|
|
دائماً ما تزعجني بل وتقض مضجعي تلكم السرقات التي نجدها مرصعة في زوايا مجلة او في ركن من اركان صحيفة.. ويحهم ما شأنهم حينما يقومون بمثل هذا.. أين الابداع الذاتي، بل اين التفرد الشخصي في كتابة المقالة وبث الخاطرة.. اننا نستاء حينما نقرأ مقالة قد دبجها صاحبه باسمه الجميل ولكن لم نر ان هذا الجمال قد اكتمل، كيف لا والمقالة من منقوله وليست من مقوله.. وقد ازددنا مرارة ونزداد ألماً حينماً نرى ان صاحب المقالة لم ينسب تلكم الى صاحبها بل افتخر بوضع اسمه وكأنه من بنات افكاره.. ان سرقة العقول حدث مؤلم وجريمة لاتغتفر لابد وان يحاكم فيها الكاتب ليرجع الى صوابه، عجباً لنا والف عجب اضحلت افكارنا؟! بل اعقمت عقولنا عن انجاب الكلمات وتوليد المفردات.. ان الاعجاب بنتاج الآخرين لايعني لنا ان نسلب منهم ونقدمه لنا على طبق من ذهب.. فهذا زلل قاصم للظهور.. وخطيئة امتزجت في بحر الحسنات فاساءت اليها.. لنكن يداً واحدة ضد هذه السرقات.. ولنرفع بيرقاً يخفق في الافاق نحتت كلماته.. ورصعت بماء الذهب.. وقد كتب عليه «لا لسرقة الأفكار».. حينما يرتقي الفكر وتسمو الهمة.. فيصل الانسان الى مراده.. وتنضج افكاره.. بعدها نعلم جلياً ان العقول ناضجة وليست مهترئة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |