* عمان - الجزيرة - خاص:
أكد الدكتور محمد الحديد نائب رئيس اللجنة الدائمة للصليب الأحمر والهلال الاحمر الرئيس العام لجمعية الهلال الاحمر الاردني جاهزية الجمعية لايواء نحو 10 آلاف شخص كمرحلة اولى في حال تدفق موجات لاجئين عبر الحدود الاردنية نتيجة عدوان محتمل على العراق قد تشنه أمريكا وبريطانيا.
ونفى الحديد في ايجاز قدمه للصحافة الاجنبية والمحلية في مقر جمعية الهلال الاحمر عن قيام الهلال الاحمر الاردني ببناء مخيمات في منطقة الرويشد لايواء اللاجئين على الحدود مع العراق، نافيا وجود مخيمات لان ذلك قرار حكومي والحكومة هي التي تقرر ذلك.
واضاف ان جمعية الهلال الاحمر الاردني كعضو في الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر لديها الامكانات القوية والكوادر المدربة للتعامل مع الكوارث والطوارىء.
واعلن الحديد انه تم انشاء مركز للعمليات في مقر الهلال الاحمر، يقوم بالتحضير والاعداد لمواجهة اضرار الحرب التي تلوح في الافق، لتخفيف المعاناة والحفاظ على كرامة المدنيين من نساء واطفال الذين يشكلون العدد الاكبر من المتضررين.
وقال الحديد ان الحكومة هي الجهة المخولة بتنظيم دخول المنظمات الانسانية الدولية التي ترغب بتقديم المساعدة في حالة حدوث ازمة انسانية في المنطقة، وكذلك هي الجهة المعنية بالايعاز باقامة مخيمات واماكن لايواء اللاجئين في حالة بروز حاجة إلى ذلك. واعاد الى الاذهان الدور الذي نهضت به جمعية الهلال الاحمر خلال ازمة الخليج الثانية 1991 حيث ادارت الازمة باقتدار.
واشار الحديد الى ان الهلال الاحمر رفع حجم استعداداته بشكل يناسب وتيرة التهديد بالحرب في المنطقة، وعقد الهلال دورات بناء القدرات للعاملين والمتطوعين في الهلال بجميع فروعه في المملكة، كذلك زاد من مخزونه الاستراتيجي من مواد الاغاثة مشيرا الى ان مخازن احتياطية وفرها الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر في كل من تركيا والبحرين ودبي ليعتمد عليها الهلال الاحمر الاردني عند الحاجة إلى تقديم المأوى والماء والغذاء والرعاية الصحية.
وحول الاستعداد لاستقبال اللاجئين، قال: نحن جاهزون لتلقي اول صدمة« ستحدثها الكارثة المقبلة». واكد ان ما يقلقه ويشكل هاجسا للهلال هو الحصول على سيارات الاسعاف اللازمة والسيارات الاخرى اللازمة لعمليات النقل بينما اشار الى وجود وفرة كبيرة في مواد الاغاثة والكوادر البشرية.
ولفت الى ان الهلال الاحمر الاردني قد يعمل بالتعاون مع نظيره العراقي الذي تقع على عاتقه مهام كثيرة وصعبة.
ونوه بدور الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر من خلال بعثته الاقليمية في عمان التي تعمل بشكل لصيق مع الجمعية وتجري تقييما يوميا لمجريات الاحداث والاستعدادات.
وردا على سؤال حول تزويد اللاجئين بالمياه قال الحديد مستشهدا بما حصل في 1991 حيث عبر الحدود الاردنية 4 ،1 مليون لاجىء وقدم الاردن لهم كل الاحتياجات بما فيها المياه قائلا: النية هي الاساس اذا اردت ان تعمل فلن تجد عائقا امامك.وقال ان لدى الجمعية 11 مركز اسعاف يقدم كل منها خدماته لنحو 25 الف مريض.
وقال الحديد ان الحكومة تدرك وتعلم عن وجود مستشفيات اربعة ومستشفيات ميدان متحركة قد تصل الهلال الاحمر في حالة بروز حاجة إلى ذلك ويستوعب كل مستشفى نحو 250 ألف مريض في اي لحظة مشيرا الى انها لا تحتاج سوى الى المياه والكهرباء اي انها مجهزة بكامل الاستعدادات. هذا الى جانب مراكز الاسعاف وعددها «11» التابعة للهلال الاحمر الاردني ويمكن كل مركز ان يقدم الخدمة لنحو 25 الف شخص.
ونفى ان تكون لهذه المستشفيات امكانية لمعالجة آثار اسلحة بيولوجية او كيماوية، وهذه صفة ليست في مستشفيات الهلال الاردني بل في جميع عناصر ومكونات الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر. وحول سؤال يتعلق بالمستشفيات الميدانية ولماذا لم تصل بعد الى الاردن، اجاب الحديد بأن احضار هذه المشافي ذو كلفة باهظة جدا فضلاً عن ان سياسة الحركة الدولية لا تؤيد اقامة المستشفيات وجعلها تنتظر وقوع ازمة او حرب.
واوضح الحديد ان مدة تشغيل اي مستشفى تحتاج إلى خمسة ايام، كذلك مدة تشغيل اي مركز يحتاج إلى 3 ايام.
وقال: اننا نستطيع طلب المساعدة من جمعيات مماثلة في اوروبا مؤكدا اننا لسنا وحدنا في الساحة، بل جزء من شبكة عالمية من الجمعيات الوطنية وعددها 179 جمعية. وردا على سؤال يتعلق بجنسيات القادمين اجاب ان الهلال الاحمر يتعامل مع اللاجئ كإنسان دون اعتبارات للون والجنس والهوية والدين وغير ذلك.
|