المفتشون بانتظار تعليمات المغادرة.. وفرنسا تؤكد استخدام الفيتو
الحرب بين ساعة وأخرى وخروج جماعي للأجانب من المنطقة

  * بغداد العواصم الوكالات:
تم نقل معدات عسكرية أمريكية في الكويت الى قرب الحدود مع العراق استعداداً لشن الحرب المتوقعة بين ساعة وأخرى بينما أبلغت عدة دول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا تعليمات الى مواطنيها بالخروج من الكويت وحثت روسيا مواطنيها في العراق على الخروج في وقت تحدثت فيه التقارير عن حركة رحيل كثيفة من العراق الى الحدود الاردنية بما في ذلك الآلاف من الطلاب الاردنيين وعشرات الدبلوماسيين بينما اصطف في الاتجاه المقابل 600 صحفي في الاردن لدخول العراق.
وأعلن مصدر في الأمم المتحدة ببغداد أمس الاثنين أن المفتشين الدوليين ينتظرون أوامر محتملة لمغادرة العراق بعد اجتماع مجلس الامن الدولي الذي بدأ اعماله في السادسة من مساء أمس بتوقيت المملكة، غير أن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي قال أمس إن الحكومة الامريكية أوصت مفتشي الأمم المتحدة بمغادرة العراق.
الى ذلك أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر ياكوفنكو أمس ان روسيا توصي كل رعاياها بمغادرة العراق، كما حثت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا رعاياها في دول المنطقة الى المغادرة الآن قبل ان تتقطع بهم السبل بعد اندلاع الحرب المرتقبة بين ساعة واخرى وتوقف سبل النقل الجوي خصوصا.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للمراقبة بين العراق والكويت«يونيكوم» وقف كل عملياتها في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود بين البلدين وسط استعدادات امريكية لشن هجوم على العراق.
وفي الاسبوع الماضي بدأت يونيكوم التي أنشئت بعد حرب الخليج عام 1991في سحب الموظفين المدنيين والعسكريين من المنطقة المنزوعة السلاح التي لابد وأن تعبرها القوات الامريكية عند أي غزو للعراق.
وعلى الصعيد العسكري أنزلت بريطانيا بعضا من مشاة البحرية المحمولين بحرا على شاطىء كويتي فجر أمس الاثنين بعد توقعات بعواصف رملية شديدة من الممكن ان تعوق اي هجوم برمائي على جنوب العراق خلال الايام القليلة القادمة.
ونبّه قادة القوة البرمائية الجنود من أن قيام الحرب خلال ايام أمر مرجح.
وقبل انزال مشاة البحرية على البر استدعى قائد البارجة افراد طاقمه للتحدث معهم قائلا إنه يتوقع قيام الحرب قريبا.
وهناك 1500 من صفوة الكوماندوس من مشاة البحرية البريطانية متأهبون لمهاجمة جنوب العراق بطائرات الهليكوبتر أو من البحر.
وفيما يتصل بالجهد الدبلوماسي فقد أكدت فرنسا أنها ستلجأ لاستخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار يؤدي الى ضرب العراق فيما قالت روسيا عشية انعقاد مجلس الامن ان أي قرار من هذا النوع ليس له نصيب من المرور في المجلس.
وفي تصريح تلفازي أوضح الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان بلاده «ستغير موقفها» اذا توقف صدام حسين عن التعاون مع مفتشي الأمم المتحدة.
أضاف : «في هذه الحالة، لا نرفض اي قرار بما في ذلك الحرب».
ولكنه اعتبر ان نزع اسلحة العراق حاليا يمكن ان يتم بالطرق السلمية أي من خلال عمليات التفتيش.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اعلن انه يجب على فرنسا ان تقرر ليل الاحد / الاثنين اذا كانت توافق ان يتضمن القرار الجديد الدولي آخر انذار للعراق.
ومن جانبه قال وزير خارجية فرنسا دو فيليبان ان بلاده ستظهر تضامنها مع الولايات المتحدة وحلفائها اذا ما تعرضوا لحرب بيولوجية أو كيماوية.
وقال متعاملون ومصادر بحرية ان صادرات النفط العراقية عن طريق الناقلات توقفت أمس وان من المتوقع وصول ناقلتين فقط هذا الاسبوع لتحميل الخام العراقي.
وقالت المصادر ان تجار النفط الدوليين توقفوا عن شراء النفط العراقي وسط مخاوف من بدء الحرب قريبا.