* واشنطن أ ف ب:
في ما يلي نبذة مقتضبة عن بعض الشخصيات الرئيسية في «حكومة الحرب» الاميركية وعلى رأسها الرئيس الاميركي جورج بوش.
- جورج بوش: 56 عاماً، وصل إلى البيت الأبيض في كانون الثاني يناير 2001 بعد انتخابات كانت نتائجها موضع جدل محتدم، غير ان الرئيس الذي حمله ولعه بولاية تكساس على جعلها معقلا له، برز بعد اعتداءات 11 ايلول سبتمبر.
يحب جورج بوش الظهور في صورة الاميركي العادي، غير انه رجل سياسي من الطراز الأول بالرغم من مظاهره البسيطة والطيبة.
فهو صاحب عزيمة وتصميم ويعتنق أفكاراً محافظة لا يحوله عنها شيء، كما يؤكد انه متمسك بتعاليم الدين كمسيحي ملتزم، وتسجل شعبيته حاليا تراجعاً بسبب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها الولايات المتحدة، إنما كذلك بسبب نهجه في التعاطي مع الملف العراقي.
يطلب الرئيس الاميركي من معاونيه تفانياً كلياً في العمل ودقة في الدوام والمواعيد أقرب إلى الهوس، وهو يستيقظ منذ ساعات الفجر الأولى ويمارس الرياضة بانتظام.
وكان جورج بوش، ابن الرئيس السابق بوش الذي خاض حرب الخليج الأولى ضد العراق عام 1991، حاكماً لولاية تكساس، تعاطى الأعمال في مجال النفط بدون تحقيق نجاح بارز وكان يملك فريق بيسبول قبل ان يصبح رئيساً للولايات المتحدة.
- ديك تشيني، نائب الرئيس الاميركي «62 عاماً، انه رجل الظل ويعتبر أحياناً الرأس المفكر للبيت الأبيض، وهو يلعب دوراً محورياً في الإدارة الاميركية التي يمثل إلى جانب وزير الدفاع دونالد رامسفلد أبرز «صقورها». دعا ديك تشيني منذ البداية إلى تدخل عسكري وقائي ضد العراق، ولو بدون موافقة الأمم المتحدة.
كان ديك تشيني وزيرا للدفاع ابان حرب الخليج الأولى في عهد الرئيس بوش الأب، ويعرف على انه منظم ماهر، مارس مهام في الإدارة الاميركية في ظل خمس ولايات رئاسية متتالية، حيث كان سكرتيراً عاماً للبيت الأبيض أيام جيرالد فورد، ثم برلمانياً فوزيراً، قبل ان يصبح في الآونة الأخيرة رجل أعمال. انه من المقربين الموالين لعائلة بوش، ونقطة ضعفه الوحيدة هي مشكلاته الصحية في القلب.
- كولن باول، وزير الخارجية «65 عاماً»، هو أيضا من قدامى فريق بوش الأب، وهو جنرال في الجيش كان رئيساً لهيئة أركان القوات الاميركية خلال حرب الخليج الأولى، ويحظى بكثير من الاعجاب بين الاميركيين، كما انه معروف كأحد «المعتدلين» في الادارة الاميركية فهو من أقنع بوش في الخريف بالسعي إلى دعم الأمم المتحدة قبل القيام بأي تحرك عسكري ضد العراق.
- دونالد رامسفلد، وزير الدفاع «70 عاماً»، يتمتع بطاقة هائلة وكثير من الاندفاع والحماسة، وهو من «صقور» الإدارة الاميركية، دعا منذ البداية إلى توجيه ضربة وقائية لبغداد. صاحب لسان حاد، يتكلم بصراحة مطلقة، وهو الذي اتهم فرنسا وألمانيا بانهما تمثلان «اوروبا القديمة»، معتبراً ان نقطة الارتكاز في اوروبا تنتقل شرقاً، حيث دول الكتلة الشيوعية السابقة أكثر تأييداً لخطط واشنطن الحربية.
تولى رامسفلد وزارة الدفاع للمرة الأولى بين 1975 و1977 في عهد الرئيس فورد، كما كان مندوباً اميركيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي وعضواً في الكونغرس.
- كوندوليزا رايس، مستشارة البيت الابيض لشؤون الأمن القومي «48 عاماً»، هذه الأستاذة الجامعية السابقة السوداء المقربة من الرئيس بوش هي أول امرأة تتولى رئاسة مجلس الأمن القومي، وهي اختصاصية في شؤون روسيا وفي مسألة مراقبة الأسلحة، وسبق ان عملت في مجلس الأمن القومي بين 1989 و1991 أيام جورج بوش الأب.
- جورج تينيت، مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي اي ايه»، «50 عاماً»، انه العضو الوحيد في فريق بوش الذي كان من عناصر إدارة بيل كلينتون، وتينيت من قدامى أجهزة الاستخبارات الاميركية، عين على رأس السي اي ايه في آذار مارس1997، ثم مدد له بوش في منصبه. تعرض لانتقادات كثيرة بعد 11 ايلول سبتمبر، حيث أشارت أصابع الاتهام إلى الاستخبارات الاميركية آخذة عليها فشلها في استباق الاعتداءات.
بول ولفوويتز، الرجل الثاني في البنتاغون «59 عاماً»، انه الساعد الأيمن لدونالد رامسفلد وأحد كبار صقور الادارة الاميركية. وهذا المسؤول الشديد التشبث والحدة دعا إلى جانب دونالد رامسفلد وديك تشيني إلى حرب «وقائية» ضد العراق لإطاحة صدام حسين.
وترأس هذا الاستاذ الجامعي خلال مساره السياسي دائرة شرق آسيا المحيط الهادئ في وزارة الخارجية الاميركية، كما كان سفيراً اميركيا في اندونيسيا.
وعين في عهد بوش الأب نائبا لوزير الدفاع.
- الجنرال ريتشارد مايرز، رئيس هيئة الاركان المشتركة للجيوش الاميركية «60 عاماً»، انه أول جنرال من سلاح الجو يعين في هذا المنصب، والجنرال مايرز اختصاصي في الدفاع الجوي، وهو المستشار العسكري الرئيسي لجورج بوش.
- الجنرال تومي فرانكس، القائد العام للقوات الاميركية في الخليج «57 عاماً»، وهو تابع مباشرة لوزير الدفاع والرئيس، يتولى المهام التي كلف بها الجنرال نورمان شوارزكوف خلال حرب الخليج الأولى عام 1991، صاحب شخصية ودودة، غير انه يميل إلى التحفظ.
قاد تومي فرانكس في نهاية 2001 الحملة العسكرية في أفغانستان التي أدت إلى إطاحة نظام طالبان وضرب تنظيم القاعدة، وهو من قدامى مقاتلي حرب فيتنام حيث أصيب ثلاث مرات.
|