العميد اللحياني:
الإعداد النفسي لمواجهة الكوارث يخلق الطمأنينة والمواجهة المبكرة والتصرف الحسن

  * الرياض الجزيرة:
أوضح مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام بالمديرية العامة للدفاع المدني العميد مساعد منشط اللحياني أن الكوارث بمختلف أنواعها حوادث فجائية وغير متوقعة ولا يمكن التنبؤ بوقت حدوثها. وأشار إلي أن الإنسان يتفاعل مع البيئة المحيطة به من خلال مشاعر متباينة من الحب والكره والرضاء والسخط والإقدام والإحجام والنجاح والفشل وغيرها مبيناً أن تلك البيئة التي يعيش فيها ويحيا ذلك الإنسان ليست شيئاً مسلياً تسمح له أن يصنع بها كما يريد أو يستخدم إمكاناتها متى أراد. ومضى يقول: إن هذا الإنسان المخلوق المعجزة في تكوينه وتصرفاته يسعى لإشباع حاجاته العديدة التي منها الحاجة للعبادة والحاجة للزواج والحاجة للعمل وغيرها وعلى رأس تلك الحاجات الحاجة للأمن حيث إن الأمن هو ملاذ الإنسان وطمأنينته فإذا انتشر الأمن زال الخوف وذهب الناس إلى أعمالهم وقضوا حوائجهم واستقروا في رحالهم، وطورا حياتهم بما يسبل عليهم الراحة والسعادة ولا يفسد عليهم ذلك إلا الخوف من الحروب والكوارث، فهي التي تثير الذعر والهلع وتزيد من الفوضى وتربك الناس وتشل تصرفاتهم السليمة وتخرب وتشرد وتقتل فيقعد الإنسان مكتوف الأيدي حائر الفكر شارد الذهن، حتى تقوم الجهات المسؤولة بدورها المطلوب منها لاحتواء مثل تلك المشكلات لا بد لها وأن تعد الجماهير الإعداد النفسي الجيد لمواجهة أي كارثة سواء كانت قدرية أو صناعية أو حربية لا قدر الله ومن بين تلك الجهات الدفاع المدني وهي الجهة المسؤولة عن توفير السلامة والحماية للمدنيين ويقع على عاتقها هذا الدور المهم.
وطالب العميد اللحياني الجمهور التقيد بمتابعة تعليمات الدفاع المدني عبر وسائل الإعلام المختلفة، وقراءة وفهم المطبوعات التوعوية التي يصدرها الدفاع المدني «كتيبات، نشرات، مطويات..»، والتزام الهدوء والسكينة عند حدوث الخطر والتعامل معه حسب تعليمات الدفاع المدني. وتوفير بعض المستلزمات الضرورية للتعامل مع الخطر في حينه. وإبلاغ الدفاع المدني عن أي أشياء يشتبه فيها وعدم لمسها أو تحريكها حتى وصول المختصين. والتآزر والتكاتف ودعم الجبهة الداخلية. والصبر والاحتساب والتوكل على الله والأخذ بالأسباب. وعدم التردد في الاتصال برقم الدفاع المدني «998» للاستفسار عن أي شيء يهدد السلامة والأمن.
وأبان أن الإعداد النفسي للجماهير لمواجهة الكوارث يخلق جواً من الطمأنينة واستعداداً للمواجهة المبكرة والتصرف الحسن، والتطبيق الجيد لإجراءات وتدابير الدفاع المدني حفظ الله البلاد الطاهرة من كل سوء إنه ولي ذلك والقادر عليه.