تعود الإنسان السعودي من قيادة هذه البلاد الصدق الخالص والموضوعية الواقعية في القول والعمل، وخطاب خادم الحرمين الشريفين الذي ألقاه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد يعكس بكل وضوح مثل هذا الصدق ومثل هذه الموضوعية في رؤية الأمور على حقيقتها.
إن المملكة العربية السعودية غنية بعقيدتها الإسلامية وبوجود الأماكن المقدسة فيها وهي أولاً وأخيراً راعية لهذا الدين الإسلامي السمح وهي النقطة الأولى التي ركز عليها الخطاب السياسي السعودي، ثم هناك كيان هذا الوطن الغالي علينا جميعا الذي أسس وحدته جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله واستمر أبناؤه الكرام من بعده في رقيه وازدهاره حتى أصبحت المملكة العربية السعودية دولة لها وزن عالمي يساند ويناصر قضايا العرب والمسلمين.
إن المنهج التنموي الإصلاحي الذي تطرق إليه خطاب القيادة السعودية هو بحق أحد المكتسبات لهذا الوطن وبالتالي لا بد من المحافظة على مسيرة هذا الخط التنموي وحماية منجزاته من أي عابث داخل هذه البلاد أو خارجها وتلك رسالة واضحة تمليها الانتماءات الوطنية التي نتمتع بها كسعوديين والحمد لله.
وكل مواطن غيور على هذه البلاد كما أشار خطاب القيادة هو شريك في وحدة هذا الوطن وهو شريك في استقراره، وبالتالي لا بد من التصدي للمفسدين في الأرض وحماية قيمنا الإسلامية والعربية التي يقوم على أساسها هذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية.لم يكن غريب مثل هذا الطرح في خطاب قيادة المملكة وليس طرحاً جديداً، ولكنه للتذكير فقط بما يجول في صدور كثير من أبناء هذه البلاد.
(*) وكيل وزارة الإعلام للشؤون الإعلامية
|