كان شارع الرشيد وسط بغداد مهجوراً أمس تماما قبيل الغروب حيث بدت العاصمة العراقية بغداد مع حلول الظلام مدينة خالية تماما، وهو ما يؤشر إلى استعداد سكانها للحرب التي باتت وشيكة.
ويقول مراسل ال«بي بي سي» الذي تجول في المدينة ان الشوارع كانت خالية والمحلات مغلقة وموصدة تماما، حيث فضل البغداديون البقاء خلف أبواب بيوتهم المغلقة.
كما تم ملء الملاجىء الواقية من القصف الجوي في بغداد بالمواد الأساسية والبغداديون توجهوا الى الملاجىء.
وأُفرغت أسرَّة المستشفيات استعدادا لاستقبال المصابين في الحرب التي وصفها الرئيس العراقي صدام حسين بأنها المعركة الأخيرة، وطالبت النساء الحوامل الأطباء باجراء عمليات قيصرية لهن حتى ينتهين من مشاكل الحمل قبل بدء الغزو.
كما بدأت الشاحنات بتفريغ المكاتب والمؤسسات الحكومية وغيرها من الوثائق والملفات والمعدات والأجهزة.
وتشير بعض التقارير الى ان التيار الكهربائي بدأ في الانقطاع عن بعض المناطق في العاصمة.
ويقول مراسل بي بي سي في شمالي العراق الذي يسيطر عليه الأكراد، إن سكان المدن والبلديات والقرى القريبة من حدود المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المركزية في بغداد يتجهون في عمق المناطق الشمالية فرارا من أي قتال قد ينشب في مناطقهم.
|