* جدة - حمود البقمي:
قدم رئيس نادي الاتحاد المهندس حسن جمجوم صك براءته بعد اتهامه بالهروب والتمتع بإجازة خارجية بعيداً عن النادي وهو يخوض معترك نهاية الموسم الرياضي حيث أعلن الجمجوم بالاشارة ان غيابه اضطراري ومجبر عليه وذلك من خلال إعلانه بأن النادي يعاني من ضائقة مالية خانقة تتمثل في ديون متراكمة ومطالبات من جميع الجهات قائلاً: ان الرقم وصل الى 5 ،4 مليون ريال وبما أنه رئيس مجلس الإدارة فإن المطالبات والاحتجاجات تطال موقعه فقط لكونه يتبوأ الكرسي الاتحادي الساخن الذي هرب عن الجلوس عليه الكثير واكتوى بناره الكثير إلا من شهد جلوسه التفاف جميع اعضاء شرف النادي القادرين على حماية الرئيس من المنغصات التي تؤدي حتماً الى ابتعاده بأي شكل من الأشكال..
وترك تركته من الديون متراكمة مع سابقاتها في ظل وعود من الرؤساء السابقين يدفع ما خلفته إداراتهم إلا انه سرعان ما تذهب هذه الوعود أدراج الرياح مع أول يوم يتم فيه ترشيح رئيس جديد للنادي يزف بوعود شرفية وفلاشات ضوئية وعناوين مثيرة سرعان ما تنقلب هذه وتطال جوانبه الإدارية وحتى الشخصية وما يتعرض له المهندس الخلوق حسن جمجوم حالياً وسابقاً هو نتاج سخونة الكرسي الاتحادي وابتعاد اعضاء الشرف الذين ملئوا صالة الاجتماعات حينما زفته الى الهرم الإداري لمجلس النادي وكذلك الاجتماعات المصغرة من مكاتب الشرفيين ومنازلهم والتي احاطته بوعود كبيرة وبأرقام مالية ضخمة حتى ان البعض حدد له مبالغ سيودعها في حساب النادي قريباً او ستصل الشيكات الى مكتب الرئيس او الاعلان عن تحمل العديد من الأعباء المالية عن الإدارة مما اعطى الرجل اندفاعاً كبيراً وطموحات هائلة جعلته يعلن في أكثر من موقع لجماهير النادي وللاعبين بأن النادي في وضع مادي مطمئن وسنجلب كذا ونطور كذا ونغير كذا ولكن الصدمة كانت كبيرة لهذا الرجل بعد ان بحث عن يمينه وشماله ومن أمامه وخلفه فلم يجد من هؤلاء الشرفيين أحدا ولكن الحظ ابقى له أهم وأكبر الداعمين والموثرين حالياً ومن هم يتحملون الحمل الاتحادي منذ خمس سنوات بشكل واضح وهما «الداعم والفعال» فقط من خارج إدارة النادي والإداري الماسي منصور البلوي من داخل مجلس الإدارة حيث انه لولا الله ثم هذا الثلاثي لحصل للكيان الاتحادي مالا تحمد عقباه وفي الجانب الآخر ظل رئيس هيئة أعضاء الشرف الدكتور الاتحادي عدنان جمجوم يصارع أمواج البحث والسعي وراء أعضاء الشرف لعله ان يجد منهم دعماً رسمياً أو هبات لناديهم وقدم الرجل العديد من صنوف الدعم وتحمل المسؤولية بشجاعة في ظل اختفاء الجميع.
حتى انه سئم من ذلك ورمى الكرة في ملعب اعضاء الشرف بعد ان وجه لهم الدعوات لحضور اجتماع شرفي موسع يعقد في قلب النادي لعل ان تتحرك من خلاله القلوب الشرفية الاتحادية وتعيد الدعم المفقود من سنوات وتساند مثلث برمودا الاتحادي الداعم للنادي الفعال والداعم والماسي لانه يجب المشاركة من الجميع في دفع عجلة الانطلاقة الاتحادية الى الأمام خصوصاً فريق كرة القدم الأول الذي يتصدر فرق مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين ولاعبوه يعانون من تآخر رواتبهم الشهرية التي قدرت ب«11» راتبا حتى ان المشرف على الفريق منصور البلوي اقترح على الجميع بإنشاء صندوق يخصص لتسديد ديون النادي يساهم فيه الجميع وأعلن انه أول المساهمين وحدد الرقم المالي الذي سيقدمه لهذا الصندوق فهل يخرج الشرفيون من صالة الاجتماعات وهم يزفون البشائر للجماهير بانتشال عميدهم من وهنه المالي وردم الهوة التي تفصل بين المعسكرات الشرفية وجمعها في معسكر واحد تحت العلم الاتحادي أم تعود الاسطوانة السابقة وديدنها الوعود والوعود فقط أم نفاجأ بأخطر ما قد يتعرض له النادي وهو غياب أعضاء الشرف عن الحضور لهذا الاجتماع وهو ما أتوقعه شخصياً إلا بالعدد الذي لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة فقط ولكن عندها اتوقع بأن توضع الأمور في نصاب الحق بين ثلاثي الدفع الاتحادي «فعال، داعم، ماسي» ليشاركهم الدكتور عدنان جمجوم فهم قادرون بإذن الله على مواصلة المسيرة الاتحادية الى بر الأمان.
|