* نجران ااستطلاع أحمد بن محمد السعدي:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران وبحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يختتم اليوم الجمعة المخيم التوجيهي الأول الذي نظمه فرع الرئاسة العامة للهيئة بمنطقة نجران في مدينة نجران وذلك بعد فعاليات استمرت ستة أيام.
أوضح ذلك فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران المكلف الشيخ تركي بن نادر الدوسري، وقال إن حفل الاختتام سيبدأ بإذن الله بتلاوة آي من الذكر الحكيم يعقبه كلمة لمعالي الرئيس العام ثم كلمة المشرف العام على المركز التوجيهي، وبعد ذلك سيتم عرض نبذة عن أعمال المركز التوجيهي عن طريق جهاز العرض «بروجكتر» عقب ذلك يلقي سموه كلمة ضافية بهذه المناسبة.
بعد ذلك سيتم بمشيئة الله تسليم شهادات الشكر والدروع والهدايا التذكارية من يد سموه للمشاركين والجهات المشاركة. ثم يقوم سموه بجولة على معارض الجهات الحكومية والخيرية المشاركة بالمركز.
هذا وأكد الدوسري أن إقامة هذا المخيم التوجيهي تأتي ضمن اهتمام الرئاسة بنشاطات التوعية والتوجيه لما لها من كبير الأثر في إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أفراد المجتمع.
وبيّن فضيلته أن نشاطات المخيم الذي أقيم في الساحة الشعبية بحي الفهد أمام بيت الطالب كانت بشكل يومي على ثلاث فترات وهي فترة بعد العصر وقد خصصت لفتاوى على الهاتف لبعض هيئة كبار العلماء. وفترة بعد المغرب وقد خصصت لعمل لقاءات طبية مع بعض الأطباء ولقاءات أمنية وعروض لبعض المسؤولين في جهاز المخدرات والشرطة ولقاءات خاصة بالشباب مع بعض أصحاب الفضيلة.
أما فترة بعد العشاء فقد قسمت إلى فترتين خصصت أولاها لمحاضرات عدد من المشايخ والدعاة أما الفترة الثانية فخصصت للأمسيات الشعرية.
يذكر أن فعاليات المخيم قد صاحبها مسابقات ثقافية وسحوبات على جوائز تحت إشراف اللجنة الثقافية بالمركز وتخلله العديد من الفقرات الترفيهية والجوائز الفورية والمسابقات الشيقة والمفيدة.
أصداء
وحول هذه المناشط كان للرسالة جولة بين أوساط مرتادي هذا المخيم للاطلاع عن كثب على هذه المناشط ومعرفة الآراء حولها ففضيلة الشيخ عبدالله بن صالح الطويل القاضي برئاسة محاكم نجران توجه با لشكر لله أن منّ على المنطقة بإقامة مثل هذه المناشط معبراً عن الحاجة الماسة لها. وشكر فضيلته القائمين على المركز التوجيهي على ما بذلوا من جهد رائع وطرح متميز في اختيار الموضوعات والاستقبال الحافل والترتيبات التنظيمية التي صعدت بالجهود للتميز. ودعا فضيلته إلى الإعلان المبكر عن مثل هذه المناشط مؤكداً أن هذه المراكز تمثل جانباً من نشاطات الهيئة وتمثل عملها برمته داعياً في ذات الوقت إلى إيجاد لجنة من طلبة العلم والدعاة لتقييم المركز والاستفادة من جميع الدوائر الحكومية والخيرية بالمنطقة وغيرها.
أما فضيلة الشيخ حسن بن عبدالله الداعية المعروف وإمام وخطيب جامع خادم الحرمين الشريفين بنجران فشكر للقائمين على المركز جهودهم مطالباً بتكرار مثل هذه المراكز ومعللاً ذلك بحاجة المنطقة إليها كما تحدث فضيلة وكيل المعهد العلمي بنجران الشيخ سعيد بن عبدالله الجليل للرسالة بقوله المركز فريد وممتاز جداً والمنطقة بحاجة ماسة إليه.
