|
|
كثيرة هي المواضيع التعليمية التي تطرح في هذه الصفحة سابقاً. وهذه الصفحة تتبنى المواضيع القيمة، ولا غرابة ان قلنا ان جزءاً من تطور العملية التعليمية هو حصيلة آراء جيدة طرحت في هذه الصفحة «حتى ان بعض الاخوة قال لي وبالحرف الواحد «تكفى لا تكتب عن العملية التعليمية» ما تكتبونه «آراء جيدة ولكن..» وقد حققت طلبه تلبية لرغبته واقتناعاً بها ولكن سأعود لعل وعسى ان نلقى من الاهتمام لما نطرح من وجهات نظر ما يشجعنا على المزيد او يصحح ما نطرح، ومن هنا ارى ان العودة صعبة، وذلك لتشعب العملية التعليمية حتى ان من يريد مناقشة موضوع معين، فانه يجد نفسه في «متاهة» لان هذا الموضوع مرتبط بجوانب اخرى في هذه العملية، لكن هناك ضعفاً عاماً «في الطالب، المعلم..» وكل عناصر هذه العملية، لا نريد هنا ان نعطي الحقائق ونمتدح مستوى الطلاب ان عبارة «طالب الامس افضل من طالب اليوم» هي التي تؤكد الضعف الحاصل الآن، وأدى هذا الضعف الى تخريج معلمين لا يمكن ان يضعوا حداً لهذا الضعف، وهم الآن في الميدان، معلم المرحلة الثانوية يلوم معلمي المرحلة المتوسطة، ومعلم المرحلة المتوسطة يضع المسئولية على معلمي المرحلة الابتدائية، معلم المرحلة الابتدائية يضع المسئولية على المنزل الذي لم يرسل له طالباً متعلماً، وهكذا وهناك قصة طريفة لاحد اولياء الامور مع مدير مدرسة متوسطة، حيث تم استدعاء ولي الامر لضعف ابنه وهو غير متعلم، وعندما انتهى مدير المدرسة من كلامه لولي الامر قال له «انا ما نيب إلا دازُّه في حلوقكم، دزّوه في حلوق هل الثانوي مثل ما دزوه هل الابتدائي في حلوقكم» منطقياً معه حق في كلامه، وهذا يؤكد مستوى التعليم حتى عند اولياء الامور، لاشك ان هناك طلاب لا ينطبق عليهم هذا الكلام لانهم جمعوا الاستجابة والموهبة، وكذلك هناك معلمون اكفاء ولكن «اليد الواحدة ما تصفق» كما يقول المثل. والمعلم الكسول نتيجته طالب ضعيف، يدخل المعلم الحصة الاولى وعينه على الحصة الاخيرة، يدخل الحصة ويراقب الساعة 30 مرة في الحصة الواحدة «احصائية دقيقة» وعندما يتبقى خمس دقائق يقف في الباب ينتظر «جرس الافراج» في الماضي كان المعلم ينسى الوقت حتى يشعره معلم آخر ليحل محله. من ناحية العمل تفضل الاربعاء على السبت وهذا شيء طبيعي لكن الموظف والمعلم خصوصاً «يكره السبت ويحب الربوع» ونقول يكره من خلال ما نسمع في الميدان، على العموم هذا مجرد موجز للضعف ولنا لقاء في مواضيع قادمة مخصصة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |