فريق سعودي بريطاني لمحاصرة الفيروس الهندي

في خطوة هامة نحو الحفاظ على الحياة الفطرية في المملكة العربية السعودية ، .
دعت شركة بي أيه إي سيستمز (BAE SYSTEMS ) إلى المملكة طالب الدكتوراه البريطاني مارتن فولدس لإكمال بحثه المتعلق بالنسر الأورو - آسيوي «جريفون» المهدد بالانقراض من شبه الجزيرة العربية.
و مارتن فولدس ، المتخصص في دراسة النسور ، يتابع ويدرس منذ زمن التناقص الرهيب في أعداد النسور السمراء ذوات الرقعة البيضاء والنسور السمراء ذوات المنقار الطويل في شبه القارة الهندية نتيجة لانتشار فيروس غامض قضى على معظمها .ونتيجة لمخاوف كبيره من انتقال هذا الفيروس باتجاه الجزيرة العربية ، جاء السيد فولدس إلى الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية بالطائف للمسا همه في إنقاذ النسر الأسمر الأورو - آسيوي «جريفون» ، خصوصاً وأن احتمال انتشار الفيروس في شبه الجزيرة العربية واردة جداً نظراً لأن النسور السمراء ذوات الرقعة البيضاء والأخرى ذوات المنقار الطويل المصابة بالفيروس قادرة على الهجرة لمسافات طويلة .
يقول السيد فولدس في هذا الصدد : «الفيروس محاصر حتى هذه اللحظة قي شبه القارة الهندية ، لكننا قلقين من إمكانية انتقاله إلى جهات أخرى غير الهند ، خصوصاً شبه الجزيرة العربية ، فنحن لا نريد أن تتكرر كارثة الهند ، حيث أبيد نحو 95 % من النسور السمراء» .
تتركز دراسة السيد فولدس هنا في المملكة على سلوك النسر جريفون ومحاولة إيجاد وسائل للمحافظة على حياته ، ويشرف على أبحاثه الدكتور السعودي محمد شبراق عالم بيئة الطيور ، الذي يقول في هذا الجانب : "نحن نعمل جاهدين من أجل المحافظة على الحياة الفطرية في المملكة ، ونأمل أن نساعد بمشيئة الله على منع تكرار ما حدث في الهند للنسور السوداء.
وحول زيارة السيد فولدس للمملكة ، يقول د.شبراق :«سوف تتركز دراسة السيد فولدس التمهيدية على إيجاد أرقام دقيقة للطيور في الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية ومعرفة خصائصها بالنسبة لما هو متعلق بالتفقيس والتغذية وأسباب الموت بشكل أكبر».
النسر جريفون موضع الدراسة يعتبر من الطيور المقيمة المتكاثرة في المناطق الجبلية وسط جنوب المملكة, ويتراوح طول جسمه مابين 95 إلى 110سم, وقد يصل وزنه إلى 11 كجم, والمسافة بين طرفي جناحيه المفرودتين تتراوح مابين 240 إلى 280 سم. وقد دلت إحدى الدراسات على أن أعداد هذه الطيور قد تناقصت بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين, حيث تم تسجيل 45 عشاً في بداية الدراسة, انخفضت خلال العام الماضي إلى 25عشاً.