* بيت لحم - غزة - الوكالات:
استشهد ناشط فلسطيني وقتل جندي إسرائيلي أمس الثلاثاء في اشتباك بالقرب من بلدة بيت لحم بالضفة الغربية.
وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات اجتاحت قرية مراح رباح بحثا عن نشطاء مطلوبين وان ناشطا فتح النار من منزل فقتل جنديا احتياطا إسرائيليا يبلغ من العمر 27 عاما وأصاب آخر بجراح. وقتل الناشط في اشتباك لاحق. وقال جيرانه انه يدعى يوسف الفقيه ويبلغ 40 عاما من العمر وانه عضو في حركة المقاومة الاسلامية «حماس».
وصعدت اسرائيل غاراتها العدوانية لاعتقال نشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تزعم انهم على صلة بهجمات استهدفت اسرائيليين منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي قبل نحو عامين ونصف العام.
وقال سكان ان نحو مئة جندي اسرائيلي أغلقوا قرية مراح رباح أثناء الغارة وفرضوا حظر تجول واستعدوا لهدم المنزل الذي تقيم فيه اسرة الفقيه.
وتنتهج اسرائيل سياسة هدم منازل اسر النشطاء التي تقابل بإدانة دولية في محاولة لكبح جماح العنف. وارتفع عدد الشهداء في اجتياح اسرائيلي لمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس الأول الى 11 شهيدا، بعد ان أعلن مسؤولون طبيون وفاة فلسطيني «27 عاما» متأثرا بجراحه في مستشفى. ولم يعرف ما اذا كان مدنيا ام من النشطاء.
وكانت فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات بين عشرة فلسطينيين قتلوا أثناء الغارة التي أثارت اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين في النصيرات معقل المقاومين الاسلاميين.
وفي واشنطن طلبت الولايات المتحدة من اسرائيل احترام كرامة الفلسطينيين المدنيين ودراسة عواقب أعمالها بعد ان لقي 11 فلسطينيا حتفهم في عمليات اسرائيلية في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية أيضا انها تتطلع الى نتائج تحقيق اسرائيلي في مقتل المواطنة الأمريكية ريتشل كوري «23 عاما» التي قتلتها جرافة اسرائيلية خلال هدم منزل فلسطيني يوم الاحد.
وقالت جو ان بروكوبوفيتز المتحدثة باسم الوزارة «نحث الاسرائيليين على ان يضعوا في اعتبارهم عواقب أعمالهم واحترام كرامة الفلسطينيين المدنيين وغالبيتهم العظمى غير متورطين في العنف الإرهابي».
من جهته اتهم الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الجيش الاسرائيلي بالتقاعس عن حماية المدنيين مع استمرار حملته في قطاع غزة وجاء هذا الاتهام في أعقاب مقتل 11 فلسطينيا على مدى يومين.
وقال متحدث باسم عنان «يأسف الامين العام بشدة للغارات المستمرة لاسرائيل في قطاع غزة» مشيرا الى ان القتلى بينهم طفلة في الرابعة من عمرها أصيبت برصاصة في الصدر وداعية سلام أمريكية دهستها جرافة للجيش الاسرائيلي.
وأضاف فريد ايكهارد المتحدث باسم عنان للصحفيين ان الأمين العام «منزعج بصفة خاصة لأن اسرائيل يبدو وكأنها تستخف بمبدأ اساسي في القانون الدولي الانساني الذي يطالبها باتخاذ كل الاجراءات الممكنة لحماية أرواح السكان المدنيين أثناء العمليات العسكرية».
وجاءت أعمال سفك الدماء الأخيرة في مخيم النصيرات للاجئين ومخيم خان يونس وبلدة بيت لاهيا لتوجه ضربة جديدة لمحاولات من جانب قوى كبرى لحث خطى عملية السلام بالشرق الأوسط فيما تلوح في الأفق نذر عمل عسكري تقوده الولايات المتحدة ضد العراق.
|