* تقرير - أسامة النصار:
اختتم وفد تجاري مكون من عدد من مسؤولي وكالات السفر والسياحة بالرياض والمنطقة الشرقية الأسبوع الماضي زيارة إلى المملكة المغربية الشقيقة تلبية لدعوة من الخطوط الملكية المغربية وبالتعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة بالمملكة ومقره جدة. وشملت الزيارة ثلاث مدن مغربية مشهورة بالسياحة وهي الدار البيضاء ومراكش وأغادير ورافق الوفد طيلة هذه الرحلة نائب مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة بالمملكة الأستاذ عبد المجيد زحزوحي ومسؤول المبيعات بالخطوط المغربية بالرياض الأستاذ مصطفى معروفي.
استثمار سعودي
استهل الوفد زيارته للمغرب بزيارة إلى مدينة أغادير المعروفة بالسياحة وتضمن برنامج الوفد زيارة عدد من المرافق السياحية وعدد من الفنادق بمختلف فئاتها ودرجاتها وتوج الوفد زيارته في ثاني أيام الزيارة باجتماع مع المجلس البلدي الجهوي للسياحة بأغادير حضره عدد من مديري آلفنادق والمسؤولين عن السياحة هناك ودار خلال الاجتماع نقاش بناء تركز على أهمية توفير متطلبات السياحة العائلية السعودية والخليجية بشكل عام وعمل الجهود اللازمة لجذبهم والاستفادة من الجهود التي يقدمها المكتب الوطني للسياحة بالمملكة وتنسيق الجهود لدعم السياحة العائلية بشكل خاص بالاضافة إلى سياحة الأفراد في المغرب لا سيما وأن كل مقومات السياحة تمتلكها المغرب والتي بموجبها تجذب ملايين السياح من أوروبا ودول أمريكا الشمالية بأرقام مرتفعة لم يصل اليها العرب إلى الآن.
وتخلل برنامج زيارة الوفد زيارة احد الاستثمارات السعودية هناك وهو عبارة عن فندق من فئة (5) نجوم يعود لصالح شركة دلة البركة والذي يقع على أجمل منطقة بمحاذاة البحر ويعد من أحدث الفنادق التي تم تدشينها إلى الآن في أغادير كما حضر الوفد عدداً من حفلات الغداء والعشاء والتي كانت مناسبة لبحث سبل دعم السياحة في المغرب من خلال السياح السعوديين.
اهتمام واسع
أما المحطة الثانية للوفد فقد كانت مراكش وهي تلك المدينة التاريخية المعروفة منذ العصور القديمة والتي تعتبر الأولى من حيث عدد السياح حيث تضمن برنامج الوفد هناك زيارة عدد من المرافق السياحية واجراء جولات في عدد من الفنادق والمنتجعات بكل فئاتها وشهدت مراكش اجتماعاً بين الوفد وبين عدد كبير من مديري الفنادق وأصحاب وكالات السفر والسياحة هناك بحضور مندوب وزير السياحة المغربي والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش وذلك بفندق المأمونية وركز الاجتماع على ايجاد وسائل مناسبة لجذب سياحة العائلات السعودية إلى المغرب وتوفير متطلبات العائلات الخليجية من خلال الاستفادة من تجارب بعض الدول الأخرى كما كان هذا الاجتماع فرصة لابرام بعض الاتفاقات بين الوفد ورجال السياحة في المغرب.
وخلال تواجد الوفد في مراكش حضر عدداً من الحفلات في عدد من الأماكن والتي كانت فرصة لمعرفة الجديد والكثير عن السياحة في المغرب بحضور عدد من المسؤولين عن السياحة مما يؤكد مدى الاهتمام بجذب سياح المملكة والخليج.
اجتماع المكاشفة
الدار البيضاء كانت المحطة الأخيرة للوفد وقد شهدت اجتماعاً للوفد وذلك في مقر ولاية الدار البيضاء وبحضور مندوب وزير السياحة والمجلس الجهوي للسياحة وكذلك رئيس جمعية وكالات الأسفار بالدار البيضاء الأستاذ محمد بن عزوز وجمع من مسؤولي الفنادق ووكالات الأسفار والسياحة واستغرق هذا الاجتماع ما يقارب الثلاث ساعات وتم فيه الكشف عن المقومات التي تحول دون عدم وجود سياحة العائلات في المغرب. كما ينبغي واتفق المجتمعون على ضرورة حل كل المعوقات والعمل بشكل جاد لدعم هذا الجانب بحكم العلاقات الأخوية التي تربط المملكة بشقيقتها المملكة المغربية بالاضافة إلى روابط الدين والدم التي تجمع بين الشعبين الشقيقين المغربي والسعودي.
وفي ختام الاجتماع قام والي الدار البيضاء الأستاذ محمد بن هيمة بلقاء آلوفد والسلام عليهم معرباَ أن تثمر تلك الجهود إلى خلق روابط سياحية بشكل أكبر بين البلدين.وقد كشف مندوب وزير السياحة خلال الاجتماع عن خطة طموحة إلى عام 2010م أقرها العاهل المغربي تتضمن عدداً من البرامج والمشاريع لدعم السياحة بالمغرب وزيادة عدد الأسرة السياحية الى 73 ألف سرير واستقبال ما يفوق عشرة ملايين سائح خلال هذا العام.
وفي ختام الزيارة أوضح نائب مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة الأستاذ عبد المجيد زحزوحي ان هذه الزيارة تصب في اطار العلاقات الأخوية بين البلدين والعمل على تنمية السياحة وبالذات السياحة العائلية في المغرب مؤكداً أن الأستاذ محمد بو لغلاغ مدير المكتب وكافة الزملاء يسعون جاهدين لتنمية التعاون السياحي بين البلدين.
وكشف الأستاذ زحزوحي عن برامج عدة سيقوم بها المكتب بالتعاون مع الخطوط الملكية المغربية من أبرزها قيام وفد كبير من رجال الأعمال والسياحة يضم ما يقارب (200) شخصية من المملكة لزيارة المغرب في اطار برنامج سيتم من خلاله دعم وجذب الاستثمار المشترك في الجانب السياحي بين البلدين.
وأضاف أن هناك استثمارات عدة سعودية في المغرب ولعل من أبرزها استثمار مجموعة دلة البركة في أغادير من خلال منتجع وفندق سياحي كبير بسعة (23) ألف سرير والذي ينتظر أن ينتهي العمل منه خلال السنوات القادمة مشيراً إلى أنه رغم تلك الجهود فلا يزال السائح السعودي يحتل المرتبة الأولى عربياً بالنسبة لعدد السياح العرب والذين لا يتعدون 1% من اجمالي السياح من كل دول العالم في المغرب.
|