* رام الله - نائل نخلة:
أوضحت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية أن سلطات الاحتلال تعمل على التخطيط في إطار من السرية والكتمان لتحويل غرف داخل المسجد الأقصى المبارك إلى كنيس يهودي.وقال بيان صادر عن المؤسسة ان قائد شرطة لواء القدس ميكي ليفي اوصى مؤخرا الجهات المختصة بالسماح لليهود باقتحام المسجد الاقصى الشريف حال اندلاع الحرب الامريكية على العراق تزامنا مع اغلاق مكاتب لجنة التراث الاسلامي في باب الرحمة من قبل المؤسسة الاسرائيلية تمهيدا لاقامة كنيس يهودي فيها.
وقد دفعت هذه التصريحات بحسب البيان العشرات من غلاة المستوطنين اليهود الى محاولة اقتحام المسجد الاقصى الا ان الحراس احبطوا هذه المحاولة ومنعوهم من ذلك.
وترى المؤسسة في هذه التصريحات والمحاولات نذير خطر وشؤم يهدد المسجد الاقصى المبارك.وعبّر البيان عن الخشية من ان تشتغل المؤسسة الاسرائيلية انشغال العالم كله في قضية العراق لاحداث تغيرات جذرية داخل المسجد الاقصى كتحويل جزء منه الى كنيس او تقسيمه بين المسلمين واليهود ومن ثم الاستيلاء عليه كاملا وتحقيق اهدافهم المعلنة في بناء الهيكل المزعوم.
ووجهت مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية نداء عاجلا الى علماء الامة الاسلامية وشعوبها وحكمائها الى التحرك السريع والتدخل لمنع المؤسسة الاسرائيلية من تحقيق اهدافها واطماعها في المسجد الاقصى.
وأكدت مؤسسة الأقصى أنه وفقا لمصادر مطلعة في القدس، فإن المؤسسة الصهيونية تنوي تحويل المبنى في باب الرحمة إلى كنيس يهودي، كما فعلت سابقا بتحويل عدد من البيوت السكنية القريبة من محيط المسجد الأقصى، بعد الاستيلاء عليها، إلى كنس وقاعات لتعليم التوراة، أو ثكنات للشرطة الصهيونية.
وأشارت المؤسسة إلى أن المخابرات الصهيونية كثفت مؤخرا جولاتها داخل المسجد الأقصى المبارك، مصحوبة بعدد من المستوطنين اليهود، وأن هذه الجولات المخابراتية توالت في الأيام الماضية. وكان حراس المسجد الأقصى أحبطوا مؤخرا محاولات عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بعد تنظيم مسيرات في شوارع مدينة القدس، وحاولوا الدخول من باب الغوانمة والأسباط من الجهة الشمالية للأقصى.
أما الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، ورئيس مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية فيقول: إننا نؤكد على خطورة الوضع في المسجد الأقصى، وخاصة بعد قيام المؤسسة الصهيونية بإغلاق غرف ومكاتب لجنة التراث، في باب الرحمة، التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، أخشى ما أخشاه أن تقوم المؤسسة الصهيونية بتحويل المكان إلى كنيس يهودي في القريب العاجل، كما هو الحال في كثير من العقارات والبيوت المحيطة بالمسجد الأقصى.
وأشار الشيخ صلاح إلى أن المؤسسة الصهيونية تسعى جادة إلى وضع موطئ قدم لها داخل المسجد الأقصى المبارك، كخطوة أولى للاستيلاء على المسجد الأقصى، لذلك نقول إن الأقصى بات اليوم في خطر شديد.
وأصدرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بيانا جاء فيه إننا نرى في تصريحات ميكي ليفي، ومحاولات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، نذير خطر يهدد المسجد الأقصى المبارك. وأعربت المؤسسة عن خشيتها من أن تستغل المؤسسة الصهيونية انشغال العالم بقضية العراق لإحداث تغيرات جذرية في الأقصى.
وأضاف البيان: نوجه نداء إلى أمة المليار ونصف المليار، للتدخل السريع، وحماية الأقصى من أي عدوان محتمل.
وقالت المؤسسة إن رئيس الوزراء الصهيوني آرائيل شارون يريد الوفاء بوعده، الذي قطعه للحاخامات، عشية الانتخابات الأخيرة، حين تناقلت وسائل الإعلام الصهيونية آنذاك أن شارون أبلغ في اجتماع له مع الحاخامات اليهود أنه لم يغير رأيه، وأنه سيعمل في المستقبل القريب على السماح لهم باقتحام الحرم الشريف. وطلب من الحاخامات السماح له بالعمل ب«الطريقة الهادئة»، لكي يحقق هذا الهدف.ورأت المؤسسة أن هذه التصريحات والمحاولات الأخيرة ما هي إلا مقدمة لاقتحام جديد من قبل المؤسسة الصهيونية للأقصى، وتحقيق حلم اليهود، وبناء هيكلهم المزعوم، مشيرة إلى أن شارون اليوم هو رئيس حكومة تل أبيب وليس رئيس حزب معارض.
|