* لندن - الوكالات:
قال المبعوث الامريكي زلماي خليل زاد امس الاول إن أمريكا قد تعتمد على القوات الكردية في شن هجوم من الشمال وافقت جماعات المعارضة العراقية على وضع قواتها تحت قيادة الولايات المتحدة في أي هجوم على العراق.
ووافق القادة الاكراد على ان قواتهم في المنطقة المحكومة شبه ذاتيا في شمال العراق والتي يقولون ان تعدادها 70 ألف شخص سوف تتعاون بشكل كامل مع قوات التحالف، حسب ما قال خليل زاد. وجاءت تصريحات المبعوث الامريكي بعد مناقشات مع عدة قادة اكراد كبار ومسؤولين اتراك في انقرة.
وشمل هؤلاء القادة الاكراد جلال طالباني، زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني، ونيشرفان بارزاني من الحزب الديمقراطي الكردستاني. وليس معروفا بالضبط الدور الذي ستلعبه القوات الكردية، ومن المرجح ان يعتمد بشكل كبير على قرار تركيا حول السماح لطائرات امريكية بالانطلاق نحو العراق من اراضيها. وكانت الخطط الامريكية بشن هجمات من الشمال قد تلقت ضربة في وقت سابق من هذا الشهر حين رفضت تركيا السماح للولايات المتحدة بنشر قواتها على اراضيها.لكن الحكومة التركية قالت امس الاول انها ستطلب من البرلمان التصويت مرة اخرى على الموضوع.
واذا اصرت تركيا على موقفها الحالي، فمن المرجح ان تعتمد الولايات المتحدة بشكل اكبر على اكراد العراق في شن اي هجوم من الشمال. وثمة تاريخ طويل من العداء بين تركيا والجماعات الكردية التي تعيش على طرفي الحدود.
وقد اشارت تركيا بالفعل الى انها تعتزم ارسال قوات الى داخل العراق اثناء الصراع القادم، لصد موجات اللاجئين المتوقعة ومنع الاكراد من اقامة دولة مستقلة. وقال خليل زاد ان الوفود التي شاركت في اجتماع امس الاول ناقشت طرق تجنب مصادمات يقول القادة الاكراد انها محتملة اذا دخلت قوات تركية الى منطقتهم.
وقال «اننا نفكر في آليات تسمح للعراقيين والامريكيين والاتراك بالتواصل لكي يتعاملوا مع المشاكل بمجرد بزوغها.
وفي تلك الاثناء، افادت تقارير بأن الاف من الاكراد العراقيين تركوا المدن ونزحوا الى القرى الجبلية بالقرب من الحدود التركية.
وتعتبر تلك المناطق ملاجئ ممكنة اذا قرر الجيش العراقي استهداف المنطقة الكردية التي يحميها الغرب.
|