* الرياض عبدالله الجبيري:
رأى الباحث بمركز الأبحاث بالطائف التابع للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها الأستاذ أحمد البوق في تصريح ل«الجزيرة» ان مشكلة تفاقم أعداد قردة الرباح وبتكاثر وبالذات بالمنطقة الجنوبية والغربية قد بدأت مع الطفرة والتغير الدراماتيكي السريع لبيئاتها الطبيعية مشيراً إلى أن التغير أسند على جملة متغيرات منها التوسع العمراني والتوسع بالطرق والتوسع بالمزارع واستخدام المراعي بشكل كثيف مؤكداً أن هذا قد أدى إلى تدهور الغطاء النباتي والتي تعتمد عليه قردة الرباح في تغذيتها.
ولفت إلى أن الاستخدام للمراعي بشكل كثيف أدى إلى تداخلات بين الرعاة والحيوانات المفترسة ومنها الوشق، والذئاب، والضباع، والنمو وأدى بذلك إلى استهدافها موضحاً أن هذا الاستهداف أخل بالتوازن البيئي لأنها كانت تعمل على الحد من أعداد تزايد قرود البراح وانتشارها باعتبار «الوشق» من المفترسات الرئيس في المملكة في مناطق انتشار قرود الرباح.
وشدد على أهمية تعاون السكان المحليين في القضاء على هذه المشكلة من خلال عدم تقديم الأغذية لمجموعات القرود على الطرق العامة أو المنتزهات وعدم ترك المخلفات في المناطق العامة داعياً البلديات المحلية لمعالجة مشكلة مرام النفايات معتبراً مناطق جذب تتوجه القرود لها وتفاقم مشكلتها.
وحدد البوق في ختام حديثه عدد من الحلول التي طبقتها الهيئة ومن ضمنها استخدام الأسيجة الكهربائية الآمنة التي ليس لها خطورة على الإنسان لحماية المواقع المهمة كالمنازل وبعض المزارع والقواعد العسكرية الى جانب عمليات التعقيم مؤكداً على أهمية دور التوعية والوعي للمحافظة على التوازن الاحيائي والبيئي.
|