* الرياض فارس القحطاني
في كل يوم نسمع أو نشاهد عدداً من الوفيات وبشتى الطرق منها الحوادث أو الوفاة الطبيعية أو بسبب مرض عضال أوغيرها من الأسباب ولكن ما يؤثر علينا أو يصعقنا هو نبأ وفاة شخص بشكل مفاجىء وما لهذا من وقع على نفس أحبابه وأصدقائه كبير. ومن هنا فقد فتحت الجزيرة ملف الطفل عيسى الذي توفي غرقاً بعد سقوطه في خزان ماء أرضي في مبنى قيد الانشاء.
فجع المواطن محمد محمد مجرشي عند سماعه نبأ وفاة ابنه «عيسى» غرقاً بأحد خزانات المياه في حلة البكرة. وتعود بداية القصة عندما كان الطفل عيسى «10 سنوات» يلعب مع اقرانه في الحارة وذلك يوم الخميس 10 محرم عند الساعة الحادية عشرة، وكان الأطفال يلعبون قرب موقع لمشاريع تحت الانشاء وعندما كان الطفل عيسى يحاول الاختباء في داخل أحد المباني وعند توغله في الظلام لم يكد يشعر عيسى وإلا قد انزلقت قدماه ليقع في خزان المياه الأرضي.
وبالرغم من محاولات أقرانه لانقاذه فقد باءت محاولاتهم بالفشل وذهب عدد من الأطفال إلى منزل أهل عيسى لاخبارهم بما حدث ولكن لم تصل النجدة إلا بعد فوات الأوان فقد توفي عيسى غرقاً في طريقه إلى المستوصف.
التقت «الجزيرة» بوالد عيسى الذي كان هادئاً ومؤمناً بقضاء الله وقدره ولم تكن على لسانه سوى كلمة «الحمد لله» إيماناً واحتساباً لما قدره الله وقضاه .
فقد أوضح والد عيسى أن ابنه من مواليد 7/8/1414هـ كان يدرس في الصف الأول الابتدائي بمدرسة النعمان بن بشير الابتدائية بحي عتيقة وعن تأخره الدراسي قال والده بأنه كان يعاني من أنيميا حادة وكان يدخل إلى المستشفى ويظل لمدة تتراوح لشهر وكان دوامه المدرسي غير منتظم لكثرة مراجعته المستشفى.
كما اوضح والد عيسى أنه في نفس اليوم كان هناك سقوط طفل وذلك في وقت سابق من نفس اليوم ولكن القدرة الالهية انقذته من الهلاك. وكما أن باب المبنى الذي وقعت فيه الحادثة لم يكن مغلقاً لمنع الأطفال من الدخول ولكن بعد الحادثة بيوم واحد قام العمال بتركيب اقفال على أبواب العمارة ولكن بعد فوات الأوان.
والتقت الجزيرة بمديرمدرسة عبدالعزيز القنيعي الذي اشاد بالطفل عيسى، وقال إنه في هذا العام ابدى اجتهاداً وتقدماً. ولكن قبل سنتين كان يتكرر رسوبه كما كان يمضي فترات طويلة في المستشفى. كما لم يخف سراً بأن والد عيسى كان يتخوف من أن يموت الطفل نتيجة الأنيميا. وكان الأب حريصاً عليه وقد اوصى المدير بانه في حالة حدوث أي عوارض او مشاكل صحية لعيسى يرجو ابلاغه بالأمر أو نقله إلى المستشفى.
ولكن ما قدره الله كان وما تخوّف منه الأب لم يكن {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}
| 
