ظلت جهود صاحب السمو الامير سلطان بن محمد بن سعود الكبير لمضمارات سباقات الفروسية في تسع مناطق بالمملكة شاهداً على مكانة هذه الرياضة لدى سموه والتي جسدها عطاؤه لها مع استمرارية هذا الاهتمام وهذا الدعم النابع من قناعة بأهميتها وضرورة مفاهيمها وتوسيع قاعدة المشاركين في نشاطها والمتابعين له باعتبارها موروثاً وطنياً يحمل كثيرا من المعاني التي ارتبطت بهذه الرياضة ذات الخصوصية والمزايا عن غيرها من سائر ضروب الرياضات لما تتطلبه من معرفة ودراية بأصولها وفنونها وقواعد التعامل مع خيولها تغذية وتدريباً وصحة وتهيئة ترمي لخلق الألفة بين الفارس وفرسه ومدى مردود ذلك على النتائج.
وجاءت دورة عز الخيل الثامنة التي يشهد ميدان قلعة الإنتاج بالجنادرية يوم الخميس نهائيات كأسها والتي رصدت لها جوائز ضخمة افصحت عن مدى حرص سموه على انجاحها واعطائها بعداً متميزاً يظل له مردوده في تعزيز نجاح لقادم الدورات بمشيئة الله وعونه وتوفيقه.
لقد أولت القيادة الرشيدة لرياضة الفروسية ما تستحق من مكانة ودعم وذلك من خلال ما يقام على مضماراتها من سباقاتها ترعى العديد منها القيادة الرشيدة الامر الذي يعكس مدى الاهتمام برياضة الفروسية كرياضة ذات جذور في المملكة عزز ما حققته من نجاحات حتى أصبحت رقماً باستقطابها للمشاركين والمتابعين لمناشطها.
وعطاءات سمو الامير سلطان بن محمد لرياضة الفروسية اللا محدودة والمتواصلة والسخية تستوجب منا الشكر لمردودها في النهوض بهذه الرياضة على مستوى المناطق وتنشيطها وتشكل حوافز لاستمرارية الجهود لتفعيل مناشطها وربط الناس بها.
وتمثل الجوائز التي رصدت لنهائيات دورة عز الخيل الثامنة حرص سموه على ان تكون هذه الرياضة ذات رسالة وقيمة اجتماعية وذات مكانة ودلالات على انها رياضة تتجاوز التسلية والترفيه لمقاصد أشمل وأعمق في التربية والحفاظ على استمرارية هذه الرياضة حتى لا يقل الاهتمام بها ويطوى سجلها في ظل فضاءات شغلت حيزاً كبيراً من فراغ الناس والحفاظ لها بمكانة في القلوب تعزز حرص الناس على الذهاب لمضماراتها ومتابعة نشاطها.
(*) المدير العام لنادي الفروسية بمنطقة القصيم
|