فرنسا تتوعد مجدداً باستخدام الفيتو وروسيا على موقفها

* الامم المتحدة العواصم الوكالات:
أكدت فرنسا أنها ستلجأ لاستخدام الفيتو ضد أي مشروع قرار يؤدي الى ضرب العراق، فيما قالت روسيا عشية انعقاد مجلس الامن إن أي قرار من هذا النوع ليس له نصيب من المرور في المجلس.
وقد انعقد اجتماع مجلس الامن بشأن العراق صباح أمس الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة وبعد عصر امس بتوقيت الخليج.
فقد جدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك التأكيد على أن فرنسا مستعدة لاستخدام حقها في النقض «الفيتو» ضد قرار في مجلس الامن الدولي يفتح الطريق أمام اللجوء الى القوة ضد العراق معلناً «بطبيعة الحال سنبقى على رفضنا حتى النهاية».
وفي تصريح لشبكتي «سي.أن. أن» و«سي. بي. أس» نشرت اجهزة قصر الاليزيه مضمونه، اوضح شيراك مع ذلك أن فرنسا «ستغير موقفها» اذا توقف صدام حسين عن التعاون مع مفتشي الامم المتحدة.وأضاف «في هذه الحالة، لا ترفض أي قرار بما في ذلك الحرب».ولكنه اعتبر أن نزع أسلحة العراق حاليا يمكن ان يتم بالطرق السلمية أي من خلال عمليات التفتيش.
وقال «هذا ما دفعنا الى اتخاذ موقفنا هذا، وهذا ما يجعلنا اليوم واقولها اليوم نرفض آفاق الحرب وبطبيعة الحال سنبقى على رفضنا حتى النهاية».وأضاف ان مسألة استعمال حق النقض «الفيتو» ليست مع ذلك «مشكلة ملحة» لأن مشروع القرار الثاني لا يحظى بأغلبية داخل مجلس الامن الدولي.
قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الروسية أمس الاثنين إن مشروع القرار الذي تسانده الولايات المتحدة وبريطانيا وأسبانيا للقيام بعمل عسكري ضد العراق ليس أمامه فرصة المرور في مجلس الامن الدولي.ونقلت وكالة أنترفاكس للانباء عن يوري فيدوتوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله: «كما كان الحال من قبل فإن مشروع القرار هذا ليس أمامه فرصة المرورفي مجلس الامن، ونحن نرى أن الامر لا يستدعي اصدار قرارات أخرى».ومن جانبه اعلن وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس الاثنين ان فرنسا لا يمكن أن تقبل قرارا للامم المتحدة يتضمن انذارا أو اشارة الى اللجوء للقوة تلقائياً لضمان نزع أسلحة الدمار الشامل بالعراق.
وقال دو فيلبان لاذاعة أوروبا 1 «فرنسا قالت ما ستفعله» اذا طرح مثل هذا الاقتراح في مجلس الامن الدولي، مشيرا الى ما أعلنه الرئيس الفرنسي جاك شيراك من أن بلاده ستستخدم حق النقض «الفيتو» لمنع صدور مثل هذا القرار.
وأضاف الوزير الفرنسي «فرنسا لايمكن أن تقبل القرار المطروح في نيويورك.. الذي يتضمن انذارا ويدعو لاستخدام القوة تلقائياً»، وجاءت تصريحاته بعد قمة عقدت يوم الاحد بين الرئيس الامريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا ازنار في جزر الازور بشأن الازمة العراقية.