بعد أحداث 11 سبتمبر وإعلان الرئيس الأمريكي بوش حربه على الإرهاب، وفي محاولة لاستمالة الحكومات العربية ودغدغة عواطف الشعوب العربية والإسلامية، أعلن الرئيس الأمريكي أن الحرب على الإرهاب ستكون الطريق إلى قيام دولة فلسطينية وحددها بسنة 2005م، ولم يعد أمامنا من خيار إلا تصديقه، ولم يعد أمامنا من خيار إلا الوقوف ضد الإرهاب.. وإن كان رفض الإرهاب ليس فكرة أمريكية بل عقيدة إسلامية..وبدأت الحرب ضد الإرهاب بأفغانستان وقتل المئات من الأبرياء من شعبها ولم يتحقق الهدف.
وتحت ستار انشغال العالم بمتابعة المسلسل الأمريكي المغامر في الحرب ضد الإرهاب فتكت إسرائيل ولاتزال تنكل بالشعب الفلسطيني قتلاً وإرهاباً دون أن يحرك زعيم الحرب ضد الإرهاب ساكناً.
ونسي وعده للعرب والمسلمين بقيام دولة فلسطينية! واليوم يتذكر هذا الوعد وهو يعد العدة لحلقة مرعبة في مسلسله الرهيب.. الحرب ضد العراق.. ويقول إن الطريق إلى قيام دولة فلسطينية يمر بالعراق تماماً كما قال صدام حسين مبرراً غزوه الكويت حين قال إن الطريق إلى فلسطين يمر بالكويت.
فهل يعتقد هؤلاء أن العالم قد ازدحم بمن يصدقهم؟! وقف العالم بالأمس مع الأمريكان لتحرير الكويت واليوم يقف العالم ضد الأمريكان لتحرير العراق من تهديد الحرب.
|