* العواصم - الجزيرة - محمد الرماح - سناء عبدالعظيم- الوكالات :
رفض العراق الانذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي جورج بوش الى الرئيس العراقي صدام حسين لمغادرة العراق خلال 48 ساعة او مواجهة حرب في وقت تختاره الولايات المتحدة ووعد الرئيس العراقي بالنصر على الأمريكيين في «معركة العراق الحاسمة».
فحيال التهديدات الأمريكية رفض مجلس قيادة الثورة وقيادة حزب البعث الحاكم الانذار الأمريكي في اجتماع برئاسة الرئيس العراقي صدام حسين الذي وعد بالنصر على الأمريكيين في «معركة العراق الحاسمة». وغادر القائم بالاعمال الفرنسي في العراق اندريه جانييه بغداد أمس الثلاثاء برا عن طريق عمان في حين وصل المفتشون الدوليون الى قبرص بعد ان غادروا بغداد صباحا.
وقد أيدت دول أخرى إلى جانب بريطانيا واسبانيا وبلغاريا موقف واشنطن أمس الثلاثاء حيث اكد رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد ان بلاده ستشارك في الحرب بالفي جندي و14 مقاتلة وثلاث سفن حربية منتشرة في الخليج .
واعلن الرئيس البولندي الكسندر كفاشنيفسكي انه اعطى موافقته لنشر مئتي جندي بولندي كحد اقصى بينما اكدت بلغاريا انها ستقدم دعما لوجيستيا للأمريكيين دون المشاركة مباشرة في عمل عسكري. وقالت الدنمارك انها تريد الانضمام الى التحالف ضد العراق وتسعى لهذاالغرض الى تأمين غالبية في البرلمان. وعلى الصعيد السياسي اكدت طوكيو وتايبيه دعمهما للانذار الأمريكي .
وفي المعسكر المعارض للحرب رفضت كندا والارجنتين الانضمام الى التحالف بقيادة واشنطن وانضمت اليهما تشيكيا.
واكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس الثلاثاء ان لا شيء يبرر قرارا احاديا باللجوء الى الحرب ضد العراق.
وبلهجة مماثلة اعتبر المستشار الالماني غيرهارد شرودر في تصريح عبر التلفزيون أمس الثلاثاء ان حجم الخطر المتأتي عن الدكتاتور العراقي صدام حسين لا يبرر الحرب و موت آلاف الابرياء مشددا على ان الامم المتحدة تبقى الاطار من اجل البحث عن حل سلمي. وأعلن مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية أمس الثلاثاء انه تم الغاء زيارة الامين العام عمرو موسى الى بغداد نظرا «لتعذر القيام بها في الوقت الراهن».
وقال المصدر لوكالة فرانس برس من دون توضيحات انه كانت هناك ترتيبات للتوجه الى بغداد اليوم «أمس» قبل الانذار الذي وجهه الرئيس الأمريكي جورج بوش الى الرئيس العراقي صدام حسين ونجليه بالتنحي عن السلطة خلال 48 ساعة.
وقال موسى أن مجلس الجامعة العربية سينعقد يوم السبت المقبل لبحث التطورات الخطيرة الناجمة عن اعلان الحرب على العراق على مستوى المندوبين الدائمين تمهيداً للاجتماع الوزاري للمجلس الذي من المتوقع أن يعقد في اليوم التالي لوصول الوزراء العرب إلى القاهرة.
في هذه الأثناء وصل وزير الخارجية التونسي الحبيب بن يحيى مساء أمس الاحد الى بغداد في زيارة تستهدف المساعدة في ايجاد مخرج سلمي للازمة العراقية حسب ما نقل مراسل وكالة فرانس برس.
وقال بعيد وصوله الى مطار بغداد ان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اوفده الى الرئيس العراقي صدام حسين لتسليم رسالة «سلام».
وقررت سفارة فلسطين في بغداد - عدم اغلاق أبوابها في أثناء الحرب المحتملة على العراق، وقال مسؤول فلسطيني ل«الجزيرة» أمس ان السفارة ستستمر في أعمالها ولن تتوقف حتى لو اندلعت الحرب قريباً ومن جهة أخرى نصحت السفارة البريطانية في عمان الرعايا البريطانيين بمغادرة عمان فوراً، تحسباً لاندلاع الحرب، وسيبدأ البريطانيون بمغادرة عمان اليوم الأربعاء.. وعلى صعيد آخر أكدت مصادر مالية مسؤولة لمندوبنا أن البنوك الأردنية في وضع مريح جداً وأن الحركة في سوق العملات تشهد استقراراً ملحوظاً حيث لا يوجد أي طلب غير عادي على العملات الأجنبية وخاصة الدولار واليورو وقال المصدر ان احتياطات المملكة من العملات الأجنبية لدى البنك المركزي - ثلاثة مليارات وستمائة مليون دولار وهي تغطي مستوردات الأردن لحوالي عشرة أشهر وقال المصدر إن الودائع لدى البنوك الأردنية تزيد على تسعة مليارات ومائتي مليون دينار أردني. ونظمت الأحزاب والقوى السياسية والنقابات المهنية واللجان الشعبية مظاهرة حاشدة أمام مسجد عمر مكرم بميدان التحرير بالقرب من السفارة الأمريكية بالقاهرة وذلك احتجاجاً على الحرب الأمريكية الوشيكة ضد العراق. وأعلن ممثلو القوى الشعبية والحزبية ان جميع المصالح الأمريكية في المنطقة العربية ستصبح هدفاً مشروعاً للشعوب العربية فور بدء الضربة العسكرية مطالبين الشعوب بمهاجمة هذه المصالح والجنود الأمريكيين في أي بقعة في المنطقة العربية.
|