لقد شرف الله دولتنا لخدمة ضيوف الرحمن واختار لها بقضائه وقدره حكومة رشيدة تسعى دائما من أجل راحة الحجاج ووضع كافة القدرات والطاقات لكي يؤدي المسلم هذا الركن بكل طمأنينة وأمن فكم رأينا وكم سنرى إن شاء الله أعداداً هائلة من الحجاج من دول مختلفة وجنسيات متعددة ولغات متباينة تلامس أقدامهم تراب هذا الوطن الطاهر وهؤلاء الحجاج يعودون إلى ديارهم وهم يحملون ذكريات كثيرة فيحدثون بما سمعوا ويذكرون ما شاهدوا ويشكرون من خدموا وينتقدون من قصّروا وهذا ما كان في حسبان المسؤولين بعد رجاء الثواب من الله عز وجل وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله.
وأنا هنا لست بصدد عد الخدمات التي تقدمها حكومتنا الرشيدة ولا بإحصاء التطورات السنوية فهي لا تحصى ولا تعد ولكنني بصدد الحديث عن تطوير عمل بعض الموظفين وأعني بذلك موظفي جمارك منفذ الرقعي فهذا المنفذ لم يقتد ببقية المنافذ عملا وسمعة بل أصبح يغرد خارج السرب بسبب موظفيه ويعكس صورة سيئة لأبناء هذا الشعب فلم يأبه الاخوة هناك بأهمية قدوم الحاج ولم يدركوا قيمة هذا الركن العظيم ولم يستوعبوا ان دولتهم بذلت كل غال ونفيس وجندت أبناءها لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل طمأنينة وأمان فالحاج لايجزع من دقة التفتيش لأن في ذلك حفاظا على أمن البلاد وبالتالي أمن الحجاج أنفسهم ولكن يلاحظ عدم الجدية في العمل. فربما الحاج بسببها أصابه الإرهاق وأعياه التعب وعاوده المرض ان كان مريضا، واستهلك الدواء، وأصابه البلاء فكم يحز في النفس ان يرى المرء طوابير الحجاج وغيرهم من الزائرين التي ربما انتهى بها الأمر خارج المنفذ وهي تنتظر ساعات طويلة، في ظل خدمات قليلة فلا يفتح لها سوى كبينة واحدة بموظف واحد وتترك البقية مغلقة.
فإذا لم تفتح في هذا الوقت فمتى تفتح ويفعّل وجودها؟ علما أنه يوجد عدد كبير من الموظفين تكتظ بهم غرفة الاستراحة، غير مكترثين بهذا المنظر ولاسائلين لحالة الأسر، ولا مستشعرين لحلاوة الأجر. وكم اشتكى المسافرون لدى المسؤولين المباشرين.
ونحن نضع هذه الملاحظة ونرجو من المسؤولين النظر في تطوير خدمات هذا المنفذ في الأعوام القادمة حتى يؤدي دوره المطلوب.
والله الموفق.
يحيى الظفيري /حفر الباطن
|