عزيزتي الجزيرة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشارة الى ما نشر في العدد رقم 11121 بتاريخ 8/1/1424هـ ما كتبته الاخت «اميمة الخميس» بخصوص توظيف 60 فتاة في مصنع ملابس بعد تجاوز دورات لمدة ستة اشهر. نبارك لامارة مكة المكرمة هذه الخطوة الرائعة والرائدة في سبيل توظيف الفتاة السعودية، وتعتبر المرأة قوة اقتصادية انتاجية مهدرة لا يستفاد منها الا في مجال التعليم او المجال الصحي او بعض البنوك.
ولكن المرأة غير المتعلمة او متوسطة التعليم لا تجد لها مجالا في سوق العمل لذلك اصبحت عبئا على المجتمع، والمرأة تملك مميزات اكثر من الرجل منها انها تقبل الاعمال المهنية المختلفة التي يرفضها الشاب. كذلك تملك صفة الصبر وتحمل ساعات العمل الطويلة، وتملك طول البال والاتقان في ممارسة ا لاعمال الفنية مثل مصنع الذهب الذي يحتاج الى ايد فنانة للتصميم والابتكار.
وتعتبر الخطوة التي اقدمت عليها امارة مكة المكرمة خطوة مدروسة والهدف منها النهوض بالناحية الاقتصادية والاجتماعية للاسرة السعودية والنهوض بالبنية التحتية للمجتمع، حتى لا تظل المرأة حملا ثقيلا على الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية، ولكن اقترح اقامة مراكز للتدريب لجميع المهن الصناعية التي يحتاجها السوق الانتاجي، ويفتح المجال للجميع للاشتراك فيها. ويجب ان تكون هذه الوظائف تحت مظلة شرعية تحفظ حقوق المرأة من اصحاب العمل وتوفر لها الاستقرار النفسي في العمل من حيث توفير الحضانة للاطفال ومواصلات واجرا محددا يحسب منه راتب التقاعد ضمانا للمرأة عند الكبر او العجز عن تأدية العمل.
هدى سالم القحطاني - القصيم
|