الجزيرة» هذه الاسطر بعد ان شدتني بعض المشاركات عبر هذه الصفحات الماتعة أنثر أحرفي وكلماتي.. ولا اعلم مصيرها.. وما اذا كانت ستصادر حريتها وهويتها أم لا!!؟ نكتب من صميم الاحساس بواقعنا ووقائعنا الكتابية عبر هذه «العزيزة» وبين الامس واليوم تبرز لنا مشاركات.. أثمنها والله بأن بعضها يحتل بمضمونه وأهدافه مكاناً بارزاً وزاوية مستمرة لكتابها!! هذه مشاعر.. وأحاسيس وقد تتجاوزها الى ان تكون مُنى وأحلاماً!!
لا أخفيكم سراً ان هناك من كتاب «العزيزة» من اثبت بركض قلمه.. وصدق نبضه - وقراءة أوراق مجتمعه أنه صاحب قلم مقروء.. إنه يخطو خطوات ثابتة نحو النجاح والتميز.. غير أننا نجهل كنه الطريق الذي يسلكه كُتّاب العزيزة.. فلكل منهم رأي وأهداف.. وأمنيات!! ولا اعمد هنا الى القول بأنهم ينتظرون مكسباً مادياً مقابل سيل ونزف احرفهم قبل ان يكون هدفهم الرفع من وعي القارئ وحل قضايانا الاجتماعية او مناقشة هموم تخص كل مواطن وعلائقه مع دوائر واجهزة هذا الوطن المعطاء!!
غير ان الكلام الحق.. هو ان هذه الاحرف والسطور لابد ان تكافأ ولو بالتميز عبر هذه الصفحات.. ولا بد من اعطائها احقية البروز.. والاميز من بين المشاركات!!
إننا والله نلحظ ركض اقلام عبر زوايا وأعمدة جزيزتي تبدع.. تكتب.. يُقرأ لبعضها.. ولكن لا يمنع ان نجد منها عبر صحفنا من يُسيِّر قلمه لمصالح شخصية.. ومع ندرتها الا أني أتساءل كيف تكون مهنة الحرف والكلمة مهنة احترافية ومصدراً للارتزاق فيها وقد لا يساوي الكاتب ثمن الحبر الزائف الذي كتب به ازاء ضحالة الافكار.. وضعف الهدف.. وخمول الفكرة!!
عموماً، كثيراً ما اتخيل كُتّاب عزيزتي الجزيرة فوارس اعمدة.. وهذا ليس انتقاصاً من كُتّاب اعمدة الجزيرة الرائعين في ظل طرحهم الهادف.. ولكن كُتّاب «عزيزتي الجزيرة» بمشاركاتهم يحدثون نقلة تطويرية.. تجعلنا نجزم ان لو اتخذ مسؤولو الجزيرة ضمانات لهؤلاء الكتّاب لأنتجوا وأبدعوا وأعطوا كل ما لديهم..
بالفعل ما زلت أقرأ ككتاب عبر العزيزة.. كنت أتمنى أن اقرأ لهم باستمرار. هذا الامر يدعونا الى ان نفكر بإتاحة الفرصة لهم.. بما يقضي بتخصيص عمود اسبوعي يكون ضيفه فارس من فرسان «العزيزة» البارزين.. وذوي الاطروحات النشطة والفعالة.. فيه يتحفنا ذلك الفارس وعلى مدار اسبوع كامل.. بقضاياه.. وآرائه.. وتكون هذه الفرصة كمكافأة لهذا الابداع.. ولمن تواصل في العطاء!!
واذا لم يكتب لهذه الفكرة المثول فما المانع من اذكاء جذوة المنافسة بين كتاب العزيزة.. وإعطائها لوناً وطابعاً خاصاً عن طريق نشر رسالة الاسبوع المميزة النموذجية.. والامر راجع للمسئولين في استقطاع مكافأة نقدية لهذه الرسالة او المشاركة المميزة.
إننا لازلنا نطالب نحن كتاب العزيزة بالاحساس حول ما نكتبه.. وما تفرزه عصارة افكارنا.. وحتى لا نجد لها مثولاً روتينياً فحبذا لو تضاف صفحة اخرى للعزيزة وفيها «دراسة نقدية لتوجيه مشاركاتنا» ان في مثول هذه الاقتراحات والافكار على صفحات العزيزة.. ما يعطيها ويعطي كتابها دافعاً نحو التميز والابداع وكتاب المزيد والتوجه نحو الافضل.. وفي تطبيقها ما يميز العزيزة عن سائر صفحات الصحف الاخرى.. كصفحة تستقبل مداد القراء.. وبلون آخر.
في نظري ان الرسالة النموذجية هي الحال الامثل لإذكاء جذوة التنافس بين كتاب العزيزة ومكافأتهم.. وبذلك نتحسس ركضنا.. ونتدارك خطواتنا نحو هدف اسمى علنا نبلغه وان لم نوفق في بلوغه فيكفي انها ستشعل فينا فتيل الحماس نحو تقديم الافضل.. هذه فكرة اطرحها على صفحات «العزيزة» وان كتب لها مصادرة الحرية. فأعذريني احرفي وعزائي.. اني كتبتها من صميم القلب.. وبكل أمانة.. وأرسلتها نداءً حاراً لمحرر الصفحة لإحداث نقلة تطويرية لعزيزتي ضمن الوثبات التطويرية الخمس لصحيفتنا «الجزيرة» الرائعة والرائدة في عالم الصحافة.
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
|