* الرياض- حسين الشبيلي - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس مجلس القوى العاملة ان المملكة العربية السعودية بذلت جهودها لوقف الحرب على العراق وقال: «ان المملكة بذلت جهدها ولكن القرار هذا بأيدي جهات اخرى». جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه عقب رعايته أمس اللقاء السنوي السادس لرجال الاعمال وتكريم المنشآت الفائزة بجائزة سموه في العام الرابع للجائزة. وعلق سموه على سؤال عن انفراد أمريكا بحرب على العراق خارج نطاق الشرعية الدولية قائلا سموه «مجلس الامن هو الذي يجب ان يقول شيئا عن هذا الموضوع». وأوضح سموه في اجابته على سؤال عن مدى اطمئنانه على سلامة الحدود واستعداد رجال حرس الحدود في حال تدفق اللاجئين ان كل الجهود بذلت في هذا الشأن وقال «على كل حال الجهود مبذولة ان شاء الله ورجال حرس الحدود على مستوى من القدرة ولن يكون ان شاء الله فيه أي شيء يخل بأمن الحدود». وتطرق سموه لاجراءات وزارة الداخلية التي اتخذتها كما فعلت بعض الدول في حالة الحرب وقال سموه «نحن متخذون كل الاحتياطات اللازمة لكن الفرق بيننا وبين غيرنا اننا نحاول قدر امكاننا ان اجراءاتنا الامنية لا تؤثر على المواطنين وعلى حركتهم او الحد من حرياتهم».
وردا على سؤال عن نتائج التحقيقات في الثلاثة حوادث التي وقعت سابقا.. الاولى للألماني في السليمانية والثانية مقتل البريطاني في حي غرناطة والثالثة مقتل وكيل امارة الجوف اوضح سموه انها اخذت طريقها في التحقيق معبرا عن امله ان تظهر النتائج ويتم الوصول الى الحقائق ان شاء الله.
واعلن سموه عن وقوع حادث انفجار حصل في منزل بشرق شمال مدينة الرياض يسكنه امرأة ورجال ووجد فيه بعض السلاح مبينا انه قد يكون فيه بعض المتفجرات في المنزل حيث ان الحادث محدود في داخل المنزل ملمحا سموه لعدم معرفته حاليا بالاصابات. وردا على سؤال عن توفر الاقنعة والكمامات في المملكة بعد السماح للقطاع الخاص باستيرادها قال سمو وزير الداخلية «أي جهة ترغب في تأمينها للبيع للناس او التأجير ما فيه مشكلة.. لكن الوضع ليس كما كان في حرب غزو العراق للكويت في السابق عندما كانت الدولة تؤمن هذه للمواطنين.. الآن تركت لمن يريد ان يستورد ان يستورد فيمكن ان تشتري او تستأجر.. ولكن ان شاء الله مايكون فيه حاجة لها».
ونفى سموه وجود خطة اجلاء للمناطق الحدودية مثل رفحاء وعرعر في حالة حدوث الحرب لا سمح الله. وعلق سموه على ما يمارسه بعض من في الخارج ممن يطلقون على انفسهم معارضة سعودية قائلا سموه «الحقيقة.. لا اجد فيه أي اهتمام من اجل الرد على ذلك». وفي اجابة على استفسار عن معلومات حيال ذهاب بعض الشباب السعودي للعراق عبرالاردن للجهاد قال سموه «لم يبلغنا شيء الى الان ولم يبلغنا ان حدث..ولا نستطيع ان ننفي بشكل كامل.. فالمسافرون السعوديون يسفارون لكل بلد كما يشاؤون».
وعن رأي سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حيال ما ورد من تحذير سموه في لقاء سابق مع المثقفين من تقسم المجتمع الى فئات كالعلمانية قال سموه «ان العلمانية مرفوضة وان شاء الله مافيه سعودي علماني.. وان من عنده مثل هذا يجب ان ينصهر في ما عليه الامة.. وان كان هناك فهذا استطيع القول انه فيه قليل فيها اختلاف بوجهة النظر وفي الطرح وهذا يحتاج الى اللقاءات المباشرة.. والجميع ابناء وطن والجميع يبحثون عن مصلحة الوطن ولكن يجب ان يعلم الجميع ان للوطن اسساً وقواعد وثوابت لا يمكن ان تتغير وهذه هي قواعد وطنا.. واساسها العقيدة الاسلامية وتطبيقها ومصلحة الوطن هاتان قاعدتان يجب ان نلتزم بهما دائما في كل شيء». وعما تقدم به عدد من المثقفين لسمو ولي العهد من «وثيقة الاصلاح» قال سمو وزير الداخلية «قلت بالنص.. لا للتغيير00 نعم للتطوير لان التغيير انك تغير شيئاً موجوداً ونحن «الحمد لله» الموجود عندنا كله اساسات طيبة ولكن الامور تحتاج الى تطوير.. تطوير في كل امر يتواءم مع تطور العصر ومع متطلبات المصلحة العامة.. التطوير الذي لا يخرج عن ثوابت الامة». وعن تساؤل هل يفهم من ذلك انه ليس مسموحا بالمملكة بتكوين احزاب او تجمعات سياسية قال سموه «الان ليس موجودا هذا الشيء.. والكل يعرف انه لا يوجد شيء من هذا.. ومسألة ان عددا من المواطنين يقدمون وجهة نظر لولي الامر فهذا شيء طبيعي وعادي اذ اجتهدوا وقدموا رأياً ولكن انا شخصيا كمواطن اقول الظرف الان يجعلنا لا نتحدث في شيء الا في كيف نواجه هذا الظرف بما يحقق سلامة الوطن وامنه واستقراره.. قبل ذلك وبعد ذلك فابواب ولي الامر دائما مفتوحة لكل المواطنين».
وأكد سموه ان التطوير والاصلاح امر مستمر في خدمة الوطن وقال «الاصلاح اولا هو امر ماشي وقائم.. قال من قال او سكت من سكت.. ولكن هناك من يجتهد ويقول وهناك من يخطئ .. انما بلا شك ان الظروف تتغير فظرف يجعلك تمارس اهتمامات اخرى وظرف يجب ان تواجه الامور ففي وضعنا الحاضر منطقتنا في احرج وضع بالمنطقة العربية والشرق الاوسط وكل بلد يهمه ان يخرج من هذا الوضع باقل ما يمكن من سلبيات وهذه مسؤولية المواطن وقيادته بان يكونوا وحدة واحدة ولا يفكروا في شيء الا الخروج من هذه الزوبعة ومن هذا الواقع المؤلم ان شاء الله الى السلام ونرجو ان شاء الله للامة العربية ولاخواننا في العراق اقل ما يمكن من سلبيات».
وعن رأي سموه في موضوع ما يسمى بالحركة الاسلامية للاصلاح وما تنشره على الانترنت قال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز «ليست حركة اسلامية ولاتمت للاسلام بأي صلة وهي اجتهادات فردية ليس لها قيمة».
وردا على سؤال عن شروط منظمة التجارة الدولية التي طلبتها من المملكة قال سموه «اللجنة الخاصة بذلك انتهت من عملها ورفعته الى المقام السامي لعرضه على مجلس الوزراء». وفي سؤال عن توفير ملاجئ امنة في حال تعرضت المملكة لاندلاع حرب، بين سموه ان الملاجئ ما تنشأ في عشية وضحاها موضحا سموه ان اجهزة الدفاع المدني لديهم خطط في هذا الموضوع بحيث ان هناك اماكن يمكن ان تستعمل وقال سموه «ان المملكة ستقوم بمشيئة الله بحماية أي انسان موجود في المملكة».
|