* جاكرتا كوالالمبور رويترز:
ادانت قيادات اسلامية شرق آسيوية الهجوم الامريكي على العراق امس الخميس مشيرين الى ان امريكا ستدفع الثمن.
وقال عبد الله احمد بدوي نائب رئيس الوزراء الماليزي في خطاب للامة امس الخميس ان الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على العراق هو «نقطة سوداء في التاريخ» وان «العالم يشهد الآن قانون القوة».
وشجب عبدالله القائم بأعمال رئيس الوزراء الماليزي في غياب مهاتير محمد في الخارج الولايات المتحدة وحلفاءها.
وقال عبد الله الذي سيخلف مهاتير في اكتوبر تشرين الاول «امة كبيرة وقوية وحلفاؤها تصرفوا من دون مراعاة للقانون الدولي ومن دون مراعاة للانسانية والعدالة الدولية، شنوا هجوما على دولة ذات سيادة قدراتها في الدفاع عن نفسها محدودة».
واضاف قوله «يبدو ان مصير الدول الصغرى اصبح تحت رحمة من يملكون القوة العسكرية»، وتخشى ماليزيا ان تدفع حرب العراق الاغلبية المسلمة المعتدلة في ماليزيا الى التشدد.
وقال عبد الله «المشاعر المناهضة للامريكيين ستتصاعد حول العالم وايضا التطرف والتشدد»، ودعا نائب رئيس الوزراء الماليزي الناس للتسامح والترحيب بالمستثمر والسياح الاجانب.
وحذر ايضا من ان الاقتصاد العالمي سيتضرر مع تراجع التجارة وارتفاع اسعار النفط لكنه قال ان حكومته اتخذت خطوات لتحجيم ذلك.
وترأس ماليزيا حاليا حركة دول عدم الانحياز ولها صوت مؤثر في مجموعة الدول النامية التي تضم 116 دولة.
وقال سيافي معريف رئيس جماعة المحمدية المعتدلة التي تضم 30 مليون عضو في اندونيسيا اكبر دولة اسلامية من حيث تعداد السكان «هذا ليس هجوما على الاسلام بل هجوم على الانسانية».
وقال عبدالهادي اوانج رئيس حزب الاسلام الماليزي «هذه الحرب البغيضة تكشف وجه امريكا البغيض»، «يؤمن حزب الاسلام الماليزي ان هذه الحرب هي بداية انهيار امريكا لأن الله لن يترك اي قوة تهيمن للابد».
وقال شافي ابدال نائب وزير الدفاع الماليزي لرويترز في البرلمان انه يخشى من وقوع اعمال انتقامية من جانب المتعاطفين مع العراق.
واستطرد قائلاً «آمل الا يحدث لكن اتوقع ان يكون هناك بعض المتعاطفين وعددا من الناس الذين سيحاولون تنظيم شيء سيلحق الكثير من الضرر بدول وأمم اخرى».
وقال مريد تيماساين المتحدث باسم جماعة مسلمون من اجل السلام التايلاندية ان الامريكيين لن يعيشوا في سلام بعد الآن، وقال «لقد هاجموا عددا من الناس اكبر من اي وقت مضى لا في العالم الاسلامي فحسب بل ايضا من المجتمع البوذي، دول مثل العراق ليس بمقدورها ان تقاتل الامريكيين حربا تقليدية ولذلك ستقع هجمات اكثر ضد الامريكيين».
وقال لاورو باجا وكيل وزارة الخارجية الفلبينية الذي يحضر في ماليزيا اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا «خوف وزراء رابطة دول جنوب شرق آسيا الاعظم هو تنامي الارهاب والتأثيرات السلبية على الاقتصاد، امل المجتمع الدولي هو ان يقصر امد الحرب».
وقال سوسيلو بامبانج وزير الامن الاندونيسي للصحفيين ان حكومته ستبحث الهجوم الامريكي على العراق في وقت لاحق، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية انه يجري الآن صياغة رد فعل رسمي سيعلن بعد الاجتماع.
وقال ثاكسين شيناواتارا رئيس وزراء تايلاند «نحن مستعدون للمشاركة في اعادة تأهيل العراق بعدالقتال حسب قدراتنا».
|