أما الأخ عبده أحمد الخميسي «معلم» فقد دعا بالمزيد من التوفيق لمثل هذه الجهود وقال إنها جهود مباركة وليس أدل على ذلك من كثافة الحضور، وعن مدى تأييده لهذه المناشط قال نعم أبارك وأدعو للمزيد وأسأل الله أن يتقبل من الهيئةعملها وجهودها وجزاهم الله خيراً.
في حين عبّر الأخ علي بن عبدالرحمن الشهري عن شعوره حيال المركز بقوله إنه عمل جليل وطيب داعياً إلى تنظيمه بشكل سنوي ووجّه في نفس الإطار الدعوة لجميع الدوائر للمشاركة في مثل هذا المركز لأنها الطريق الصحيح.
أما الشيخ محمد بن سعيد القحطاني إمام جامع الإمام البخاري في نجران فقال إن النشاطات في هذا المركز هادفة وعلمية وهذا من بوابات الخير على المنطقة ولله الحمد معبّراً عن شكره للهيئة على هذا المنشط، وقال معلوم إن للهيئة جهوداً كبيرة لا تخفى على الكثير وما قامت به جهد بسيط من أعمالهم الجليلة والتي نسأل الله أن يسددهم ويوفقهم إلى كل خير وأوصاهم في نهاية حديثه بالصبر والاحتساب لما لذلك من الأجر العظيم عند الله.
الاستمرار والتجدد
الأخ فهد بن أحمد العضل من منسوبي قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بنجران قال إن هذه الجهود هي خير ما ينبغي فعله ودعا في ذات الوقت إلى تكثيف هذه الجهود والجد والاجتهاد في ذلك لأنها سبيل النجاة علاوة على زيادة عدد المشايخ الذين يحظون بالقبول لدى الشباب وأضاف أن هذا المركز هو أساس ما رأيناه في هذه المنطقة من الهيئة واستدرك بقوله ولا نقول إن نشاطاتهم قليلة أو معدومة ودعا الله في نهاية حديثه أن يجزي الله خيراً كل من دل على هذه المناشط معبّراً عن أمانيه بتكرارها كل عام لما لها من مردود إيجابي وخاصة لدى الشباب بحيث تشغل أوقاتهم بالمفيد وتجنبهم إهدار الأوقات.
أما الأخ محمد بن عيسى آل أحمد من الشرطة العسكرية فعبّر عن رأيه في تنظيم هذا المركز بقوله إنها فكرة ولله الحمد ممتازة خاصة حين تقام لأول مرة بالمنطقة وهي في كل يوم أحسن من سابقتها ولو تكرر هذا الجهد بشكل سنوي سيكون مردوده أفضل.
كما تحدث الأخ عبدالله بن صالح محمد قائلاً: أسأل الله ألا يحرمنا أجر القائمين على هذا المركز وأن يوفقهم في ذلك على هذا الجهد الطيب مطالباً في ذات الوقت بتكراره بشكل سنوي وعقب على ذلك بقوله لقد استفدت من هذا المركز مع أني أبلغ الخمسين عاماً يعني أنه موجه لا إلى الشباب بل إلى جميع فئات المجتمع ولهم الدعاء مني ومن كل مواطن في هذه المنطقة على جهدهم الطيب.
كلمات من السجل
وبعد هذا العرض نتناول أوراق السجل الذهبي للمركز لننقل بعض هذه الانطباعات فهذا الشيخ الدكتور عمر بن سعود العيد قال في كلمته:
«يسر الله لي المشاركة في المخيم والمركز التوجيهي الأول بمدينة نجران في محاضرة بعنوان (مواقف من السيرة) ورأيت ما يثلج الصدر ويفرح كل مسلم من حضور خيالي من رجال ونساء، وترتيب حسن وجهود مباركة وتكاتف للجهود دائمين على المخيم وهذا المركز ومن فضل الله ومنته مشاركة أغلب الدوائر الحكومية في هذا المركز.
