* كتب خالد النويس:
لن اكتب تعريفاً عنه فهو لا يحتاج من شخص مثلي إلى هذا، انه باختصار عصفور الفن عبدالمجيد عبدالله وما أود قوله ليس مدحاً له وإنما هو عتاب من باب المحبة لهذا الصوت الشجي الذي انطلق في الشدو قبل قرابة 18 عاماً فكان ومازال ذلك الصوت الذي يسحرك بالاستماع له، عدا عن الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها في حنجرته، ويتجلى ذلك واضحاً في روائعه مع الفنان البحريني خالد الشيخ في ألبوم «طائر الأشجان»، وتوالت نجاحاته وصار نجماً عربياً كبيراً خاصة بعد الأغنية الشهيرة «رهيب»، إلا انها كانت القشة التي قصمت ظهر عبدالمجيد بشكل غير مباشر فأصبح اختياره للألحان بشكل غير دقيق مثل ذي قبل وسار خلف الموجة الشبابية ظناً منه انها هي التي ستعطيه النجاح الأكبر إلا أنه انتبه لظنه الخاطئ فاستعاد التدقيق في اختياراته وهذا ما دفعه للتعاون مع ناصر الصالح وغيره من الملحنين الكبار الذين يأمل منهم إعادته لخطه المعروف ومنافسة زميله راشد الماجد الذي يعمل للنجاح بصمت.
وقد كان لعبدالمجيد ما أراد ولو بقليل من النجاح إلا أنه لم يستطع الاستمرار في ذلك النجاح، والسبب هو عبدالمجيد نفسه الذي أضاع أسلوبه السابق ولم يستطع الرجوع إليه من جهة ولم يعمل على تطوير وحسن الاختيار في الأسلوب الحالي من جهة أخرى، فهل عبدالمجيد غير مهتم بجمهوره والحريصين على فنه وما يقدمه، أم أن تلك الأمور هي مقدمات وتمهيد لإعلان اعتزاله الساحة الفنية؟ هناك أسئلة كثيرة تدور في ذهني وأذهان كثير غيري ولا يعرف أجوبتها إلا عبدالمجيد نفسه، فماذا يقول عبدالمجيد؟ ومتى يرجع طائر الأشجان إلى التحليق بفنه كا عرفناه؟
|