ببدء أولى طلقات على بغداد تجز رقبة مصداقية القرار السياسي لهيئات الأمم ومجلس الأمن على كافة مستوياتها ومسمياتها وجلساتها وقراراتها.. بل يبدو أن قانون اللاَّقانون قد تسيَّد.. فكيف يحدث هذا الخرق لكافّة نداءات الرفض له على جميع مستويات الأصوات والمقاعد والمناصب؟
وما يفيد تدمير البلاد ومدنها وإسقاط دورها وتخريب مقدَّراتها ودهس أرضها ودكِّ حصون أمنها على الآمنين من النساء والرجال والأطفال.. و... و...؟؟
هل ما قاله الجميع من إمكانية استمرار الحلول السِّلمية لنزع سلاح الدمار في حالة وجوده في العراق كانت مجرد أقوال هشة لا مصداقية لها، وبالتالي قرَّر الرئيس الأمريكي و«شلَّته» المقربة الضرب بكلّ رأي شرعي وقانوني ودولي وإنساني عرض الحائط؟
إذن مَن الصادق؟ وما هو الصدق؟
وماهي الأبعاد المستهدفة لمثل هذه الحرب؟
وهل مصائر البشر منوطة بأمريكا وحدها؟
وما الذي يمكنه أن يرد للأمم كلِّها كرامة موقفها ومصداقية وقفتها؟ والثِّقة في مظلَّتها؟...
إنَّ الحرب التي بدأت وراءها أسئلة وأسئلة لعلَّ ما تسفر عنه قادمات الأيام فيه ما يجلّي الحقائق ويؤكد على تداخل النوايا...
|