* الدمام - الجزيرة:
أعرب معالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس خالد بن حمد اليحيى عن شكره وتقديره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة للندوة العالمية حول ظاهرة زحف الرمال وطرق معالجتها والتي أناب فيها معالي وزير المواصلات ورئيس مجلس ادارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور ناصر السلوم لافتتاحها.
وفي تصريحه بمناسبة اختتام أعمال هذه الندوة أثنى المهندس اليحيى على التعاون البناء الذي قدمته الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية باستضافة وقائع هذه الندوة على مدى الأيام الثلاثة الماضية والتي شهدت حضورا جيدا أكد حجم الاهتمام بهذه الظاهرة الطبيعية وبالأوراق العلمية التي طرحت في جلسات الندوة عبر مشاركات محلية وعربية ودولية أثرت النقاش والحوار والطروحات والأبحاث.
هذا وقد اختتمت أعمال الندوة العالمية لظاهرة زحف الرمال على السكك الحديدية وطرق معالجتها ظهر يوم أمس الاثنين 14 محرم 1424هـ بعد مشاركات متميزة قدمت من خلالها العديد من أوراق العمل التي تمثل وجهات نظر الشبكات الحديدية العربية والعالمية والمختصين في موضوع التصحر في وزارات الزراعة وأساتذة الجامعات العربية وبيوت الخبرة المعنية بحركة الرمال على المرافق العامة.
وخلصت الندوة الى اعتماد أفضل الطرق تقنيا واقتصاديا لاعتمادها في الحد من تأثيرات هذه الظاهرة على حركة النقل البري بشقيه السككي والطرقي بعد ان استعرضت كل الطرق المجربة لمعالجة هذه الظاهرة والمتمثلة بأحد الحلول الثلاث، الحل الميكانيكي بوضع المصدات لحماية السكك والطرق من زحف الرمال عليها أو استخدام آليات تعزيل الرمال وابعادها عن مسارات السكك والطرق أو الحل الكيميائي باستخدام الزيوت ورشها على المناطق المجاورة لمسارات السكك والطرق لتثبيت حركة الرمال ومنعها من الزحف على تلك المسارات أو استخدام الحل البيولوجي، وهو الحل الأفضل باجماع معظم المشاركين لأنه يعطي ضمانا لحماية الخط من تأثير الرمال المتحركة واضافة الى تبديل طبيعة المنطقة من شكل صحراوي الى شكل يتميز بالجمال والخضرة نتيجة الغطاء النباتي المعتمد في هذا الحل.
وقد تطرق - وفقا لسعادة أمين عام الاتحاد العربي للسكك الحديدية المهندس مرهف الصابوني - الاتحاد العربي للسكك الحديدية سابقا لهذه المشكلة وعرضت الحلول الثلاثة المشار إليها آنفا إلا ان المشاركين لم يتمكنوا من اتخاذ قرار أو توصية باعتماد أحد الحلول الثلاثة على الرغم من تميز الحل البيولوجي إلا ان المؤشرات كانت تدل على ان هذا الحل مكلف جداً، إلا ان الباحثين في هذه الندوة أوجدوا طرقا جديدة اقتصادية لتطبيق واعتماد الحل البيولوجي الذي أصبح حلا وحيدا دون منافس، إلا ان هذاالحل وكما أكد عليه معظم الحاضرين بأنه لابد من دراسة كل منطقة تعتمد هذا الحل دراسة خاصة لطبيعتها كي نتمكن من اختيار النباتات الصالحة الملائمة لتلك المنطقة.
|