* الجوف محمد المسعود:
استقبل صاحب السمو الملكي الامير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف بمكتب سموه بالإمارة اول امس الاثنين مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد التويجري والوفد المرافق له.
وقد تم خلال اللقاء مناقشة كافة الموضوعات المتعلقة بدعم قطاع الدفاع المدني بمنطقة الجوف، وقد أعرب سمو أمير المنطقة عن رضاه عما يقدمه الدفاع المدني بالجوف من اعمال تصب في مصلحة الوطن.
من جانبه اكد اللواء التويجري أن هذا الرضا من سمو الأمير فهد بن بدر يعتبر وساماً يعتز به العاملون في هذا الجهاز. بعد ذلك قام اللواء التويجري يرافقه مدير عام الدفاع المدني بالجوف اللواء عبدالرحمن بن نجم البادي بجولة على إدارة الدفاع المدني بالمنطقة.
وعقب الجولة أدلى مدير عام الدفاع المدني بتصريح صحفي أكد فيه ان استعدادات الدفاع المدني لمواجهة كافة الظروف جيدة ومطمئنة، وقال إن الدفاع المدني ومنذ بدء الاحداث في المنطقة وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية أعد خطة جيدة لمواجهة أي طارىء، مشيراً الى ان عدداً من الجهات الحكومية ذات العلاقة وعدداً من الوزارات والمصالح الأعضاء في مجلس الدفاع المدني قد شاركت في إعدادها والتي تقع عليها مسؤوليات كبيرة فيما لو احتاج الأمر لمواجهة أي حالات طارئة حيث تم تحديد واجبات كل مصلحة.
وأوضح أن الخطط التي وضعت تم عرضها بصورتها النهائية على صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية لاقرارها ومن ثم رفعت لكل جهة للعمل بها ولتكون جاهزة للتطبيق عندما يتطلب الأمر ذلك.
وطمأن اللواء التويجري المواطنين والمقيمين ان المديرية العامة للدفاع المدني قد اتخذت في الحسبان كافة الظروف ووضعت الخطط التفصيلية التي تضمن سلامة وأمن هذه البلاد وأبنائها.
وعن الخطط الموضوعة لاستقبال النازحين على حدود المملكة فيما لو بدأت الحرب على العراق قال إن النظام الدولي لا يجيز لأي دولة استقبال النازحين في حدودها وإنما يتم استقبالهم في حدود الدولة التي نزحوا منها مؤكداً أنه تم وضع خطة لاستقبال النازحين داخل بلادهم وأن الخطة لهذا الغرض قد وضعت بالتنسيق بين الجهات ذات العلاقة.
وأبان اللواء التويجري أن المديرية العامة للدفاع المدني تقدم دعماً كبيراً لقطاع الدفاع المدني بمنطقة الجوف يتمثل في دعم آلي وسيارات إطفاء وإنقاذ ومعدات وآليات جديدة وذلك بهدف تطوير جهاز الدفاع المدني بالمنطقة وأن ذلك يأتي بدعم وتوجيه سمو وزير الداخلية وسمو نائبه اللذين يتابعان مثل هذه الأمور بصفة مباشرة مشيراً الى ان الدفاع المدني بالجوف قد تسلم أول دفعة من هذه الآليات والمعدات التي وصل بعضها الى منطقة الجوف وسيصل الكثير تباعاً للمنطقة التي شأنها شأن المديريات الأخرى بالمملكة وسيكون هناك دعم جيد لمنطقة الجوف من القوى البشرية سواء من الضباط أو الافراد، وفيما يخص افتتاح مراكز للدفاع المدني بالمنطقة قال اللواء التويجري إن المديرية العامة قد تلقت تعميداً من قبل مقام وزارة الداخلية لافتتاح مركز (الحماد) على الخط الدولي وقد تم توجيه مدير الدفاع المدني بالجوف لإكمال اللازم من اجل بدء العمل في هذا المركز واستئجار المبنى بالاضافة الى افتتاح العديد من المراكز التي سترى النور قريباً والتي سيتم افتتاحها في منطقة الجوف.
واشار إلى أن وزارة الداخلية تعاقدت مع عدد من الشركات الأوروبية والامريكية لتصنيع عدد كبير من سيارات وآليات الدفاع المدني للإطفاء والإنقاذ وبعض التجهيزات الخاصة بالافراد او المعدات والآليات التي تساعد رجال الدفاع المدني على أداء مسؤولياتهم ومهامهم مبيناً ان دعم المديرية العامة للدفاع المدني للمناطق يأتي وفق خطط مدروسة.
وعن صافرات الإنذار التي تستخدم عادة أثناء الحروب قال: «هي نغمات اولية متعارف عليها يتم اطلاقها في حالة وقوع الخطر حيث تكون النغمة الأولى لإشعار السكان والمقيمين بقرب وقوع الخطر وأن النغمة الثانية تعني وقوع الخطر ثم النغمة الثالثة التي تؤكد زوال الخط».
واوضح اللواء التويجري ان نظام الإنذار في المملكة يعتمد على عدة عوامل هي صفارات الإنذار الثابتة والمتنقلة ووسائل الإعلام المسموعة والمرئية وهذه تشكل منظومة متكاملة للإنذار.
مشيراً الى ان التجربة التي قام بها الدفاع المدني مؤخراً اقتصرت على الإنذار الثابت وأن الهدف من إجراء التجربة هو التعرف على جاهزية هذا النظام واختباره والتأكد من جاهزيته وأن هناك اختبارات تتم بصفة دورية لهذا النظام عن طريق الاختبار الصامت المرتبط بالحاسب الآلي للتأكد من ان الصفارات في وضع جيد.
وأكد أن توسع المدن وتطورها جعل الدفاع المدني يقوم بإطلاق الصفارات بشكل مسموع لاختبار جاهزية النظام والتعرف على مدى قدرة سماعها مشيراً الى ان هذه التجربة أوضحت بعض السلبيات التي عملت المديرية العامة للدفاع المدني على تلافيها وبشكل سريع عن طريق الصيانة وهي الآن جاهزة للاستخدام.
وقال إن هناك لجنة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بالموضوع لوضع معايير مناسبة بحسب أهمية المناطق وأولوياتها وتعرضها للمخاطر مؤكداً ان هذا النظام لا يغطي كافة مناطق المملكة ولكن هناك قنوات اخرى تساعد على تعريف المواطن لأي رسالة يرغب الدفاع المدني إيصالها إليه وأن هناك خطة تحدد الاحتياجات المستقبلية لصافرات الإنذار لتغطية بقية مناطق المملكة الأخرى.
|