الأمم المتحدة تتدخل لحل إشكالات السعودة
تأسيس معهد في جدة لتطوير أصحاب المؤسسات الصغيرة ومنابع التمويل

* جدة خالد الفاضلي:
كشفت وزارة الصناعة مؤخراً تشاركها مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في تأسيس معهد لدراسة الصناعات وتطوير اصحاب المؤسسات الصغيرة مقره جدة، في حين ابان رئيس مجلس ادارة المعهد المهندس صبحي بترجي بان افتتاح المعهد سيكون في شهر «يوليو» القادم، ومشيراً الى صرف اول اربعة ملايين ريال في خطوات تأسيسية «بالاضافة الى وعد من وزارة الصناعة بمنح قطعة ارض يتم تحويلها الى مقر جديد للمعهد».
من ناحيتها، اوضحت منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» على لسان البروفسور مورالي يوم امس في مدينة جدة ثقتها باستقرار وتنامي استثمارات وصناعة السعودية، وارجع ذلك لاستقرار العملة، ولأن «السعودية اكبر سوق خليجي، بالاضافة لارتفاع مستويات التعليم الفني والمهني، كما كشف مورالي احصاءات تشير الى ان نسبة كبيرة من وجود اشكالات في سعودة الوظائف تشمل إحجام السعوديين عن بعض المهن نتيجة ترسبات ثقافية واجتماعية.
وارجع مورالي في حديث له يوم امس في الغرفة التجارية بجدة جوانب من تصورات ال«يونيدو» حول انكماش معدلات السعودة، مشيراً الى ضرورة انجاز تشريع متكامل يدعم فرص نجاح المؤسسات الصغيرة،، بينما طالب بترجي بتجاوز معوقات عدة مثل «عقبات وتعتيمم التمويل» ونقص المعلومات والاحصاءات الكافية عن تفرعات الاستثمار والاسواق في السعودية كما اكد البروفسور مورالي على ان دعم المؤسسات الصغيرة يساهم بشكل مباشر في توظيف المتقاعدين.
واوضح مورالي اعتزام ال«يونيدو» اتخاذ خطوات لحماية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتواجدة في السوق السعودية من تأثيرات سلبية محتملة نتيجة دخول المنطقة في مجال منظمة التجارة العالمية «جات» مشيراً الى «محاولات» من المنظمة للارتقاء باقتصاد السعودية بعيداً عن هيمنة الصادرات النفطية، وكذلك سعيها لتدريب وتوظيف سعوديين.