إن هذه المخيمات تحتاج إلى مد العون المادي والمعنوي من طلاب العلم والدعاة إلى الله والمحسنين. ودعم هذه الأنشطة المباركة من التعاون على البر والتقوى والتواصي عليه. أسأل الله ختاما أن يجزي القائمين عليه خير الجزاء وأن ينفع بهم الإسلام وأهله».
فضيلة رئيس مركز هيئة الإمام مالك بن أنس بالرياض الشيخ عادل بن طاهر المقبل وفضيلة إمام وخطيب جامع زيد بن ثابت بالرياض الشيخ خلف بن حمدان العنزي قالا في كلمتيهما لقد يسر لنا زيارة إخواننا في محافظة نجران فرأينا خيراً كثيراً. من حسن الترتيب، وجودة التنظيم، و قوة في الإعداد وتعاون عظيم بين الاخوة العاملين، وتنسيق حسن وفق شمولية رائعة خاطبت الرجال والنساء والأطفال بتنويع في الطرح وقوة علمية ومواعظ زكية وأحاديث تربوية فجزى الله القائمين على هذا المخيم المبارك خير الجزاء وبارك الله في جهودهم.
أما فضيلة عضو الدعوة والإرشاد بالرياض الشيخ عبدالعزيز محمد الوهيبي فقال في كلمته: «لقد يسر الله تعالى لي زيارة المخيم الذي أقامته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورأيت ولله الحمد ما يسر من حسن التنظيم والحضور المبارك جزاهم الله خيراً وضاعف لهم المثوبة ورزق الله الجميع الإخلاص في القول والعمل. والوصية للجميع تقوى الله ومضاعفة الجهد في مثل هذه الأعمال المباركة التي لا تقوم بعد الله إلا بتضافر الجهود من أهل العمل والمال وهناك جهود تذكر فتشكر لولاة الأمر من الإعانة على ذلك حضوراً بأنفسهم وكذا الأمن المصاحب لمثل هذا الأمر بالترتيب مرورياً وغير ذلك فجزى الله الجميع خيراً ووفقهم لما يحب ويرضى».
أما المرشد الديني بمستشفى الأمل الأستاذ سلطان الدعيليس فقال: «لقد يسر الله زيارة الاخوان في المخيم التوعوي الأول الذي تشرف عليه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفقهم الله لكل خير. وسرني التنظيم والإدارة وأثلج صدري الحضور وحب الناس للخير أسأل الله أن ينفع بالجهود ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل، وحقاً يقال إن في الخفاء رجالاً يعملون لله ولهذا الدين وأوصي الاخوة بتقوى الله عز وجل والإكثار من هذه المخيمات الطيبة وأوصي أهل الخير بدعم هذه الأنشطة الدعوية التوعوية لأنها بإذن الله تكون سبباً لهداية كثير من الناس وخصوصاً الشباب».
الشيخ خليفة بن مبارك السليس سجل كلمة قال فيها: «لقد وفق الله أن شاركت في المخيم التوعوي التوجيهي الأول في مدينة نجران وقد رأيت ما يثلج الصدر ويفرح المؤمنين من الحضور وقد أعجبت بجهود وترتيب المخيم وهذا يحتاج إلى تضافر الجهود».
لقطات
شهد المركز حضوراً منقطع النظير حيث يقدر في اليوم الأول بما يقارب «8000» رجل و«6000» امرأة و«2500» من الأشبال.
لقي معرض البداية والنهاية استحسان الجميع وحقق العظة والعبرة فكانت له نتائج رائعة ومفيدة.
مشاركة متميزة من جميع الدوائر الحكومية شهدها المركز.
محاضرة السحر والشعوذة التي ألقاها الشيخ خلف العنزي والشيخ عادل المقبل استمرت حتى وقت متأخر في الليل وطالب جميع الحاضرين بزيادة وقت المحاضرة ليزيد عن الثانية عشرة والنصف.
|