إقامة التصفيات النهائية لبطولة كأس الجواد عز الخيل الثامنة ومزاياها العديدة
حبيب بن عبد الله الحبيب

رائع جداً أن يكون لأي عمل هدف واضح وخطة واستراتيجية منظمة وأروع من ذلك هو الوصول للهدف وتحقيقه... كل ما سبق نجده في بطولة (عز الخيل).
إن لهذه البطولة هدفاً يتمثل في تطوير رياضة الفروسية من جميع الجوانب .. كما أن هذه البطولة تسير على خطة واستراتيجية منظمة نراها من خلال مجموعة من اللوائح والنظم التي تنظم هذه البطولة من الألف إلى الياء.. والأهم هو تحقيق الهدف والذي من خلاله يقاس مدى نجاح العمل. وإنه وبلاشك ومن دون مجاملة ساهمت هذه الدورة في تطوير رياضة الفروسية ونشرها في أنحاء المملكة.
وإنني ومن خلال هذا المقال أود أن أوضح بعض المزايا والثمرات لهذه البطولة وقبل ذلك أتقدم لراعي هذه البطولة والداعم لها بخالص الشكر والعرفان صاحب السمو الأمير / سلطان بن محمد بن سعود الكبير على هذاالدعم والتشجيع الذي أوصل رياضة الفروسية هذا الموروث الجميل إلى هذا المستوى المشرف.
ثم إنه من مزايا هذه الدورة وثمراتها:
1- إنها ساهمت وبشكل كبير في تطوير الأندية والميادين وما نراه من منشآت جديدة هنا وهناك كان من ثمرات هذه الدورة.
2- هذه الدورة ساهمت في تطوير نوعية الجياد في الميادين والأندية وهذا أمر مهم لأن النوعية الرائعة من الجياد هي التي سوف توصل رياضة الفروسية إلى العالمية ولا نزال نحن نسير في الطريق الصحيح للوصول لهذا الهدف وسوف نصل إليه إن شاء الله.
3- إن هذه البطولة بطولة منظمة بكل ما تعنيه هذه الجملة من معنى حيث إن لها نظاماً واضحاً ولوائح مفصلة يعرف فيه (النادي - المالك - المدرب - الخيال - بل حتى السايس) ماله وما عليه وقد أوجد هذا التنظيم الرائع الاجتماعات الدورية التي يحرص عليها سمو الأمير / سلطان بن محمد وذلك من أجل تلافي السلبيات ودعم الإيجابيات وهذا التنظيم قل أن نجده في بطولات أخرى.
4- إن هذه الدورة ساهمت في تطوير التنظيم الإداري للأندية والميادين حيث كان يغلب على إدارة الأندية العمل غير المنظم أما اللوائح فهي غير موجودة ثم أسهمت هذه الدورة في تنظيم العمل واستحداث اللوائح.
5- هذه الدورة تميزت بالجوائز الضخمة التي تقدم لها حيث إنه ومن أول إنشائها الجوائز المقدمة للمسابقة في ازدياد كبير بل حصلت لها قفزات كبيرة أذهلت الجميع وجعلت هذه الدورة محط اهتمام الجميع فشكراً لداعم هذه البطولة الذي لم يبخل عليها بشيء بل إن سموه وفي كل موسم يفاجيء ملاك الخيل بدعم جديد يزيد من أهمية هذه البطولة.
6- إن هذه الدورة تحظى باهتمام إعلامي كبير نظراً لأهمية هذه الدورة في نفوس محبي هذه الرياضة فالمتابعة لهذه الدورة تبدأ من مراحلها الأولى في أدوارها الأولية وتستمر وتزيد في التصفيات النهائية لتصبح حديث الوسط الفروسي دون منافس.
7- إن هذه البطولة خصت (ملاك الخيل) بمزيد من الاهتمام حيث عرف القائمون على هذه البطولة أن (ملاك الخيل) يتحملون مزيداً من التكاليف والجهد في مجال إنتاج الجياد وتدريبها.. . إلخ لذلك فقد أوجد القائمون على البطولة نظام القائمة التي يتنافس عليها ملاك الخيل في جميع الميادين. أعتقد أن هذا النظام (نظام القائمة) من أعظم ما أوجدته الدورة حيث سيجعل الملاك يتنافسون للوصول إليها مما سوف يوجد قاعدة عظيمة في الاهتمام بالخيل وإنتاجها. وفي الختام أسأل الله أن يخلف على راعي هذه البطولة بالخير والبركة وأن يديم عزه، آمين.