* الأمم المتحدة من ايفلين ليوبولد رويترز:
قال هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة التابعين للامم المتحدة انه يشك في ان يستخدم العراق اسلحة كيماوية او بيولوجية في اي حرب مع تحالف تقوده الولايات المتحدة لأن الرأي العام العالمي سينقلب على بغداد اذا استخدمت مثل هذه الاسلحة.
وقال بليكس رداً على سؤال في مؤتمر صحفي ان العراق لديه المعرفة الفنية اللازمة لانتاج واطلاق اسلحة كيماوية لكنه لم يستعمل قط اساليب الحرب الجرثومية.
واستدرك بقوله (اعتقد انه من غير المحتمل ان يفعلوا ذلك لأنني اعتقد ان الرأي العام العالمي الذي يفكرون فيه كثيراً يرى جانب كبير منه ان الذهاب الى الحرب سابق لأوانه. لذلك هناك قدر كبير من التشكك بخصوص العمل العسكري).
وتابع (سيتحول هذا التشكك على الفور الى يقين اذا استخدموا اسلحة كيماوية او بيولوجية. اتوقع الا يستخدموها).
ومن المقرر ان يكون بليكس قدم في وقت لاحق من مساء امس تقريراً الى مجلس الامن الدولي عن 12 مهمة من مهام نزع السلاح المتبقية الرئيسية التي سيتعين على العراق الوفاء بها بمقتضى قرار صدر عام 1999 في حين انسحب مفتشوه من العراق وسوف يأتي وزراء خارجية فرنسا والمانيا وسوريا الذين يعارضون الحرب وآخرون الى نيويورك لحضور الاجتماع.
وسئل بليكس عن القدرات الصاروخية للعراق وهل يمكن ان تهدد اسرائيل او الكويت فرد بقوله ان صاروخين اثنين على الاقل من نوع سكود لم يعرف مصيرهما. وقال (لا نستبعد امكانية ان يكون لديهم صواريخ سكود وقواذفها).
وأعرب بليكس عن خيبة امله ان عملية التفتيش على الاسلحة قد تم قطعها.
وقال (لا اعتقد انه من المعقول اغلاق الباب امام عمليات التفتيش بعد ثلاثة اشهر ونصف). وأضاف انه يشك في ان القرار 1441 الذي صدر في الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني كان يتوقع مثل هذه الفترة القصيرة للتفتيش.
واستدرك بقوله ان العراق كان متعاوناً لكنه لم يستطع ان يقول هل كان هناك أي انفراج في آلاف الصفحات من الوثائق التي عرضها العراق.
وقال انه ما زال قلقاً بشأن رواية العراق عن مخزوناته من الجمرة الخبيثة (الانثراكس).
وكان بليكس طعن في تقاريره في زعم العراق انه دمر نحو 5500 جالون من عناصر الحرب الجرثومية ومنها الجمرة الخبيثة منذ 12 يوما.
وقال (نعتقد انه ربما يكون ذلك المجال مما اعلن عنه العراق الذي يبلغ فيه تشككنا اقصاه).
|