* الرياض - فايزة الحربي:
يتشرف مركز المئوية لذوي الاحتياجات الخاصة مساء اليومالخميس بزيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لترعى احتفالهم بحصاد ثمار عملهم الدؤوب منذ إنشاء المركز عام 1419هـ.
حيث يخدم المركز ذوي الاحتياجات الخاصة من الحالات المتوسطة والشديدة، ويقوم بتدريبهم وتأهيلهم فريق عمل تربوي متعدد التخصصات معتمداً على الخطة التربوية الفردية في تطبيق برامجه. والمركز يقبل حالات الإعاقة العقلية (متلازمة داون، متلازمة برادو ويلي، متلازمة السوتو...) وحالات التوحد، وحالات الشلل الدماغي، حالات الإعاقة السمعية، وحالات الإعاقة المزدوجة والمتقدمة.
وقد أفادت مشرفة قسم التأخر العقلي الأستاذة عبير عبدالرحمن بخيت أن من أهم البرامج المطبقة في المركز هو برنامج الاستثارة الحسية الذي يهدف إلى تنمية وتطوير مهارات الطفل الإداركية الحسية والحسية الحركية وهذا البرنامج خاص بأطفال التدخل المبكر الذين تترواح أعمارهم منذ الولادة حتى عمر خمس سنوات أو الأطفال الذين يقع مستوى نموهم الوظيفي ضمن هذه الحدود بغض النظر عن عمرهم الزمني.
كذلك يطبق المركز برنامج التدريب على مهارات الحياة اليومية والعناية بالذات حيث يسعى المركز من خلاله إلى تحقيق هدف بعيد المدى وهو أن يستقل الطفل بذاته ويعتمد على نفسه حسب قدراته، ويركز هذا البرنامج بالدرجة الأولى على استخدام الحمام والقيام بجميع مهاراته بالإضافة إلى مهارات النظافة الشخصية، كذلك يطبق في المركز برنامج تعليمي ما قبل أكاديمي وهو موجه للأطفال القابلين للتعلم لتطوير مهاراتهم الإداركية المعرفية والوصول بهم إلى مستوى يمكنهم من الالتحاق ببرامج الدمج في التعليم العام كل طفل حسب قدراته.
وكذلك برنامج التدريب الخاص وهو للحالات التي لديها ازدواجية في الإعاقة حيث تحتاج إلى استراتيجية مختلفة واستخدام وسائل وأجهزة مساندة.
ويولي المركز اهتماماً خاصاً بأطفال التوحد حيث يطبق معهم برنامج التعليم المنظم.
وفي هذا الصدد التقينا بالاستاذة هناء المحمد مشرفة قسم التوحد التي قالت إن هذا البرنامج أثبت فعالياته حيث يعتمد على تحويل الروتين الذي هو من خصائص التوحد إلى نقطة قوة يتدرب من خلالها الطفل وذلك بتنظيم بيئته ليستطيع أن يفهم العالم من حوله ويتواصل مع الآخرين بطريقة سهلة.
ويركز المركز على الخدمات المساندة وتشمل الخدمات النفسية والسلوكية وخدمات النطق والتخاطب وخدمات العلاج الطبيعي وخدمات الإشراف الغذائي.
من جانب آخر اضافت الأستاذة وفاء سعد عمر المشرفة الفنية أن الخدمات المساندة بالمركز تسير جنباً الى جنب مع الخدمات التربوية لأن الطفل الخاص يحتاج إلى تطوير في جميع المهارات الوظيفية حيث تحدد احتياجات كل طفل في كل مجال بعد قيام الاخصائيات بدراسة حالته لتقييم مستوى الأداء الحالي للطفل في جميع المهارات ومن ثم العمل على تطويرها من خلال جلسات مستوى من خلال جلسات فردية أسبوعية يحدد عددها حسب احتياج الطفل.
وأضافت أن من أهم البرامج التي حققت نجاحاً في المركز هو برنامج التوجيه والإرشاد الأسري حيث أن الأسرة هي اليد الأولى الداعمة للطفل وهي بحاجة ماسة إلى التثقيف والتوجيه في مجال الإعاقة لتستطيع أن تخدم طفلها على الوجه الأكمل.
