلم مبكراً لانك من نوع حر ابي كريم،
اما كونك متديناً وتفعل هذا فهذا لانك نشأت متديناً بعز ومنعة ودلال فتولد لديك صلاح الحال لكنك في هذا توصف بأنك مسلم فقط، وقد تجد من يصلي ويحافظ ويبذل ويرحم فما يمنعه هذا عن: الحرام او الظلم لان حال مثل هذا يفتقر امرها اليها: وعي ايماني صحيح حساس على اساس صارخ متين تبرعاً ولجوءاً الى الله بانقاذ مثل: المضيوم المكلوم.
|