* العواصم - الوكالات :
توالت ردود الأفعال الدولية المناوئة للهجوم الامريكي على العراق وعبرت عن أسفها للجوء إلى القوة ففي موسكو قالت وكالة انترفاكس للأنباء ان رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف أعرب عن أسف بلاده للجوء تحالف تقوده الولايات المتحدة إلى القوة لحسم الأزمة الخاصة بنزع أسلحة العراق.
وقال كاسيانوف خلال اجتماع اسبوعي للحكومة الروسية «أعربت القيادة الروسية عن أسفها لحسم الأزمة العراقية بالطرق العسكرية دون قرار من مجلس الأمن وهو نظام الأمن الدولي».
وفي إسلام أباد قال وزير الاعلام الباكستاني شيخ رشيد أحمد ان باكستان لا تؤيد الحرب على العراق وستواصل العمل من أجل السلام.
وأضاف «بذلنا قصارى جهدنا لمنع الحرب ولم نكن نؤيدها».
وتابع «وما زلنا نسعى لطريق السلام من أجل الشعب العراقي حتى لا يعاني الكثير من الدمار، ونأمل ان يتشاور العالم الاسلامي معا ويحاول الوصول إلى حل».
وفي باريس قالت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء الحرب في العراق ودعت إلى انهائها بأسرع ما يمكن.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب «تعبر السلطات الفرنسية مع بدء أول عملية عسكرية في العراق عن قلقها العميق».
وأضاف البيان ان السلطات الفرنسية «تأمل في أن ينتهي الصراع الذي بدأ لتوه بأسرع ما يمكن».
وقال ان السلطات «تدعو دول المنطقة للامتناع عن القيام بأي مبادرة من شأنها أن تؤدي إلى تدهور الأوضاع».
وفي بكين طالبت الصين أمس في رد فعل مفاجئ وقوي للحرب بوقف فوري للعمليات العسكرية والعودة إلى جهود حل الأزمة سلمياً.
وتوقع المحللون الصينيون ان تصدر بكين توبيخاً خفيفاً لا يحدث انتكاسة في العلاقات المتحسنة مع واشنطن لكن بكين فضلت بدلا من ذلك التركيز على أهمية مجلس الأمن في الشؤون الدولية.
وقال كونج شوان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي دون ان يذكر الولايات المتحدة بالاسم «نحث بقوة الدول المعنية على وقف الاعمال العسكرية فوراً. لقد تجاهلت معارضة معظم دول وشعوب العالم وتجاوزت مجلس الأمن الدولي لبدء التحرك العسكري ضد العراق».
واستطرد قائلاً «ذلك يشكل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والأحكام الرئيسية للقانون الدولي. ونأمل ان نشهد وقفاً فورياً للأعمال العسكرية والعودة إلى مسار التسوية السياسية».
ولم يرد كونج بشكل مباشر على أسئلة عن تأثير الحرب على العلاقات الصينية الامريكية.
وسئل عما إذا كانت بكين لا تزال ترحب بزيارة ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي المقررة للصين في ابريل نيسان فاكتفى المتحدث باسم الخارجية الصينية بالقول ان الرئيس الصيني هو جين تاو وجه هذه الدعوة حين كان نائباً للرئيس أثناء زيارته للولايات المتحدة العام الماضي.
وفي طهران دانت طهران الحرب التي بدأها الامريكيون على العراق ووصفتها بأنها حرب «غير شرعية وغير مبررة».
وقال وزير الخارجية الايراني كمال خرازي كما جاء في بيان رسمي ان «العمليات العسكرية ضد العراق غير مبررة وغير شرعية».
لكنه أكد مجدداً على حياد بلاده قائلا ان «الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تتدخل لصالح أي من الطرفين».
من جهتهم قالت اليونان الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي أمس الخميس انها تأسف لعدم تمكن المجتمع الدولي من حل الأزمة العراقية سلمياً.
وقال وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو في بروكسل قبل قمة كان من المقرر أن يعقدها الاتحاد الاوروبي امس الخميس «نأسف جميعا لاننا لم نتمكن من حل هذه المشكلة في المجتمع الدولي بأسلوب موحد وسلمي».
وأضاف «سنناقش التطورات هذا المساء ونرى جميعا أن أهم ما في الأمر الآن هو محنة الشعب العراقي واستقرار المنطقة».وأعضاء الاتحاد الاوروبي الخمسة عشر منقسمون بشدة حول الأزمة العراقية مع تأييد بريطانيا وإسبانيا وإيطاليا القوي للولايات المتحدة في حملتها للقيام بعمل عسكري في حين قادت فرنسا وألمانيا المعسكر المناهض للحرب في الأمم المتحدة.
وفي بروكسل أعلن وزير الخارجية اليوناني جورج باباندريو الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي متحدثا امس الخميس أمام البرلمان الاوروبي في بروكسل ان العالم يعيش «لحظة في غاية الحزن والاحباط» بعد اندلاع العمليات العسكرية ضد العراق.
|