إصابة ثاني أكبر المدن بالشلل التام
عشرات الآلاف من الأستراليين يحتجون ضد الحرب العراقية

* سيدني - رويترز:
توجه عشرات الوف الاستراليين الى وسط مدن استرالية أمس الخميس للاحتجاج بعد ان بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها بمن فيهم استراليا حربا ضد العراق.
وبعد ثلاث ساعات فقط من سقوط أول صواريخ امريكية على بغداد قام حشد قال منظمون انه يتألف من 40 ألف شخص وقالت الشرطة انه يقدر «بعشرات الآلاف» باصابة ملبورن ثاني أكبر المدن الاسترالية بالشلل التام.
وقالت ان روي التي تبلغ من العمر 77 عاما والتي فقدت جدها في الحرب العالمية الأولى ووالدها في الحرب العالمية الثانية لرويترز بينما كانت الدموع تنهمر من عينيها «لقد أتيت للاحتجاج على الحرب».
وتجمع المتظاهرون على ايقاع الطبول والهتافات خارج مكتبة الولاية وانتشروا في الشوارع المجاورة ليكونوا بحرا من اللافتات الملونة. وأمسكت فتاة صغيرة تحمل لافتة كتب عليها «هذه الحرب تثير الارهاب» بعلم أمريكي ملطخ باللون الأحمر جرته وراءها.وفي تحد للرأي العام أرسل رئيس الوزراء الاسترالي المحافظ جون هاوارد قوة قوامها ألفي جندي من القوات الخاصة وسفنا حربية وطائرات مقاتلة للانضمام الى جهود الرئيس الأمريكي جورج بوش للاطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.وأظهرت استطلاعات الرأي ان ثلثي الاستراليين يعارضون شن حرب على العراق دون تفويض واضح من الأمم المتحدة.
وفي سيدني المدينة الرئيسية لاستراليا امتد احتجاج مناهض للحرب لثماني بنايات على الأقل وهو يمر في وسط المدينة بشارع جورج مرورا بالقنصلية الأمريكية متجها الى مكاتب رئيس الوزراء هاوارد. وبقي رئيس الوزراء في العاصمة الاسترالية كانبيرا.
وأخذ المحتجون الذين وصل عددهم الى نحو 15 ألف شخص يطلقون صيحات الاستهجان وهم يمرون أمام شرطة مكافحة الشغب التي اصطفت أمام مبنى يضم القنصلية الأمريكية ويحملون نموذجا لتمثال الحرية كتب عليه «لا للحرب» ولافتات تقول «الحرب ارهاب».
وقالت اماندا تاترسول عضو منظمة «سيروا ضد ائتلاف الحرب» التي نظمت هذا الاحتجاج «يجب ألا نستريح الى ان تعود قواتنا الى أرض الوطن والى ان تتوقف الحرب على العراق».وأضافت «هذا الاحتجاج هو الأول بين احتجاجات عالمية ضد هذه الحرب. لسنا وحدنا. نحن حركة تضم ملايين».