* الكويت - بغداد - واشنطن - الوكالات :
أكدت وزارة الدفاع الكويتية ان العراق أطلق أمس الخميس ستة صواريخ من طراز سكود على شمال الكويت، وقد تم اعتراض اثنين منهما بصواريخ باتريوت.
وقد اطلقت صفارات الإنذار مرتين في الكويت، وسط مخاوف من استخدام العراق لأسلحة كيميائية، رداً على القصف الاميركي.
وأشارت الوزارة إلى ان الصاروخين الأولين سقطا في صحراء شمال الكويت، دون وقوع إصابات.
وبعد ساعتين، سقطت ثلاثة صواريخ أخرى تم اعتراض أحدها عند الساعة 20 ،9 ت غ فوق شاطئ الكويت القريب من العاصمة.
وقد سمع صوت انفجارين إثر إطلاق صفارات الانذار بعد ظهر أمس في الكويت.
وقد استولى الذعر على السكان بعد إطلاق صفارات الإنذار للمرة الأولى، فيما سعى بعضهم إلى مغادرة البلاد.
وقال مسؤول أمني كويتي ان العاصمة الكويتية لم تتعرض لأي هجوم عراقي لكن انفجارات غير محددة في الصحراء هي التي تتردد أصداؤها في العاصمة.
وقال تلفزيون الكويت ان الصاروخين اللذين سقطا على شمال الكويت لا يحملان أي رؤوس غير تقليدية.
وأكد مسؤول من وزارة الداخلية الكويتية ان التحقيقات التي أجريت حتى الآن توضح ان الصاروخين لا يحملان مواد كيماوية أو بيولوجية.
ولم ترد تقارير فورية بوقوع إصابات في الهجوم الصاروخي الذي وقع قرب منطقة جسر المطلاع شمالي بلدة الجهراء.
وذكر مسؤول دفاعي كويتي «انه فيما يبدو صاروخ أرض أرض صيني الصنع وأطلق على الأرجح من شبه جزيرة الفاو العراقية. يبدو انهم كانوا يحاولون قصف معسكر امريكي في الدوحة ولكنهم أخفقوا» في اشارة إلى منشأة عسكرية تديرها الولايات المتحدة شمالي مدينة الكويت.
وقال التلفزيون الكويتي ان الصاروخين متوسطي المدى وانه ليست هناك تقارير فورية عن وقوع إصابات.
وذكرت مصادر من وزارة الدفاع الكويتية ومصادر أخرى ان الصاروخين دفعا الوحدات العسكرية الامريكية والبريطانية إلى ارتداء الملابس الواقية من الهجمات الكيماوية والأقنعة الواقية من الغازات.
وقال مسؤول دفاعي كويتي ان القوات التي تقودها الولايات المتحدة ردت باطلاق النار بعد أن فتحت المدفعية العراقية نيرانها على الحدود بين العراق والكويت أمس الخميس.
وقال المسؤول «كان هناك تبادل لنيران المدفعية في وقت سابق صباح أمس أطلق العراقيون النار عبر الحدود ورد التحالف وأنهى الأمر».
وأضاف ان تبادل النيران وقع في منطقة حقل الرتقة النفطي الكويتي إلى الغرب مباشرة من الطريق السريع الرئيسي الواصل بين الكويت والبصرة.
وأغلق الكويتيون حقل الرتقة قبل بضعة أسابيع كإجراء احترازي.
وفي وقت سابق أمكن سماع انفجار ما يزيد على 20 قذيفة مورتر فيما يبدو من داخل العراق قرب الحدود مع الكويت.
ولم يحدد المسؤول الكويتي ما إذا كان تبادل إطلاق النار الذي أشار إليه بقذائف المورتر أو بالمدفعية الثقيلة.
من ناحية أخرى قالت صحيفة واشنطن بوست أمس الخميس انه قبل ساعات من شن الولايات المتحدة هجومها الصاروخي المفاجئ في العراق أبلغت وكالة المخابرات المركزية الامريكية «سي. اي. ايه» الرئيس الامريكي جورج بوش بأن الوكالة تعتقد انها حددت مكان الرئيس العراقي صدام حسين.
وقالت الصحيفة ان صدام حسين وكبار أعضاء القيادة العراقية يخضعون لمراقبة المخابرات الامريكية فيما يوفر ما وصفه مسؤول بالإدارة الامريكية بأنه «فرصة لضرب هدف» ربما لا تتكرر مرة أخرى.
ووفقا لهذا التقرير أبلغ جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية بوش في اجتماع لمجلس الحرب في الساعة الرابعة صباحاً «2100 بتوقيت جرينتش» ان الوكالة علمت ان صدام يجتمع مع كبار مستشاريه في مقر خاص في جنوب بغداد وانه سيبقى هناك على الأرجح لبعض الوقت.
وقالت الصحيفة ان تينيت تحدث عن مصادر وحدود معلوماته واحتمال ان تكون صحيحة والمدة الزمنية التي يتوقع ان يقضيها الرئيس العراقي في الموقع قبل الانتقال إلى ملجئه التالي.
من جهتها افادت صحيفة «يو.اس.اي توداي» أمس الخميس ان فرقاً اميركية خاصة تتكون من عناصر من أجهزة الاستخبارات والقوات الخاصة وخبراء في نزع الأسلحة تستعد للدخول إلى العراق للبحث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المفترضة وتدميرها.
وقالت الصحيفة استناداً إلى مسؤولين في البنتاغون لم توضح هويتهم ان هذه الفرق المتواجدة حالياً في الكويت ستتوجه إلى 1400 موقع يشتبه في انها تحتوي على أسلحة الدمار الشامل.
وأوضحت انه سيكون تحت تصرفها مختبران متنقلان لتحليل العينات التي ستؤخذ من هذه المواقع التي تتضمن ثلاث منشآت تقع في سلمان باك والسامراء والتويثة بالقرب من بغداد.
وأشارت الصحيفة إلى ان خبراء الأمم المتحدة قاموا بتفتيش هذه المواقع ولكنهم لم يتمكنوا من اكتشاف أي شيء.
وقالت «واشنطن بوست» من جهتها ان إدارة الرئيس جورج بوش حصلت على معلومات تخص برامج أسلحة كيميائية وبيولوجية عراقية لدى علماء وعناصر من أجهزة الاستخبارات.
|