تعليق سوق الأسهم يوقف النزيف اليومي
عدنان بن حمد الخميس

في ظل النزول المتواصل لأسعار سوق الأسهم المحلية منذ قرابة شهرين دون ان تلوح بالأفق نسمات توقف للنزول بأثر واضح للأحداث الخارجية الجارية حالياً والتي تنذر باندلاع حرب على العراق، تنادت أصواب عديدة في سوق الأسهم بالطلب بايقاف سوق الأسهم المحلية لحظة اندلاع الحرب لا سمح الله ومع الخبر الذي نشرته جريدة «الجزيرة» في عددها السبت والذي ظهر فيه عدم نية مؤسسة النقد العربي السعودي بتعليق سوق الأسهم في لحظة اندلاع الحرب مع عدم ايضاح التبريرات لعدم التعليق والتي في أمس الحاجة إليه الآن بحكم النزيف المتواصل للمؤشرات إثر تداعيات الأسعار لجميع أسعار السوق ووصوله إلى مستويات متدنية مما ألحق ضرراً فادحاً في محافظ المتداولين وخصوصاً صغار المتداولين والذين ينساقون وراء تأثير الأحداث نفسيا بفضل نفسهم القصير وقد تحدثت العديد من الصحف عن فوائد وايجابيات التعليق لنشاط سوق الأسهم والتي تعود بفائدة كبيرة على جميع حملة الأسهم في السوق المحلي مقارنة بعدم تعليق السوق والتي بلا شك سوف تؤثر بشكل مباشرة في جميع حملة الأسهم المحلية لانخفاض قسمها السوقية وربما تدافع البعض بالبيع مع الخوف بتدن أكبر.
وقد تحدث الكثير من المتعاملين بشؤون الأسهم المحلية وأبدوا وجهات نظرهم بشأن ايقاف التداول أم لا في حالة حدوث حرب لا قدر الله لها إن شاء الله.
وأنا هنا إذا سمح لي ان اتحدث بهذا الموضوع وأبدي وجهة نظري المتوقعة بها، فإنني أوافق أصحاب الرأي القائل بان ايقاف التداول وخصوصاً في الأيام الأولى للحدث المذكور سوف يكون في صالح صغار المتعاملين حيث الاندفاع الكبير للبيع سيحصل من قبلهم في أول الأمر وخصوصاً إذا تم استغلال الأمر من كبار المتعاملين لتخويفهم وانزال السوق وسحب الطلبات وتكثيف العروض مما يجعل التخلص من أسهمهم بأي سعر هو المطلب السريع لهم.
ونحن نعلم بأن السوق أخذ حقه في النزول بسبب الترقب والانتظار لساعة الصفر تلك.. نحن معكم بأن الحرب لا قدر الله لها ان حصلت سوف يتم استيعابها سريعاً وسوف تعود الأسعار إلى الارتفاع في وقت قصير بعد ذلك.
عليه آمل ان يتم ايقاف التداول ولمدة قصيرة لا تتعدى ثلاثة أيام حرصاً للمصلحة العامة للجميع.