وقد أشارت مديرة المركز الأستاذة فاتن بنت عبدالعزيز السويلم أن زيارة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز دافعاً ودعماً للمركز في مسيرته الموجهة لخدمة هذه الفئة الغالية كما أنها تعكس جانباً من القناعات والمبادىء السامية النبيلة التي تؤمن بها سموها، وتقديراً منها لمجهودات العاملين في مجال التربية الخاصة.
من جهة أخرى ونيابة عن حرم ولي العهد صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان افتتحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود معرض المصاحف المخطوطة (تاريخها - وفنونها الزخرفية) بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع المربع مساء أمس الأحد 13/1/1424هـ ويستمر المعرض إلى 2/2/1424هـ.
ويركز المعرض على إبراز المصاحف المخطوطة من حيث قيمتها العلمية وكذلك من ناحية زخرفتها الجميلة وخطوطها المختلفة.
وقد تم جمع مخطوطات المعرض من الجهات التالية:
1- مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
2- مكتبة جامعة الملك سعود.
3- مكتبة الملك فهد الوطنية.
4- مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
5- مكتبة الملك عبدالعزيز العامة.
ويهدف المعرض الى تسليط الضوء على أهمية القرآن الكريم من خلال التعريف به وبمكانته لدى المسلمين قاطبة منذ فجر الإسلام وعظيم عنايتهم به، والتفنن في زخرفته وتزيينه، كما يهدف الى التعريف بالمصاحف المخطوطة وفنونها الزخرفية، التي عكف الفنان المسلم طويلاً لإبرازها بأجمل صورة التي انعكست على باقي المخطوطات في جميع المعارض الإسلامية والعربية.
ويهدف المعرض الى إقامة معرض لأبناء هذا العصر ينمي في نفوسهم الاعتزاز والافتخار بإسلامهم وحضاراتهم.
ويهدف المعرض الى اتاحة الفرصة أمام الباحثين ومحبي التراث الإسلامي للتعرف على هذه المخطوطات النادرة ودراستها حيث تعتبر مادة غنية للتحليل والبحث. ويهدف كذلك الى التعريف ببعض المؤسسات الثقافية التي كان لها فضل كبير في المحافظة على هذا التراث العظيم.
وقد حددت مواعيد لزيارة المعرض:
السبت والاثنين/ رجال من 5-9 مساء.
الأحد والثلاثاء والأربعاء/ نساء من 5-9 مساء.
الخميس / رجال من 9-12 صباحاً.
ومن 5-9 مساءً.
وقد خصصت الفترة الصباحية للزيارات المدرسية
الطالبات/ السبت والأحد من 9- 12 صباحاً.
الطلاب/ الاثنين والثلاثاء من 9- 12 صباحاً.
كما يتزامن مع المعرض إقامة نشاط ثقافي على النحو التالي:
- يوم الاثنين 14/1/1424هـ محاضرة بعنوان (تاريخ تدوين المصاحف) للأستاذ عبدالله المنيف رئيس قسم المخطوطات بمكتبة الملك فهد الوطنية.
- يوم الأربعاء 23/1/1424هـ محاضرة بعنوان (المصاحف المخطوطة.. فنونها الزخرفية للأستاذة دلال المطرفي المحاضرة بكلية التربية للبنات بالخرج.
- يوم الخميس 1/2/1424هـ محاضرة بعنوان (كيف تحقق حلمك في حفظ القرآن) للدكتور عبدالله الملحم استشاري الأمراض النفسية.
وجميع المحاضرات تقام من الساعة السادسة والنصف إلى السابعة والنصف مساء بقاعة المحاضرات بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة فرع المربع ومحاضرة الأربعاء للنساء فقط.
وتحدثت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالعزيز عن انطباعاتها عن المعرض وأنه تجربة رائدة ضمت ثروة كبيرة لا تقدر بثمن.. ودعت سموها من خلال حديثها إدارة المكتبة الى أن تحمل هذه الثروة الى مناطق مختلشفة كالمنطقة الشرقية والغربية لإطلاع المختصين والمهتمين في هذا المجال وتعريفهم على هذه الكنوز الثمينة وهذه أفضل طريقة للاستفادة من هذه الثروة القيمة.
وأيدت سموها رأي الأستاذة فاطمة الحسين مديرة المكتبة في طبع غلاف المصاحف كبطاقات معايدة وبيعها في الأماكن السياحية.
|