من أجمل الأشياء التي تنفذها وزارة المواصلات.. أنها تكتب أسماء جميع المدن والقرى التي يمكن أن تكون موجودة على الطريق بالتفصيل دون استثناء.. وهو نظام دولي وليس اجتهاداً من الوزارة.. بحيث تسير على الطريق وتعرف هذه القرية أو تلك.. وهذه البلدة أو تلك.. وهذا المركز وهذه الهجرة وهكذا.. لكن ما لا تعرفه.. هل هذه التي أمامك.. محافظة أو مركز أو هجرة أو صغير أو كبير؟
* فالذي يسير في هذا الطريق يحتاج عادة إلى معرفة ماذا أمامه؟ فإذا كان مثلاً محافظة.. يعرف أنه يوجد بها أسواق ومحلات ومساكن ومستشفيات وقطع غيار وكل اللوازم التي يحتاحها المسافر عادة.. ويعرف أن بوسعه أن يستريح هناك.. وأن يأكل وأن يتسوق وأن يعالج وهكذا..
* أما لو كانت قرية أو مركزاً صغيراً.. فيدرك أنه قد يوجد بها بقالة أو لا يوجد.. وقد يوجد بها بنشر أو لا يوجد.
* تلقيت هذا الاقتراح من خلال أكثر من رسالة.. وهي تتحدث عن أهمية هذا الجانب.. وهو أن يقال مثلاً.. محافظة كذا.. أو مركز كذا.. أو هجرة كذا من مسافة بعيدة.. حتى يأخذ المسافر احتياطه من مسافة بعيدة.
* إن بلادنا.. قارة ضخمة.. وقد وُفقت وزارة المواصلات في ربطها كلها بعضها ببعض.. وأصبحت الطرق المحلية الحديثة خير مشجع على السياحة الداخلية.. وخير دافع على «التمشية» مع العائلة داخل البلد.. فجميع الطرق التي تربط المناطق.. كلها من أحدث الطرق العالمية.. وأغلب الطرق التي تربط المحافظات.. هي الأخرى طرق حديثة واسعة.. فوزارة المواصلات ساهمت بشكل فاعل بتشجيع السياحة الداخلية.
* إنني أعرف أن مجرد كتابة اسم البلدة أو المدينة.. هو نظام عالمي أيضاً.. ولكن لتشجيع السياحة أكثر.. نتمنى لو أن وزارة المواصلات تضيف اسم المحافظة أو المركز أو الهجرة.. أو تبين أسماء بعض الأودية والشعاب والرياض الجميلة.. بحيث تتيح للمسافرين الحصول على معلومات شاملة.. لأني أعرف الكثير من الناس «حتى بعضهم شباب» يعشقون السفر والترحال بين مناطق المملكة.. وكم يتمنون لو أن هناك لوحات إرشادية شاملة تبين الأسماء كاملة.. وتضيف معلومات أخرى تهم المسافر.. وتنشط على السياحة الداخلية.
* قد يكون هذا الإجراء من اختصاص وزارة المواصلات.. وقد يكون من اختصاص الهيئة العليا للسياحة لأنه جزء من الإسهام في تشجيع السياحة الداخلية ومساعدة المسافرين.
* إن طرقنا الطويلة تشهد في الإجازات وفي مناسبات الأعياد والربيع والأمطار.. تشهد إقبالاً كبيراً.. وتشهد حركة لاتهدأ.. وهناك ملاحظات عليها ولكن.. كانت تلك.. من أبرز الملاحظات التي ساقها القراء.
| 
