إن الانقسام الدولي الذي يشهده العالم حالياً أمر متوقع في ظل تضارب مصالح الدول العظمى المتنازعة على الكعكة العربية.
فرنسا وروسيا والصين.. اعتراضهم الحاد وموقفهم المتشدد من الحرب ضد العراق يخدم العراقيين والمنطقة بشكل ما.. ويضعها في مأزق بشكل آخر.. وتختلف قراءات هذه الجزئية من منظور لآخر.
لكن!!.. الدول الغربية ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن التي شكلت شوكة في حلق واشنطن وضعت نفسها في منعطف خطير.. تدركه حين تلملم قواها المتناثرة بحلول العقدين المقبلين.
الامبراطورية الأمريكية أعجبت بالقرصان «مورغان» الذي كان يقول إن القرصان الذكي ليس من يغير على السفن المدنية ويسلب ممتلكاتها ويقتل، وإنما هو من يغير على سفن القراصنة أنفسهم.. فسلب مورغان ما سلبه القراصنة من السفن السلمية استرداد للحق وقتله إياهم يعد قصاصاً.هذا ما تنتهجه السياسة الأمريكية.. منذ أمد بعيد.. فهي من هواة الأرقام القياسية في كل شيء وتأخذ قوتها من بطون الكتب وشواهد التاريخ.أرى الدول الأوروبية ضحية مورغان مفككة القوى بعد أعوام ليست بالقليلة.. فالتحالف الذي يجمعها بواشنطن بدأ يتآكل.. الدول النامية حينها ستواجه العديد من المشاكل خاصة تلك التي لم تتنوع مصادر دخلها باستثناء الطاقة!!
عالم متغير!! محير!!.. مثير للجدل!! والإمبراطورية الأمريكية تفقه وتجيد اللعب.
|